اتحاد أميركا الجنوبية: لا مبرر رياضياً لإقامة كأس العالم كل سنتين

شعار اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم -كونميبول- عند مقر الاتحاد في لوكي في باراغواي (أرشيفية-رويترز)
شعار اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم -كونميبول- عند مقر الاتحاد في لوكي في باراغواي (أرشيفية-رويترز)
TT

اتحاد أميركا الجنوبية: لا مبرر رياضياً لإقامة كأس العالم كل سنتين

شعار اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم -كونميبول- عند مقر الاتحاد في لوكي في باراغواي (أرشيفية-رويترز)
شعار اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم -كونميبول- عند مقر الاتحاد في لوكي في باراغواي (أرشيفية-رويترز)

انتقد اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) محاولات الاتحاد الدولي (فيفا) إقامة كأس العالم كلّ سنتين، معتبراً أمس (الجمعة) أنه «لا مبرّر من الناحية الرياضية» لتقصير الفترة الفاصلة بين البطولات الكبرى، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي بيان شديد اللهجة مشابه لرفض الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) هذا الاقتراح، قال كونميبول إن تنظيم كأس العالم مرة كل سنتين سيقلّص نوعية البطولة المقامة راهناً مرة كل أربع سنوات.
وقال في بيانه: «كأس العالم مرة كل سنتين يمكن أن تشوّه أهم مسابقة كرة قدم في العالم، تقلّص نوعيتها، تقوّض حصريتها ومعاييرها الصعبة راهناً».
أضاف: «ستشكّل عبئاً يصعب يستحيل عملياً إدارته في روزنامة المسابقات الدولية... في الظروف الحالية، من الصعب تنسيق الأوقات، البرامج، اللوجيستيات والتحضير المناسب للمعدات والالتزامات».
وتابع: «سيكون الوضع صعباً مع التغيير المقترح. قد يعرّض نوعية البطولات الأخرى، على صعيدي الأندية والمنتخبات، للخطر... لا مبرّر من الناحية الرياضية لتقليص الفترة بين كؤوس العالم».
وأوضح الاتحاد القاري أنه فيما كان منفتحاً في السابق لإقامة كأس العالم بشكل متكرّر، فإن التحليل الفني أظهر أن المقترحات «غير قابلة للتطبيق إلى حدّ كبير».
وتابع: «لذلك، في ظل الظروف الحالية، يصادق على دعم النموذج الحالي لكأس العالم، بشروطه وآليات تصنيفه»، معتبراً أنه «يتماشى مع روح مؤسّسي هذه المسابقة».
ووعد رئيس «فيفا» السويسري جاني إنفانتينو أن قراراً سيتخذ بهذا الشأن في نهاية السنة، للتخلي عن «مباريات كثيرة لا معنى لها».
لكن اقتراحات «فيفا» لاقت اعتراضات كثيرة، خصوصاً من رئيس الاتحاد الأوروبي (ويفا) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، معتبراً أن هذه الخطة «ستضعف» كأس العالم، فيما اعتبر منتدى الدوريات العالمية أنها «ستقوّض» رفاهية اللاعبين.
وطُرحت فكرة تنظيم كأس العالم مرة كل سنتين، التي ظهرت دون جدوى في التسعينات، في أوائل مارس (آذار) الماضي من قبل المدرب السابق لآرسنال الإنجليزي ومدير التطوير في «فيفا» حالياً الفرنسي أرسين فينغر، وبرزت بقوة هذا الأسبوع الأطراف المعارضة لها.
وفقاً لفينغر، ستكون الفكرة بإقامة نهائيات كل صيف انطلاقاً من موسم 2025 – 2026، بالتناوب بين كأس العالم والبطولات القارية مثل كأس أوروبا وكوبا أميركا، مع تجميع التصفيات في شهر واحد: أكتوبر (تشرين الأول)، أو شهرين: أكتوبر ومارس.
وتفادى فينغر مخاطر إرهاق اللاعبين الدوليين أكثر قليلاً، لأنهم سيخوضون عدداً أقل من الرحلات الطويلة وسيستفيدون من «25 يوماً على الأقل» من الراحة بعد منافساتهم الصيفية مع منتخبات ببلادهم.


مقالات ذات صلة

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

رياضة عربية من مباراة الأهلي والاتحاد السكندري (الأهلي)

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

فشل فريق الأهلي في الحفاظ على تقدمه بهدف نظيف أمام الاتحاد السكندري، وتعادل معه 1/1 في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
TT

إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)

أثار حرمان أضخم ببغاء في العالم من المشاركة في مسابقة انتخاب «طير السنة» في نيوزيلندا، غضب هواة الطيور الذين هالهم استبعاد طير كاكابو، المحبوب جداً والعاجز عن الطيران، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وثارت حفيظة كثيرين إثر قرار المنظمين منع الببغاء النيوزيلندي ذي الشكل اللافت، الذي يواجه نوعه خطر الانقراض. ويشبه ببغاء كاكابو، المعروف أيضاً باسم «الببغاء البومة»، كرة بولينغ مع ريش أخضر. وسبق له أن وصل إلى نهائيات المسابقة سنة 2021، وفاز بنسختي 2008 و2020.
هذا الطير العاجز عن التحليق بسبب قصر ريشه، كان الأوفر حظاً للفوز هذا العام. لدرجة وصفه بأنه «رائع» من عالِم الأحياء الشهير ديفيد أتنبوروه، إحدى أبرز المرجعيات في التاريخ الطبيعي، والذي قدمه على أنه طيره النيوزيلندي المفضل. لكنّ المنظمين فضلوا هذا العام إعطاء فرصة لطيور أقل شعبية.
وقالت الناطقة باسم هيئة «فورست أند بيرد» المنظمة للحدث، إيلين ريكرز، إن «قرار ترك كاكابو خارج قائمة المرشحين هذا العام لم يُتخذ بخفّة».
وأضافت: «ندرك إلى أي مدى يحب الناس طير كاكابو»، لكن المسابقة «تهدف إلى توعية الرأي العام بجميع الطيور المتأصلة في نيوزيلندا، وكثير منها يعاني صعوبات كبيرة».
وأوضحت الناطقة باسم الجمعية: «نريد أن تبقى المسابقة نضرة ومثيرة للاهتمام، وأن نتشارك الأضواء بعض الشيء».
وليست هذه أول مرة تثير فيها مسابقة «طير السنة» الجدل. فقد تلطخت سمعة الحدث ببعض الشوائب في النسخ السابقة، سواء لناحية عدد مشبوه من الأصوات الروسية، أو محاولات فاضحة من أستراليا المجاورة للتلاعب بالنتائج. والفائز باللقب السنة الماضية كان طير «بيكابيكا-تو-روا»... وهو خفاش طويل الذيل. وهذه السنة، تدافع صفحات «فيسبوك» عن طير «تاكاهي» النيوزيلندي، وعن طير «كيا» ذي الريش الأخضر، وهما نوعان يواجهان «صعوبات كبيرة» وفق منظمة «فورست أند بيرد». لكن فيما لا يزال التصويت مستمراً، يشدد أنصار الببغاء كاكابو على أن إقصاء طيرهم المفضل عن المسابقة لن يمرّ مرور الكرام. وانتقدت مارتين برادبوري المسابقة، معتبرة أنها تحولت إلى «جائزة عن المشاركة» موجهة للطيور القبيحة. أما بن أوفندل فكتب على «تويتر» أن «نزاهة طير السنة، وهي مسابقتنا الوطنية الكبرى، تضررت بلا شك».