ألمانيا أحبطت 23 هجوماً إرهابياً خلال العقدين الأخيرين

أفراد من الشرطة في برلين (أ.ب)
أفراد من الشرطة في برلين (أ.ب)
TT

ألمانيا أحبطت 23 هجوماً إرهابياً خلال العقدين الأخيرين

أفراد من الشرطة في برلين (أ.ب)
أفراد من الشرطة في برلين (أ.ب)

قال وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، إن السلطات الأمنية في ألمانيا أحبطت منذ عام 2000 ما يزيد على عشرين هجوماً إرهابياً.
وقال زيهوفر في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم (السبت): «أحبطت السلطات لدينا 23 هجوماً إرهابياً منذ عام 2000، منعنا هجمات إرهابية، لكن خطر وقوع هجوم لا يزال قائماً»، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وتأتي تصريحات زيهوفر في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة.
وطالب زيهوفر مرة أخرى بتمكين هيئات حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) من إجراء «عمليات تفتيش إلكترونية».
وقال الوزير: «في الحرب ضد الإرهاب، علينا أن نتكيف باستمرار مع التهديدات الجديدة أو التطورات التقنية»، معرباً عن أسفه لأنه لم يكن من الممكن «إنفاذ جميع الصلاحيات اللازمة» خلال هذه الفترة التشريعية، وقال: «آمل أن تواصل الحكومة القادمة العمل على ما بدأناه».
يُذكر أن الائتلاف الحاكم الحالي، المكوَّن من التحالف المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، مرَّر في البرلمان تعديلاً على قانون هيئات حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في يونيو (حزيران) الماضي، يمنح الاستخبارات الداخلية المزيد من الصلاحيات للوصول إلى الاتصالات عن بعد.
وأثار التعديل جدلاً واسعاً داخل الائتلاف الحاكم. وتحت ضغط من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، تم حذف مقطع من مسودة التعديل كان من شأنه أن يسمح بإجراء «عمليات تفتيش عبر الإنترنت»، مما يعني الدخول الخفي إلى أجهزة الكومبيوتر والهواتف الذكية وأجهزة تكنولوجيا المعلومات الأخرى التي يمكن بعد ذلك الاطلاع على بياناتها.
وفي 11 سبتمبر (أيلول) 2001، قام إرهابيون بتوجيه ثلاث طائرات مخطوفة إلى مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون في واشنطن. وتحطمت طائرة أخرى مخطوفة في ولاية بنسلفانيا. وقُتِل قرابة 3000 شخص في هذه الهجمات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».