وزير خارجية المغرب يسلم رسالة ملكية إلى الرئيس قائد السبسي

الملك محمد السادس عبر له فيها عن تضامن بلاده مع تونس

الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لدى استقباله وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار أمس («الشرق الأوسط»)
الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لدى استقباله وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار أمس («الشرق الأوسط»)
TT

وزير خارجية المغرب يسلم رسالة ملكية إلى الرئيس قائد السبسي

الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لدى استقباله وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار أمس («الشرق الأوسط»)
الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لدى استقباله وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار أمس («الشرق الأوسط»)

استقبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أمس بقصر قرطاج بتونس، صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون المغربي، مبعوثا من الملك محمد السادس لتقديم التعازي إلى الرئيس التونسي، على أثر العمل الإرهابي الذي استهدف بلاده.
وسلم مزوار رسالة ملكية إلى الرئيس التونسي، معربا له عن تضامن المغرب، ملكا وشعبا، مع تونس «على أثر هذا العمل الإرهابي الدنيء المخالف لكل القيم الإنسانية الكونية وتعاليم ديننا الحنيف». كما أبلغ وزير الخارجية المغربي الرئيس قائد السبسي بدعوة الملك للرئيس التونسي لزيارة المغرب، ووجه قائد السبسي، من جهته، دعوة مماثلة إلى العاهل المغربي لزيارة تونس، منوها بتمديد الملك محمد السادس لإقامته في تونس خلال زيارته الأخيرة لها، بما حملته من رسائل رمزية قوية، وتفاعل إيجابي للشعب التونسي مع إقامته ببلدهم، مشيدا في الإطار ذاته بجهود العاهل المغربي من أجل إرساء قيم السلام والتسامح بالمنطقة.
ونوه الرئيس التونسي خلال لقائه بالوزير مزوار بالعلاقات الثنائية المتجذرة بين البلدين، مجددا تأكيده على أهمية تعميق علاقات التعاون بينهما في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التعاون في مكافحة الإرهاب، وانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين للدفع بالشراكة الاقتصادية بينهما.
وأعرب مزوار من جهته عن دعم المغرب لمسار الانتقال الديمقراطي بتونس ومسلسل بناء مؤسساته، مجددا التأكيد على تقاسم المغاربة لانشغالات وانتظارات أشقائهم التونسيين خلال هذه المرحلة الدقيقة والمصيرية التي تمر بها بلادهم.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.