واشنطن تشيد بمرونة «طالبان» في عملية الإجلاء من أفغانستان

من وصول بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من كابل إلى الدوحة (أ.ف.ب)
من وصول بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من كابل إلى الدوحة (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تشيد بمرونة «طالبان» في عملية الإجلاء من أفغانستان

من وصول بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من كابل إلى الدوحة (أ.ف.ب)
من وصول بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من كابل إلى الدوحة (أ.ف.ب)

أشادت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بـ«تعاون» حركة «طالبان» و«مرونتها» وذلك بعيد وصول عشرات بينهم أميركيون إلى الدوحة وافدين من مطار كابل، في أول رحلة إجلاء لرعايا أجانب من العاصمة الأفغانية منذ استكمال الانسحاب الأميركي من أفغانستان.
وأعلن البيت الأبيض في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أن «(طالبان) أبدت تعاوناً بإتاحتها مغادرة مواطنين أميركيين وحاملي تأشيرات إقامة دائمة» إلى الولايات المتحدة. وتابعت الرئاسة الأميركية «لقد أبدوا مرونة ومهنية في التواصل الذي تم معهم على هذا الصعيد»، واصفة الأمر بأنه «خطوة أولى إيجابية».
https://twitter.com/Reuters/status/1436058074599477267
ولم تكشف المتحدثة باسم البيت الأبيض عدد الأميركيين الذين أقلتهم الطائرة من كابل إلى الدوحة لدى استيضاحها هذا الأمر، مشيرة إلى أن الرحلة وصلت للتو وإلى أن واشنطن ليس لديها كل المعلومات.
وقبل (الخميس) كانت تقديرات الحكومة تفيد بوجود نحو مائة أميركي في أفغانستان ممن يريدون مغادرة البلاد بعد انتهاء عمليات الإجلاء التي بدأت في منتصف أغسطس (آب). وقد أتاح الجسر الجوي نقل نحو 123 ألف شخص من مطار كابل خلال 15 يوماً.
وبحسب البيت الأبيض الذي توجه بالشكر إلى قطر على خلفية الدور الذي أدته على هذا الصعيد، فقد «سهلت» الدوحة انطلاق الرحلة، الخميس.
وأشارت الرئاسة الأميركية إلى أن الرحلة «ثمرة» جهود دبلوماسية حثيثة، علماً بأن الإدارة الأميركية متهمة بأنها تركت أميركيين تحت رحمة «طالبان» وبأنها خضعت لشروط الحركة.
وأعلن البيت الأبيض «سنواصل هذه الجهود الرامية إلى تسهيل المغادرة الآمنة والمنظمة للمواطنين الأميركيين ولحاملي تأشيرات الإقامة الدائمة» إلى الولايات المتحدة «وللأفغان الراغبين بمغادرة أفغانستان ممن عملوا لدينا».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».