«الدرعية» تكمل توثيق حضارتها عبر «التاريخ الشفوي للمرأة»

تعتمد على إجراء حوارات شفهية مصورة مع كبيرات السن

الدرعية تعزز تاريخها وحضورها ببرامج ومبادرات متنوعة (واس)
الدرعية تعزز تاريخها وحضورها ببرامج ومبادرات متنوعة (واس)
TT

«الدرعية» تكمل توثيق حضارتها عبر «التاريخ الشفوي للمرأة»

الدرعية تعزز تاريخها وحضورها ببرامج ومبادرات متنوعة (واس)
الدرعية تعزز تاريخها وحضورها ببرامج ومبادرات متنوعة (واس)

في خطوات للمحافظة على الأسس التاريخية والعمق الثقافي الموجود في أزقة الدرعية التاريخية، تستمر هيئة «بوابة الدرعية» في حراكها لتسجيل مظاهر الحياة في المدينة القديمة التي يزيد عمرها على 575 عاماً شهدت خلالها العديد من الأحداث المهمة.
واستكمالاً لمجهوداتها في هذا الجانب، أطلقت الهيئة مشروع «التاريخ الشفوي للمرأة في الدرعية» لأول مرة في المملكة، بهدف تسجيل الروايات والقصص الشعبية.
وتهتم «بوابة الدرعية» بإبراز المخزون التاريخي والثقافي للمدينة القديمة وتوثيقه ونشره عبر عدة برامج، منها تعليم النشء لرقصة الحرب السعودية «العرضة» والمساهمة في توثيق التاريخ الشفوي للمدينة عبر تسجيل روايات وشهادات كبار السن عن الأحداث التاريخية والتراثية. وتنوعت موضوعات المقابلات بين التعليم، والضيافة، والحرف اليدوية، والعلاقات الاجتماعية والأكلات الشعبية، والأزياء التقليدية.
وأكدت «بوابة الدرعية»، عبر بيان لوكالة الأنباء السعودية، أن توثيق الحياة الاجتماعية للنساء في الدرعية وإبراز دور المرأة وإسهامها داخل المجتمع المحلي يُعد أحد أهم إنجازاتها، حيث نجح فريق الأبحاث والدراسات التاريخية بهيئة تطوير بوابة الدرعية في توثيق عدد كبير من الروايات المهمة، وذلك بعد عشرات الساعات من المقابلات والحوارات المرئية مع نساء الدرعية خلال الأشهر الماضية.
وأشارت الهيئة إلى أن المشروع لا يشمل فقط عملية تصوير وإنتاج وتوثيق للروايات، ولكن وضع معايير دقيقة لانتقاء الرواة ودقة وترابط الرواية أو الحدث عن طريق متخصصين وخبراء وعاملين بالدرعية.
وأشارت إلى أنها اعتمدت في المشروع على أساليب ومنهجية علمية تستند إلى الترابط والتسلسل الزمني للأحداث والروايات، مبينة أنها مستمرة في جمع وتدقيق وتوثيق الشهادات والروايات المرئية عن الأحداث المهمة المرتبطة بتاريخ الدرعية، بعد أن تم الانتهاء من تسجيل مقابلات المرحلة الأولى.
الجدير بالذكر أن «بوابة الدرعية» قامت بتسجيل أكثر من 200 ساعة من المحتوى المرئي والمسموع حتى الآن.


مقالات ذات صلة

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

عالم الاعمال فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

افتتح فندق شيدي الحجر أبوابه في مدينة الحِجر الأثرية في السعودية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

«الشرق الأوسط» (العلا)
عالم الاعمال مجموعة فنادق ومنتجعات «آي إتش جي» تُعزز قطاع الضيافة في السعودية

مجموعة فنادق ومنتجعات «آي إتش جي» تُعزز قطاع الضيافة في السعودية

مجموعة فنادق ومنتجعات «آي إتش جي» حصدت تصنيفات عالية من مؤسسة «Great Place to Work» لعام 2024.

عالم الاعمال فندق «فيفيندا» حي السفارات بالرياض يطلق ليالي المأكولات الإيطالية في «لا دولتشي فيتا»

فندق «فيفيندا» حي السفارات بالرياض يطلق ليالي المأكولات الإيطالية في «لا دولتشي فيتا»

أطلق فندق فيفيندا الواقع في حيّ السفارات الليالي الإيطالية من خلال قائمة طعام جديدة ومبتكرة ستشعر ذواقة الطعام بأنهم في إيطاليا، وذلك من خلال الوصفات الرائعة…

عالم الاعمال فندق بولمان زمزم المدينة يقدم تجربة فريدة بالقرب من المسجد النبوي

فندق بولمان زمزم المدينة يقدم تجربة فريدة بالقرب من المسجد النبوي

فندق بولمان زمزم المدينة يقدم تجربة راقية للضيوف وذلك على بُعد دقائق قليلة من المسجد النبوي الشريف.

عالم الاعمال فنادق «ماريوت الرياض» تقدم تجربة سياحية تجمع بين الأصالة والحداثة

فنادق «ماريوت الرياض» تقدم تجربة سياحية تجمع بين الأصالة والحداثة

فنادق «ماريوت» تتطلّع إلى توسيع وجودها في السعودية من خلال تقديم تجربة سياحية تجمع بين الأصالة والحداثة.


هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.