انعكست أجواء التفاؤل التي انتشرت منذ صباح أمس عن قرب تأليف الحكومة على سعر صرف الدولار في السوق السوداء بحيث سجل انخفاضاً لافتاً وصل بعد الإعلان عن تشكيلها إلى 14500 ليرة لبنانية بعدما كان قد لامس العشرين ألفا في الأيام الأخيرة، قبل أن يعود إلى مستوى يلامس الـ17 ألف ليرة. وافتتح السوق على سعر بين 18000 و 18100 ليرة صباحا ليستمر خلال ساعات النهار بالانخفاض تدريجيا إلى أن وصل ظهرا إلى 17000 ليرة ومن ثم 14500 بعد إعلان مرسوم تأليف الحكومة.
ومع التلاعب بسعر الصرف الذي بات مرتبطا بشكل أساسي مع الأجواء السياسية في لبنان وتتحكم به التطبيقات الإلكترونية، قال أمس رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان عبر حسابه على تويتر إن «العامل السياسي هو المؤثر الأول على سعر الصرف بالإضافة إلى المضاربات والتهريب وسوء الإدارة الاستهلاكية... الدولار الآن هبط إلى 17000 ليرة قبل صعود الرئيس المكلف إلى بعبدا للتشكيل».
وعلى وقع هذا التراجع شهدت محلات الصيرفة في مختلف المناطق زحمة كبيرة من قبل المواطنين الذين تسابقوا على بيع الدولار للاستفادة ماليا مع توقعات باستمرار انخفاض الدولار تباعا في الأيام المقبلة، حتى إن بعض المحال أقفلت أبوابها بعد الظهر وتوقفت عن الشراء. ومن شأن هذا الانخفاض، إذا استمر، أن ينعكس على مختلف جوانب حياة اللبنانيين والوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي بات مرتبطا بسعر صرف الدولار، فيما تتجه الأنظار إلى ما ستقوم به الحكومة على هذا الصعيد من إجراءات وما إذا كانت ستتخذ قراراً بتثبيت سعر الصرف الذي بقي لسنوات مثبتاً عند الـ1500 ليرة قبل أن يبدأ بالصعود على وقع الأزمات السياسية والمالية منذ أكتوبر 2019 وتخطى في بعض الأحيان عتبة العشرين ألف ليرة.
«التأليف» يعكس انخفاضاً في سعر صرف الدولار
«التأليف» يعكس انخفاضاً في سعر صرف الدولار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة