مقتل متشددَين أعدّا لهجوم مسلح في داغستان

TT

مقتل متشددَين أعدّا لهجوم مسلح في داغستان

أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي أن مسلحَين اثنين قُتلا خلال عملية أمنية في منطقة الغابات في جمهورية داغستان ذاتية الحكم. وأفاد بيان أمني بأن قوات الأمن حصلت على معطيات حول وجود إرهابيين في منطقة مليئة بالغابات قرب بلدة بويانسك الواقعة في الجمهورية القوقازية، وفرضت القوات طوقاً أمنياً حول المنطقة، ودعت المسلحين إلى تسليم أنفسهم لكنهم فتحوا نيراناً على عناصر الأمن ما أسفر عن تبادل لإطلاق النار انتهى بمقتل اثنين من المتشددين. ونشرت الهيئة الأمنية شريط فيديو على موقعها الإلكتروني يُظهر جانباً من العملية. وأفاد بيان الجهاز الأمني بأن المتشددين كانا يستعدان لتنفيذ هجوم مسلح في منطقة قريبة، وزاد أن تفتيش المنطقة أسفر عن العثور على أسلحة آلية وذخائر وعبوات ناسفة كانت موضوعة في سيارة استخدمها المتشددان.
وفي وقت سابق أمس، ذكرت شبكة «سبوتنيك» أن جهاز الأمن الفيدرالي أحبط هجوماً إرهابياً آخر في منطقة تفير (شمال موسكو)، وزاد أن مشتبهاً به قُتل خلال عملية دهم نفّذتها القوات الأمنية على مكان تحصنه.
وكانت روسيا قد شهدت خلال الفترة الأخيرة تصعيداً واسعاً في حجم العمليات الإرهابية التي أُعلن عن إحباطها. وأفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الشهر الماضي، بأن عناصره نجحوا في إحباط سلسلة هجمات إرهابية في موسكو واستراخان وكباردينو – بلقاريا، وقفت وراءها عدة خلايا تابعة لتنظيم «داعش». وأوضحت الاستخبارات الروسية أن حصيلة الملاحقات الأمنية خلال أغسطس (آب) الماضي بلغت ستة مسلحين من «داعش» قُتلوا واعتُقل اثنان آخران. كما أعلنت الاستخبارات الروسية إحباط محاولات جديدة لشن عمليات تفجير الأسبوع الماضي، من دون أن تحدد هويات المتشددين الذين تم اعتقالهم. وتصاعد الخطر الإرهابي بشكل حاد منذ بداية العام في روسيا وفقاً للبيانات الأمنية، وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أعلن خلال اجتماع مع قادة جهاز الأمن الفيدرالي مطلع العام، أن «حماية المواطنين الروس على رأس أولويات قيادة البلاد. وأشار إلى أن الإرهاب تحول إلى أبرز التحديات التي تواجه العالم حالياً. وأشاد بنجاحات الأجهزة الأمنية في إحباط خطط الإرهابيين لتنفيذ هجمات في روسيا.


مقالات ذات صلة

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.