وسط عاصفة من التصفيق ونداءات «برافو»، ودّع الآلاف من الفنانين والإعلاميين والمعجبين، ظهر أمس، الممثل ذا الشعبية الواسعة جان بول بلموندو، الذي رحل عن عالمنا الاثنين الماضي. وأقيمت للراحل صلاة في كنيسة سان جيرمان، وسط العاصمة الفرنسية، حيث تَتابع على تأبينه عدد من زملائه. وشارك في المراسم أبناء الفنان وأحفاده.
وكانت فرنسا الرسمية قد كرّمت بلموندو بتشييع وطني في ساحة آنفيلد، أول من أمس، أسوةً بكبار العسكريين الذين يفقدون حياتهم في سبيل الوطن، وتبع ذلك فتح المجال أمام صفوف المودعين الذين اصطفوا حتى منتصف الليل لإلقاء تحية على جثمانه.
بلموندو الممثل ذو الثمانين فيلماً كان قد أعلن، أكثر من مرة، أنه لا يحب أن يبكي المشيعون في جنازته، لذلك جرت المراسم على إيقاع موسيقى أشهر أفلامه التي عزفتها فرقة موسيقى الجيش، كما حرص رفاقه الذين أبّنوه على إلقاء كلمات تتميز بالطرافة وتنسجم مع شخصية الراحل الذي عاش مبتسماً طوال 88 عاماً.
وعبّر النجم آلان ديلون عن بالغ حزنه على فقدان بلموندو رفيقه وشريكه في تقاسم المركز الأول بين ممثلي الشاشة الفرنسية خلال نصف قرن. وهو بدوره رأى في الجنازة «بروفة» لما ينتظره حين تحين ساعته. أما المخرج كلود ليلوش، أحد أصدقاء بلموندو المقربين، فقال إن أجمل تحية للراحل هي تصفيق آلاف المشيعين في أثناء مرور موكب الجنازة، فالتصفيق هو أفضل ما يتلقى الفنان من هدية.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد نعى الراحل في خطاب مؤثر استعاد فيه أبرز أدواره على الشاشة وموقعه كنجم في السينما العالمية. كما تطرق لشعبيته التي جعلت منه الممثل الذي يجد فيه المواطن الفرنسي ذاته، وقال ماكرون: «إن بلموندو يشبهنا إنما بشكل أفضل».
الجمهور الباريسي يودّع نجمه الشعبي بلموندو
الجمهور الباريسي يودّع نجمه الشعبي بلموندو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة