اليونان تتعهد بتجنب إجراءات التقشف في الإصلاحات الاقتصادية الجديدة

مقابل حصولها على حزمة قروض بقيمة 240 مليار يورو

اليونان تتعهد بتجنب إجراءات التقشف في الإصلاحات الاقتصادية الجديدة
TT

اليونان تتعهد بتجنب إجراءات التقشف في الإصلاحات الاقتصادية الجديدة

اليونان تتعهد بتجنب إجراءات التقشف في الإصلاحات الاقتصادية الجديدة

قالت الحكومة اليونانية، أمس (الجمعة)، إن الإصلاحات الجديدة التي تعهدت بتقديمها إلى قادة الاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على دفعة جديدة من قروض الإنقاذ لن تشتمل على إجراءات تقشف. جاء الإعلان بعد يوم واحد من محادثات الأزمة التي أجراها رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس مساء أمس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي على هامش القمة الأوروبية في بروكسل.
يذكر أن العلاقات بين اليونان وشركائها في الاتحاد الأوروبي في حالة تربص دائم منذ وصول حزب سيريزا اليساري بزعامة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس إلى السلطة في اليونان في يناير (كانون الثاني) الماضي متعهدا بالحد من إجراءات التقشف التي اتفقت عليها الحكومات اليونانية السابقة مع الدائنين الدوليين مقابل حصولها على حزمة قروض بقيمة 240 مليار يورو (257 مليار دولار).
وقال جافيل ساكيلاريديس، المتحدث باسم الحكومة اليونانية، عن المقترحات التي تعتزم الحكومة تقديمها خلال الأيام المقبلة، إن «قائمة الإصلاحات لن تشتمل على إجراءات تقشفية. لن تحتوي على تقشف إضافي».
وأضاف أنه لن تكون هناك إصلاحات تؤدي إلى «مزيد من تخفيضات الدخل ليس لأن هذا الأمر يبدو جيدا، وإنما لأننا لن نستطيع استخلاص أي شيء جديد من أشخاص لم يعد لديهم ببساطة ما يمكنهم تقديمه».
وأشار إلى أن الإصلاحات المقترحة ستركز في المقابل على زيادة إيرادات الخزانة العامة.
يذكر أن اليونان ستقدم مقترحاتها إلى وزراء مالية منطقة اليورو الذين يقررون صرف دفعات قروض الإنقاذ. كانت السلطات اليونانية قد أثارت غضب الدائنين الدوليين مؤخرا بعد إقرار إجراءات اقتصادية دون تشاور مع الدائنين.
في الوقت نفسه، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونيكر، إن الاتحاد الأوروبي يمكنه تقديم ملياري يورو (2.15 مليار دولار) إلى أثينا من بند «الأموال غير المستغلة» في ميزانية الاتحاد الأوروبي للعام الحالي لمساعدتها في مواجهة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الكثيرون من اليونانيين بسبب الأزمة الاقتصادية.
وأضاف يونيكر، أن هذه الأموال لا تستهدف سد العجز في ميزانية اليونان، وإنما سيتم استثمارها في قطاعات ذات آفاق نمو مواتية والمساعدة في حل مشكلة البطالة المرتفعة بين الشباب اليونانيين.
في الوقت نفسه، قال رئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلوم في بيان، إن وزراء مالية مجموعة اليورو يستعدون للاجتماع «في أسرع وقت ممكن» للنظر فيما يمكن اتخاذه من إجراء بشأن خطة إنقاذ اليونان. وقال ديسلبلوم في بيان أصدره مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونيكر ورئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك في وقت مبكر من صباح أمس (الجمعة): «بروح الثقة المتبادلة، نحن جميعا ملتزمون بالإسراع من وتيرة العمل والانتهاء منه في أسرع وقت ممكن».
وجاء في البيان، أن السلطات اليونانية «ستقدم قائمة كاملة من الإصلاحات المحددة في الأيام المقبلة». وطلب دائنو اليونان من أثينا في الماضي أن توافق وتبدأ في تنفيذ إصلاحات مقابل المزيد من مساعدات الإنقاذ.



أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
TT

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)

قال أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إن ليبيا تلعب دوراً حيوياً في «أوبك» وسوق النفط العالمية، «ولديها الموارد والقدرة على الإسهام بشكل كبير في مستقبل الطاقة».

وأوضح الغيص -خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025»، التي أُقيمت في طرابلس بليبيا، السبت وتستمر حتى الأحد، تحت عنوان «دور ليبيا شريكاً عالمياً يوفّر أمن الطاقة»-، أن التعاون بين «أوبك» وليبيا، العضو في المنظمة، مستمر، وقال: «نتطلّع في (أوبك) إلى مواصلة العمل مع رئيس وفد الحكومة، الدكتور خليفة رجب عبد الصادق».

وشكر الغيص رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، على دعم حكومته المستمر لمنظمة «أوبك»، وكذلك دعمهم إعلان التعاون بين «أوبك» والمنتجين من خارجها.

وكان رئيس حكومة الوحدة الليبية، قد أعلن مؤخراً «تضاعف إنتاج النفط من 800 ألف برميل في 2020؛ ليصل إجمالي الإنتاج حالياً إلى 1.67 مليون برميل يومياً».

وقال، السبت، إن «المؤسسة الوطنية للنفط» تستعد لإطلاق جولات إعلان جديدة؛ بهدف تعزيز الاحتياطي النفطي وزيادة القدرة الإنتاجية.

وعلى هامش القمة التقى جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، الدبيبة، وقد تمّ خلال اللقاء «تبادل أطراف الحديث حول نشاط المنظمة الحالي ودورها المستقبلي والدور المؤمل من دولة ليبيا القيام به؛ كونها من الدول المؤسسة لهذه المنظمة، إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الكويت».

‏وأوضح بيان من «أوابك»، أن اللقاء عكس «حرص ليبيا على تقديم جميع الدعم اللازم إلى (المنظمة) لتحقيق أهدافها المستقبلية، والمتعلقة بتحولها إلى منظمة طاقة عربية مهتمة بجميع مصادر الطاقة دون استثناء، واهتمامها أيضاً بكل ما يتعلّق بقضايا البيئة وتغير المناخ، والدور المهم الذي ستقوم به المنظمة للدفاع عن مصالح دولها الأعضاء في جميع المحافل الدولية».