عملية هروب فلسطينية مثيرة من سجن إسرائيلي

6 أسرى حفروا نفقاً... واستنفار لمنع فرارهم إلى الأردن ومصر وغزة

عناصر شرطة وصحافيون يعاينون فتحة النفق الذي خرج منه الأسرى الفلسطينيون الستة الذين هربوا من سجن الجلبوع أمس (أ.ف.ب)
عناصر شرطة وصحافيون يعاينون فتحة النفق الذي خرج منه الأسرى الفلسطينيون الستة الذين هربوا من سجن الجلبوع أمس (أ.ف.ب)
TT

عملية هروب فلسطينية مثيرة من سجن إسرائيلي

عناصر شرطة وصحافيون يعاينون فتحة النفق الذي خرج منه الأسرى الفلسطينيون الستة الذين هربوا من سجن الجلبوع أمس (أ.ف.ب)
عناصر شرطة وصحافيون يعاينون فتحة النفق الذي خرج منه الأسرى الفلسطينيون الستة الذين هربوا من سجن الجلبوع أمس (أ.ف.ب)

دخلت إسرائيل، بقياداتها السياسية والأمنية، في حالة توتر شديد بسبب نجاح ستة أسرى فلسطينيين في عملية فرار مثيرة من سجن «الجلبوع»، الذي يعد أحدث السجون الإسرائيلية والمبني بطريقة ومواد تجعل الهروب منه مهمة مستحيلة.
واجتمع رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، مع قادة الأجهزة الأمنية، وأعطى تعليمات صارمة للعثور على الأسرى بأي ثمن. وباشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في كيفية نجاحهم في الهرب، مرجحة احتمال تلقيهم مساعدة قوية من خارج السجن، وربما أيضاً من بعض السجانين.
ورافقت عملية التحقيق روايات عديدة متناقضة من السجن، الذي شهد عملية تحصين في عام 2014 لدى إجهاض عملية هروب منه آنذاك.
وجاء في بيان مصلحة السجون أنه «عند البحث في الزنزانة، وجد المحققون الحفرة، ولم يُعرف على الفور كيف قام الأسرى بالحفر في الأرضية الخرسانية والمعدنية، بينما لا يُسمح حتى بإدخال ملاعق معدنية إلى الزنزانات».
وقرر الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب، التي بدأها بسبب الأعياد اليهودية، إلى حالة استنفار شامل، ونشر قواته على طول الحدود مع الأردن وقطاع غزة وسوريا ولبنان، حتى لا يتمكن الفارون من السجن من المغادرة إلى الخارج. وألغى جهاز المخابرات الداخلي «الشاباك» إجازات عيد رأس السنة اليهودية، وقام بتفعيل كوادره وعملائه للعثور على الأسرى الفارين.
ولم يكد الفلسطينيون يتلقفون خبر هروب الأسرى الستة، حتى عمت الأهازيج والأفراح المدن الفلسطينية التي وزّع فيها المبتهجون الحلوى مع ساعات الصباح الأولى. وكان المشهد جزءاً من مشهد احتفالي أكبر في مدينة جنين شمال الضفة التي يتحدر منها الأسرى الستة، وعلى رأسهم زكريا الزبيدي قائد كتائب {شهداء الأقصى} التابعة لحركة «فتح» وأحد رموز الانتفاضة الثانية.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».