«الموسيقيين» المصريين تصدم فنانَين بعقوبات «مُغلظة»

ألغت تصريح مطرب وأوقفت آخر ومنعت «الغناء بشكل مُسجل»

«الموسيقيين» المصريين تصدم فنانَين بعقوبات «مُغلظة»
TT

«الموسيقيين» المصريين تصدم فنانَين بعقوبات «مُغلظة»

«الموسيقيين» المصريين تصدم فنانَين بعقوبات «مُغلظة»

صدمت عقوبات نقابة «الموسيقيين» المصرية، والتي وُصفت بأنها «مُغلظة» مطربَين شعبيَين، وذلك بعد التحقيق معهما في مقر النقابة بوسط القاهرة، مساء أول من أمس، وبينما اعتبر البعض قرارات النقابة «حاسمة ورادعة» ضد أي مطرب شعبي يرتكب مخالفات وأخطاء «أخلاقية»، فإن آخرين اعتبروها «قاسية» ومؤثرة على سوق الغناء، لا سيما أن مطربي المهرجانات من أكثر الفئات طلباً في الحفلات والأفراح حالياً.
وأصدرت نقابة المهن الموسيقية 3 قرارات مهمة أثارت ردود فعل واسعة بالوسط الغنائي المصري، وكان على رأس تلك القرارات إلغاء التصريح السنوي لمؤدي المهرجانات حسن شاكوش، بجانب منع إقامة أي حفل غنائي دون فرقة موسيقية، وعدم السماح لأي مطرب بالغناء بشكل مسجل أو بواسطة «الفلاش ميموري».
ووصف الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين، قرارات المجلس، بـ«الرادعة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه القرارات تساهم في رسم طريق جديد للموسيقيين خلال الفترة المقبلة»، مؤكداً أن «الموسيقي لا بد أن يراعي تصريحاته وأفعاله قبل أن يظهرها للجمهور»، مشيراً إلى أن «هذه القرارات جاءت بالإجماع لأول مرة من قبل المجلس بأكمله».
وبينما يبلغ عدد أعضاء نقابة المهن الموسيقية «العاملين» نحو 5 آلاف عضو، فإن المنتسبين يتجاوز عددهم 60 ألفاً بحسب مسؤولي النقابة.
ويرى المايسترو أحمد رمضان، سكرتير عام نقابة المهن الموسيقية، أن قرار عدم السماح للمطربين، بإحياء حفلات غنائية دون فرق موسيقية «مهم جداً»، لأنه يلزم أي مطرب يريد إحياء حفل غنائي بالاستعانة بفرقة من العازفين لا يقل عدد أفرادها عن 8 أعضاء مقيدين بجداول النقابة من العاملين أو المنتسبين، فحال العازفين المقيدين بالنقابة يتدهور يوماً بعد يوم بسبب الركود الفني الذي ضرب الوسط الغنائي المصري منذ بداية جائحة كورونا، بالإضافة إلى استهتار المطربين بأهمية العازفين واعتمادهم بشكل كامل في الحفلات الصيفية بالساحل الشمالي على التسجيلات الصوتية.
وأشار رمضان إلى أن «المطرب الذي سيستعين بـ(فلاشة) في حفلاته أصبح الآن مجبراً على اصطحاب فرقة غنائية معه ودفع مصاريفها حتى لو لم تقم بالعزف خلال الحفل الغنائي».
بدوره، يكشف الفنان حلمي عبد الباقي عضو مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية، كواليس قرار إلغاء تصريح غناء حسن شاكوش، وتأثيره على مطربي المهرجانات، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «حسن شاكوش ليس عضواً بنقابة المهن الموسيقية حتى لحظة إعلان إلغاء تصريحه السنوي، فهو كان قد خضع للاختبارات واجتازها، وقُبل بجداول المنتسبين بالنقابة بشرط استكماله أوراقه التي لم يكملها حتى صدور القرار».
وأكد عبد الباقي أن «قرار إلغاء تصريح شاكوش الغنائي لم يصدر بسبب مشادته الكلامية مع المطرب الشعبي رضا البحراوي، في منطقة الساحل الشمالي منذ أيام، ولكن تم اتخاذه بالإجماع من قبل لجنة التحقيق بالنقابة، بسبب إساءته البالغة لزملائه من عازفي الإيقاع، عبر بث حي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، مما أدى إلى تنظيم وقفة احتجاجية من قبل عازفي الإيقاع كان على رأسهم عازف الإيقاع الشهير سعيد الأرتيست، أثناء عقد التحقيق مع شاكوش، وطالبوا بحضور التحقيق لتقديم شكوى رسمية ضده، والاعتصام في النقابة في حال عدم اتخاذ قرار رادع تجاهه بعد إساءته لنقابيين».
مشيراً إلى أن القرار التاريخي الذي اتخذته النقابة ضد شاكوش، سيكون رادعاً لكل مطرب أو مؤدي أصبح يرى نفسه أكبر من زملائه العازفين، وسيعيد من جديد التساوي بين المطربين والعازفين في الحقوق والواجبات.
في المقابل، علق مطرب المهرجانات حسن شاكوش، على القرار قائلاً في تصريحات تلفزيونية «إنه فوجئ بالقرار لكنه راضٍ بقرار النقابة أياً كان».
مضيفاً أن هذه أول مرة يقع فيها في الخطأ، وأن جمهوره وضعه في منطقة مختلفة، مشيراً إلى أنه كان ينبغي أن يكون على قدر المسؤولية».
جدير بالذكر أن شاكوش، صاحب عدد من الأغنيات الشهيرة على غرار «بنت الجيران»، تم منعه من الغناء في أكثر من مرة لعدم حصوله على تصريح بمزاولة المهنةـ وذلك قبل خضوعه لاختبار نقابة المهن الموسيقية التي منحته تصريحاً سنوياً قبل أن تغليه أول من أمس.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.