محكمة أميركية تسجن زوجين بتهمة تحويل أموال لأقاربهما من «داعش»

TT

محكمة أميركية تسجن زوجين بتهمة تحويل أموال لأقاربهما من «داعش»

قضت محكمة أميركية بسجن زوجين من أصول بنغلادشية يعيشان في ولاية بنسلفانيا، بعد إدانتهما بإرسال أموال إلى أقاربهما في بنغلاديش للانضمام إلى تنظيم «داعش» في سوريا. وقضت المحكمة بسجن شهيدول جعفر البالغ 40 عاماً لمدة 18 شهراً، وزوجته نبيلة خان البالغة 35 عاماً لمدة 18 عاماً مع ترحيلها، بعد إدانتهما بإرسال أكثر من 5 آلاف دولار إلى شقيقي نبيلة عام 2015. وحسب وسائل إعلام أميركية، فقد دفع جعفر، الذي يعيش في أميركا منذ 26 عاماً وحاصل على جنسيتها، بأنه لا يكن أي مشاعر عداء للولايات المتحدة، وبأنه كان ناجحاً في عمله في إدارة بعض المطاعم في مقاطعة مونتغمري. وعبر عن ندمه أمام القاضي، قائلاً: «أنا آسف حقاً على كل ما فعلته، فقد كلف ذلك عائلتي الكثير... بارك الله أميركا». وقالت زوجته نبيلة الحاصلة على الإقامة الدائمة فقط، إنها منحت المال لعائلتها بدافع المحبة، وليس دعماً لمعتقدات تنظيم «داعش» الإرهابي. وأوضح جعفر للمحكمة أنه وزوجته تعاملا مع أحد أشقائها المدعو إبراهيم بحماقة، على أمل أن يتمكنا من إقناعه بعدم الذهاب إلى سوريا. وأضاف أن الأموال التي أرسلها إلى بنغلاديش كانت بغرض إعالة زوجته وأطفاله خلال فترة إقامتهما هناك، لكن شقيقها إبراهيم ضغط عليها لكي تعطيه تلك النقود.
وقتل إبراهيم أحد أشقاء نبيلة، في معارك في سوريا عام 2019، فيما لا يزال الأخ الثاني، جنيد حسن خان، في عداد المفقودين، ويعتقد أنه قتل أيضاً في سوريا. وأوضحت نبيلة أنها سافرت إلى سوريا بعدما سافر شقيقها الأكبر، جنيد، إلى هذا البلد، بينما كان شقيقها الآخر إبراهيم، يعيش مع شقيقها الأصغر جعفر في الولايات المتحدة، بعدما حصل على تأشيرة طالب للدراسة في نيويورك، قبل أن يقرر فجأة هو الآخر العودة إلى بلاده عقب انفصاله عن صديقته. ورفض القاضي طلب الزوجين بالحكم عليهما بالإقامة الجبرية، لكنه أشار إلى احتمال أن يعيد النظر بقرار ترحيل نبيلة لتجنب ترك أطفالهما الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و13 عاماً من دون رعاية، بعدما أرسلت ابنتهما الكبرى رسالة إلى القاضي تناشده فيها عدم تشتيت العائلة. وقالت في رسالتها: «لا يمكننا أن نحلم بأي شيء، فالرؤية ضبابية بالنسبة لنا». وفيما أعرب المدعون العامون عن تعاطفهم مع العائلة وظروفها، غير أنهم قالوا إن هذه الظروف لن تغير من حقيقة أن الزوجين قد أعربا عن دعمهما لخطط أشقاء الزوجة. وقال برادلي بينافيدس القائم بأعمال الوكيل الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة فيلادلفيا، «في حين أن جعفر وخان كانا يتمتعان بجميع حقوق وامتيازات الحياة في أميركا، لكنهما تآمرا لدعم المتطرفين العنيفين الذين يعتبرون بلادنا عدوهم اللدود».


مقالات ذات صلة

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.