مؤقتاً... واشنطن تعلق الرحلات الجوية مع أفغانستان بسبب الحصبة

جنود أميركيون يساعدون اللاجئين الأفغان خلال عملية الإجلاء من مطار كابل (أرشيفية-رويترز)
جنود أميركيون يساعدون اللاجئين الأفغان خلال عملية الإجلاء من مطار كابل (أرشيفية-رويترز)
TT

مؤقتاً... واشنطن تعلق الرحلات الجوية مع أفغانستان بسبب الحصبة

جنود أميركيون يساعدون اللاجئين الأفغان خلال عملية الإجلاء من مطار كابل (أرشيفية-رويترز)
جنود أميركيون يساعدون اللاجئين الأفغان خلال عملية الإجلاء من مطار كابل (أرشيفية-رويترز)

أوقفت الإدارة الأميركية مؤقتاً رحلات الإجلاء من أفغانستان إلى الأراضي الأميركية، حيث يحتاج العديد من الأفغان المتعاونين معها إلى الحماية، وذلك بسبب ظهور عدد من حالات الإصابة بمرض الحصبة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أمس (الجمعة): «هناك أربع حالات إصابة بالحصبة» بين الأفغان الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة.
وأضافت ساكي أن هؤلاء المصابين بالحصبة وُضِعوا في الحجر الصحي. أوصت الهيئة الصحية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتعليق هذه الرحلات الجوية في الوقت الراهن.
وتستخدم الولايات المتحدة قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ولاية راينلاند بفالتس غرب ألمانيا من بين مواقع أخرى كواحدة من عدة محاور لمهمة الإجلاء من أفغانستان.
ومن هناك يتم تنظيم الرحلات التي يقوم بها العديد من الأشخاص الذين نقلهم الجيش الأميركي جواً إثر وصول حركة «طالبان» المتشددة إلى السلطة.
ولم تقدم ساكي أي معلومات إضافية حول المدة التي سيستغرقها التوقف المؤقت.
وقالت ساكي إن التطعيم ضد الحصبة شرط أساسي لدخول الأفغان إلى الولايات المتحدة.
وأضافت أنه يتم حالياً دراسة ما إذا كان ممكناً أيضا إعطاء التطعيمات ضد الحصبة في القواعد الأميركية خارج أراضي الولايات المتحدة حيث يقيم الأفغان مؤقتاً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».