بريطانيا ترفع الضرائب في ظل ضغوط على قطاع الصحة

رصد 53 حالة مصابة بسلالة «مو» في إنجلترا

رئيس الوزراء البريطاني مع وزيري الخزانة والصحة أمام 10 دوانينغ ستريت أمس (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني مع وزيري الخزانة والصحة أمام 10 دوانينغ ستريت أمس (رويترز)
TT

بريطانيا ترفع الضرائب في ظل ضغوط على قطاع الصحة

رئيس الوزراء البريطاني مع وزيري الخزانة والصحة أمام 10 دوانينغ ستريت أمس (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني مع وزيري الخزانة والصحة أمام 10 دوانينغ ستريت أمس (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وضع خطط أمس الثلاثاء لرفع الضرائب على العاملين وأرباب العمل وبعض المستثمرين في مسعى لإصلاح نظام الرعاية الصحية والاجتماعية، الأمر الذي أثار غضب بعض أعضاء حزبه لمخالفته وعداً انتخابياً.
فبعد إنفاق أموال طائلة على مكافحة جائحة «كوفيد - 19»، يعود جونسون إلى تعهد مبكر بالتعامل مع نظام الرعاية الاجتماعية المتعثر في بريطانيا والذي من المتوقع أن تتضاعف تكلفته مع زيادة أعمار السكان في العقدين المقبلين، حسب ما أوردت وكالة «رويترز».
كما تحرك رئيس الوزراء لمحاولة معالجة التأخير في الخدمات الصحية في بريطانيا والتي تشهد انتظار الملايين على مدى أشهر لتلقي العلاج من الخدمة الصحية الوطنية بعد إعادة تركيز الموارد للتعامل مع الذين يعانون من فيروس «كورونا» المستجد.
وعلى مدى سنوات كان السياسيون البريطانيون يحاولون إيجاد طريقة لدفع تكاليف الرعاية الاجتماعية، مع أن رؤساء الوزراء المتعاقبين من حزبي العمال والمحافظين تجنبوا هذه القضية لأنهم كانوا يخشون أن تثير غضب الناخبين وحزبيهما.
وتجاهل جونسون القلق الصاخب في حزبه، وحدد ما وصفه بضريبة رعاية صحية واجتماعية جديدة ستشهد ارتفاعا في معدل ضرائب رواتب التأمين الوطني التي يدفعها كل من العمال وأرباب العمل بمقدار 1.25 نقطة مئوية لكل منهما، والزيادة نفسها للضريبة على أرباح حملة الأسهم. وقال جونسون أمام البرلمان «سيكون من الخطأ بالنسبة لي أن أقول إن بوسعنا أن ندفع مقابل هذا التعافي دون اتخاذ قرارات صعبة لكنها تتسم بالمسؤولية حول كيفية تمويله. تغطية التكاليف بزيادة الاقتراض والدَين ستكون مسألة غير مسؤولة».
في غضون ذلك، أعلن قطاع الصحة العامة في إنجلترا رصد إصابة أكثر من 53 حالة مصابة بسلالة «مو» من فيروس «كورونا»، التي يعتقد الخبراء إنها تقاوم اللقاحات، وتنتشر بالفعل في الولايات المتحدة. ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن القطاع القول إنه تم رصد 53 إصابة بسلالة مو، عقب ظهورها للمرة الأولى في المملكة المتحدة في مايو (أيار) الماضي.
ويعتقد العلماء أنه على الرغم من أن سلالة «مو» أكثر قدرة على الانتشار من الفيروس الأصلي، فإنه يبدو أنها ليست معدية بصورة أكثر من سلالة «دلتا» التي رُصدت في بريطانيا في أواخر مارس (آذار) الماضي، وأصبحت السلالة المهيمنة في مايو (أيار).
وقال لورانس يونغ، عالم الفيروسات في كلية وارويك الطبية، إنه يعتقد أن سلالة «دلتا» هي «الأكثر قدرة على العدوى»، مضيفاً أنه سيشعر «بالصدمة» في حال أصبحت سلالة «مو» أو سلالة أخرى أكثر قدرة على الانتشار، حسب وكالة الأنباء الألمانية. لكنه حذر من أن سلالة «مو» المقاومة للقاحات قد تصبح تهديداً في المستقبل.
ويشار إلى أن المملكة المتحدة لم تسجل حالات وفاة بسلالة «مو» وفقاً لأحدث إحصاء في 30 أغسطس (آب) الماضي، ولكن تم نقل خمسة أشخاص مصابين بالسلالة للمستشفى.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.