تعديل نظام الجمارك الخليجي للقضاء على البضائع المغشوشة والمقلدة

إعفاءات من الرسوم والضرائب على المستلزمات الشخصية وأدوات منزلية وبضائع الاحتياجات الخاصة

بلدان الخليج تجري تعديلات على النظام الجمركي لمكافحة البضائع المغشوشة (الشرق الأوسط)
بلدان الخليج تجري تعديلات على النظام الجمركي لمكافحة البضائع المغشوشة (الشرق الأوسط)
TT

تعديل نظام الجمارك الخليجي للقضاء على البضائع المغشوشة والمقلدة

بلدان الخليج تجري تعديلات على النظام الجمركي لمكافحة البضائع المغشوشة (الشرق الأوسط)
بلدان الخليج تجري تعديلات على النظام الجمركي لمكافحة البضائع المغشوشة (الشرق الأوسط)

في حين وافق مجلس الوزراء السعودي مؤخراً على تعديل نظام «قانون» الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، كشفت معلومات رسمية عن أن التعديلات شملت العديد من المواد والفقرات التي اتفقت عليها لجنة التعاون المالي والاقتصادي للمجلس في اجتماعها الأول بعد المائة؛ أبرزها إدخال عمليات تصدير وتوريد البضائع المغشوشة والمقلدة ضمن حكم التهريب.
ووفقاً للمعلومات، فإن التعديلات الجديدة تعفي «مستلزمات الجمعيات الخيرية والبضائع المستوردة لذوي الاحتياجات الخاصة ومواد الإغاثة من الضرائب الجمركية، بالإضافة إلى العينات التجارية الواردة لدول المجلس التي لا تتجاوز قيمتها 5 آلاف ريال (1.3 ألف دولار) أو ما يعادلها من عملات بلدان المجلس الأخرى، وللمدير العام وضع الشروط والضوابط بما يضمن عدم استغلال الإعفاء لأغراض تجارية».
وتعفى من الضرائب والرسوم الجمركية «الأمتعة الشخصية والأدوات المنزلية المستعملة التي يجلبها المواطنون والمقيمون في الخارج والأجانب القادمين للإقامة في البلاد لأول مرة، ويخضع الإعفاء للشروط والضوابط التي يحددها المدير العام، بالإضافة إلى الأمتعة الشخصية والهدايا التي بحوزة المسافرين على ألا تكون ذات صفة تجارية وأن تكون وفقاً للشروط التي تحددها اللائحة التنفيذية، وكذلك الطرود والإرساليات البريدية الشخصية الواردة، ويستثنى من ذلك التبغ ومشتقاته والسلع ذات الطبيعة الخاصة».
وبحسب التعديلات الحديثة، «يجوز القبض على جرائم التهريب المتلبس بها ومقاومة رجال الجمارك ورجال الأمن التي تعوق ضبط المخالفات الجمركية وجرائم التهريب، ويصدر قرار القبض ويقدم المقبوض إلى الجهة القضائية المختصة خلال 24 ساعة».
ويدخل في حكم التهريب بصورة خاصة «عدم اتباع الطرق المحددة في إدخال البضائع وإخراجها وتفريغها من السفن وتحميلها بصورة مغايرة للأنظمة في الدائرة الجمركية، وكذلك تجاوز البضائع في الإدخال أو الإخراج الدائرة الجمركية دون التصريح عنها، وزيادة ونقل أو التبديل في عدد الطرود أو في محتوياتها المصرح عنها في وضع معلق للضرائب».
كما يدخل في حكم التهريب «إخراج البضائع من المناطق والأسواق الحرة أو المخازن الجمركية والمستودعات دون إنهاء إجراءاتها، علاوة على تقديم مستندات أو قوائم مزورة ومصطنعة ووضع علامات كاذبة بقصد التهرب من تأدية الرسوم، وعدم إعادة استيراد البضائع الممنوع تصديرها والمصدرة مؤقتاً لأي غاية كانت».
ومن ضمن التعديلات الجديدة، أنه «إذا كانت البضاعة المهربة تخضع لضرائب مرتفعة فتكون العقوبة غرامة لا تقل عن مثلي الرسوم المستحقة ولا تزيد على ثلاثة أمثالها أو مثلي قيمة البضاعة والحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة أو بإحدى العقوبتين».
و«يجوز بترخيص من المدير العام بيع البضائع المحجوزة التي تتعرض لنقصان قيمتها بشكل ملحوظ، ويتم البيع استناداً إلى محضر تثبت فيه حالة البضاعة والأسباب الداعية إلى بيعها دون الحاجة إلى انتظار صدور الحكم من المحكمة المختصة على أن يخطر صاحبها، وفي حال صدور الحكم يقضي بإعادة السلع يتم دفع ثمنها بعد اقتطاع الضرائب والرسوم والنفقات».
ويجوز للمدير العام أن «يسمح بإتمام إجراءات التخليص الجمركي على البضائع دون إبراز الفواتير في الحالات التي يتعذر فيها على المستورد تقديم الفواتير الخاصة بها وفقاً للضوابط والشروط التي يحددها وبما لا يتعارض مع الأحكام الواردة في المادة (26) من هذا القانون».
ويسمح للإدارة بناء على طلب من صاحب الشأن إصدار الأحكام المسبقة المتعلقة بتصنيف البضائع وفقاً للتعريفة الجمركية الموحدة في دول المجلس وأسس احتساب القيمة للأغراض الجمركية الواردة في اللائحة التنفيذية طبقاً للشروط والأحكام الواردة في الدليل الموحد للأحكام المسبقة بدول المجلس.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».