عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> فهد بن عبد الرحمن الدوسري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بوركينا فاسو، التقى أول من أمس، وزيرة العدل وحقوق الإنسان والنهوض بالمواطنة وحاملة الأختام في بوركينا فاسو فيكتوريا ويدراوجو كيبورا. جاء ذلك بمكتب الوزيرة في العاصمة واغادوغو. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.
> مزيد بن محمد الهويشان، قنصل عام المملكة العربية السعودية بالإسكندرية، استقبله أول من أمس، محمد الشريف محافظ الإسكندرية، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين. وأكد المحافظ عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والمملكة، مشيداً بالتعاون المشترك والمتبادل بين البلدين في جميع المجالات. من جانبه، أعرب القنصل عن سعادته بحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، مؤكداً أن لمصر والمصريين مكانة خاصة لدى الشعب السعودي. حضر اللقاء زياد بدري العتيبي مدير المراسم والعلاقات العامة، وتركي فهد سلمان، مدير مكتب القنصل.
> بيوش شريفاستاف، سفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، وزير شؤون الشباب والرياضة البحريني أيمن بن توفيق المؤيد، وخلال اللقاء أشاد الوزير بعمق علاقات التعاون والصداقة التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، وما يشهده التعاون الثنائي من تطور ونمو على المستويات كافة وبخاصة في المجال الشبابي وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال. من جانبه، أعرب السفير عن اعتزازه بعلاقات الصداقة بين البلدين الصديقين، وما تشهده العلاقات من تطور ونماء.
> إيزابل هنين، سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمدة لدى موريتانيا، التقت أول من أمس، وزير المالية الموريتاني محمد الأمين ولد الذهبي، وتناول اللقاء مختلف أوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزه وتطويره خصوصاً في مجالات تدخّل الوزارة.
> كيتل كارلسن، سفير مملكة الدنمارك الجديد لدى دولة فلسطين، استقبله أول من أمس، وزير الزراعة الفلسطيني رياض العطاري، حيث شكر الوزير الدنمارك على دعمها لكثير من المشاريع الزراعية الفلسطينية ومنها مشروع map الذي يسهم في دعم صغار المزارعين والخريجين والمستثمرين، ومشروع خلق فرص العمل الخضراء من خلال تدريب مهندسين وفنيين ومزارعين على الإنتاج الزراعي. من جهته، أشاد السفير بالجهود التي تبذلها وزارة الزراعة لدعم وتطوير القطاع الزراعي، مؤكداً استمرار دعم بلاده لفلسطين.
> هوكان إيسجورد، سفير السويد بالقاهرة، التقى أول من أمس، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر، لبحث تعزيز التعاون بين البلدين، حيث أعرب السفير عن رغبة بلاده في المشاركة بمشروعات شبكات التوزيع والمتضمنة الشبكة الذكية وبناء القدرات. فيما أكد الوزير أن الشركات السويدية هي شريك موثوق به ولها دور كبير في المساهمة في مشروعات قطاع الكهرباء، مشيراً إلى الاهتمام الذي يوليه القطاع للطاقات المتجددة من خلال خطة طموحة للوصول بنسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى 20% بحلول 2022.
> ثامر جابر الأحمد الصباح، سفير دولة الكويت بالمنامة، استقبلته أول من أمس، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر المختلفة حول سبل تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين. وأكدت الشيخة مي أن مملكة البحرين تتشارك مع شقيقاتها دول مجلس التعاون أواصر وعلاقات ثقافية وحضارية متينة تسهم في تحقيق شعوب المنطقة لأهدافها وتطلعاتها. من جانبه، قال السفير إن الارتقاء بالأوطان يأتي عبر الحفاظ على المنجزات الثقافية والحضارية.
> ياسر سرور، سفير مصر في البوسنة والهرسك، التقى أول من أمس، وزيرة سياحة فيدرالية البوسنة والهرسك إيديتا دابو، حيث تناول اللقاء دور قطاع السياحة في تحقيق التنمية الاقتصادية في البلدين، وسبل تعزيز حركة السياحة بين الجانبين خلال الفترة المقبلة. واستعرض السفير الجهود التي تقوم بها الدولة لدعم وتمكين قطاع السياحة وتعزيز قدرته على مواجهة آثار جائحة «كورونا» والتعافي منها، فضلاً عن الإجراءات الاحترازية التي يتم تطبيقها في المقاصد السياحية المصرية.
> بونبونغ جانيت تانون، سفير مملكة تايلند في عمّان، التقى أول من أمس، علي العايد، وزير الثقافة الأردني، لبحث سبل التعاون في المجال الثقافي، وتنشيط الاتفاقيات الثقافية بين البلدين الصديقين، وخلال اللقاء أشار الوزير إلى أهمية الدور الثقافي الذي تقوم به وزارة الثقافة في ظل الظروف الصحية التي يعاني منها العالم، مستعرضاً النشاطات التي تعمل عليها الوزارة. ومن جانبه، أكد السفير أهمية العلاقات بين البلدين وعلى رأسها العلاقات الثقافية، وأهمية مشاركة دولته في المشهد الثقافي الأردني.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».