مصر لبدء التجارب السريرية على أول لقاح محلي

بمشاركة بين 10 و15 ألف متطوع

مصنع إنتاج اللقاح الصيني «سينوفاك» في القاهرة (أ.ف.ب)
مصنع إنتاج اللقاح الصيني «سينوفاك» في القاهرة (أ.ف.ب)
TT

مصر لبدء التجارب السريرية على أول لقاح محلي

مصنع إنتاج اللقاح الصيني «سينوفاك» في القاهرة (أ.ف.ب)
مصنع إنتاج اللقاح الصيني «سينوفاك» في القاهرة (أ.ف.ب)

من المقرر أن يعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، خالد عبد الغفار، بعد غد (الأربعاء)، بدء التجارب السريرية على أول لقاح مصري لـ«كورونا» أنتجه علماء المركز القومي للبحوث.
وقال «المركز القومي للبحوث» في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن «المؤتمر سيُعقد بحضور رئيس هيئة الدواء المصرية، وهي الجهة المنوط بها إعطاء الموافقات على إجراء التجارب السريرية، وذلك بعد مراجعة الملف الخاص بأي دواء أو لقاح». وأوضح المركز أن التجارب السريرية سيتم إجراؤها على مجموعة من المواطنين المتطوعين بمستشفى المركز القومي للبحوث.
وسبق هذا التطور المهم، الذي يعد هو الأول من نوعه في تاريخ البحث العلمي المصري، إجراء تجارب على الحيوانات أظهرت نتائج مبشرة للغاية، سمحت لهيئة الدواء المصرية بإعطاء الإذن بتصنيع الدفعة الأولى من جرعات اللقاح تحت اسم «كوفي فاكس»، وذلك لاستخدامها في التجارب السريرية، وذلك حسب محمد أحمد علي، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، ورئيس الفريق البحثي لإنتاج اللقاح، في تصريحات صحافية سابقة.
وقال علي إنه من المقرر إجراء التجارب السريرية وفقاً للقواعد العلمية على عدد كبير من المتطوعين يتراوح بين 10 و15 ألف متطوع.
وأضاف أن اللقاح المصري يحتوي على 4 بروتينات لفيروس «كورونا»، مما يعطي استجابة كبيرة وتكوين أجسام مضادة بنسب عالية ضد الفيروس.
وسيكون هذا اللقاح حال اجتيازه التجارب السريرية هو الأول الذي تنتجه مصر بالكامل، والثاني المنتج جزئياً بعد اللقاح الصيني «سينوفاك» الذي يتم إنتاجه محلياً بموجب اتفاق مع الشركة الصينية المنتجة للقاح.
وأعلنت وزير الصحة المصرية هالة زايد، الأسبوع الماضي، عن خطة طموحة لإنتاج أكثر من مليار جرعة من لقاح «سينوفاك» الصيني سنوياً، لتصبح بذلك «أكبر منتج للقاحات في أفريقيا والشرق الأوسط».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر تسجيل 331 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد و10 حالات وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأفاد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، بتعافي 439 حالة من مرضى «كوفيد - 19» وخروجهم من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 241 ألفاً 415 حالة حتى مساء أول من أمس (السبت)، وفقاً لبيان الوزارة الذي نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وذكر مجاهد أن إجمالي عدد الإصابات في مصر بفيروس «كورونا» المستجد بلغ 289 ألفاً و684 شخصاً وارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 16 ألفاً و776 حالة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».