يوم ثانٍ من محاكمة المتهمين باعتداءات نوفمبر 2015 في فرنسا

أفراد من الشرطة الفرنسية يرافقون متهماً في هجمات باريس 2015 لدى وصوله إلى المحكمة (رويترز)
أفراد من الشرطة الفرنسية يرافقون متهماً في هجمات باريس 2015 لدى وصوله إلى المحكمة (رويترز)
TT

يوم ثانٍ من محاكمة المتهمين باعتداءات نوفمبر 2015 في فرنسا

أفراد من الشرطة الفرنسية يرافقون متهماً في هجمات باريس 2015 لدى وصوله إلى المحكمة (رويترز)
أفراد من الشرطة الفرنسية يرافقون متهماً في هجمات باريس 2015 لدى وصوله إلى المحكمة (رويترز)

في اليوم الثاني من محاكمة اعتداءات 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في فرنسا اليوم (الخميس)، سيكون سلوك المتهم الرئيسي في هذه الهجمات صلاح عبد السلام أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس.
ويفترض أن تكون جلسة اليوم مثل تلك التي عُقدت أمس (الأربعاء)، مخصصةً فقط للادعاء المدني لكنّ المحكمة ليست بعيدة عن فورة غضب جديدة للرجل الذي ستكون كل الأنظار موجهة إليه، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي افتتاح هذه المحاكمة «التاريخية» و«الاستثنائية»، أكد صلاح عبد السلام العضو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من المجموعة المسلحة التي قتلت 130 شخصاً وجرحت مئات آخرين في باريس وسان دوني، أنه «تخلى عن كل المهن ليصبح مقاتلاً لـ(داعش)».
ولم يتردد الفرنسي المغربي البالغ من العمر 31 عاماً والتزم الصمت منذ اعتقاله في بلجيكا في مارس (آذار) 2016 في التحدث... حتى عندما لم تتم دعوته إلى ذلك.
وشكلت وعكة قصيرة أُصيب بها أحد المتهمين الآخرين -يحاكَم عشرون شخصاً لمدة تسعة أشهر- فرصة لصلاح عبد السلام لشن هجوم على القضاء الفرنسي.
وقد وقف وخلع الكمامة ورفع صوته ووجه إصبعه إلى المحكمة التي لا تضم سوى قضاة محترفين. وقال إن المتهمين «يعامَلون مثل الكلاب».
وأضاف عبد السلام المتهم بالتواطؤ في جرائم إرهابية وقد يحكَم عليه بالسجن مدى الحياة: «هنا المكان جميل جداً. هناك شاشات مسطحة ومكيفات هواء، لكن هناك (في السجن) نتعرض لمعاملة سيئة ونحن مثل الكلاب». وتابع: «أعامَل ككلب منذ ست سنوات. لم أشتكِ قط لأنني أعلم أننا سننتعش وستتم محاسبتكم».
لكنّ استفزازات المتهم لم تؤثر على رئيس المحكمة جان لوي بيرييس ولم تلق صدى لدى المتهمين العشرة الآخرين الذين يمْثلون معه. وذكر القاضي: «إننا هنا لسنا في محكمة كنسية نحن في محكمة ديمقراطية».
ويفترض أن تواصل المحكمة اليوم، الاستماع إلى أطراف الادعاء المدني قبل استدعاء الشهود وتلاوة ملخص الملف غداً (الجمعة). ومن غير المتوقع أن يمْثل الشهود الأوائل قبل الاثنين.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.