واشنطن تنتقد قراراً قضائياً يسمح بترشح بوكيلي رئيساً للسلفادور

اعتبرت الخطوة «انتهاكاً للدستور»

نجيب بوكيلي يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع السفير الأميركي لدى السلفادور في مايو 2020 (أ.ف.ب)
نجيب بوكيلي يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع السفير الأميركي لدى السلفادور في مايو 2020 (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تنتقد قراراً قضائياً يسمح بترشح بوكيلي رئيساً للسلفادور

نجيب بوكيلي يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع السفير الأميركي لدى السلفادور في مايو 2020 (أ.ف.ب)
نجيب بوكيلي يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع السفير الأميركي لدى السلفادور في مايو 2020 (أ.ف.ب)

أدانت الولايات المتحدة، أول من أمس (السبت)، قرار المحكمة العليا في السلفادور القاضي بالسماح للرئيس نجيب بوكيلي بالترشّح لولاية ثانية في انتخابات 2024. مشيرة إلى أنه يمثّل «انتهاكاً للدستور».
وقالت القائمة بالأعمال الأميركية في السلفادور جين مانيس، خلال مؤتمر صحافي مقتضب: «تدين الولايات المتحدة القرار الذي اتُّخذ من قبل الغرفة الدستورية (في المحكمة العليا) في السلفادور في 3 سبتمبر (أيلول)».
وسمحت المحكمة الجمعة لبوكيلي بالترشّح لولاية ثانية، مدّتها 5 سنوات في 2024، مشيرة إلى أن الدستور يسمح للرئيس بتولي المنصب ثانية طالما أنه لا ينتخب فور انقضاء ولايته الأولى، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. لكن مانيس لفتت إلى أن قرار المحكمة «يتعارض بشكل واضح مع الدستور السلفادوري الذي يثبت أن إعادة الانتخاب فوراً أمر غير مسموح به».
وأضافت أن الحكم «نتيجة مباشرة للقرار المتّخذ في الأول من مايو (أيار) من قبل المجلس التشريعي السلفادوري (الذي يهيمن عليه الحزب الحاكم) بإقالة قضاة المحكمة العليا حينذاك بشكل غير دستوري، واستبدالهم بشخصيات موالية للسلطة التنفيذية».
وأكدت أن استبدال القضاة، الذي وصفته المعارضة بـ«الانقلاب»، «يعكس استراتيجية واضحة لتقويض استقلال القضاء والتخلّص من أي قوى ذات ثقل تواجه السلطة التنفيذية»، منوهة إلى أن «إضعاف استقلالية السلطة القضائية مؤشر على تراجع الديمقراطية في السلفادور». وأردفت: «يقوّض هذا التراجع في الديمقراطية العلاقة الثنائية التي تحاول الولايات المتحدة إقامتها مع حكومة السلفادور».
وسيطر بوكيلي المنتخب عام 2019 مع حلفائه منذ الانتخابات البرلمانية في فبراير (شباط) على 61 من مقاعد الكونغرس الـ84 (علماً بأن المجلس مكوّن من غرفة واحدة فقط)، وهو وضع غير مسبوق منذ اتفاقيات 1992 للسلام التي أنهت حرباً أهلية استمرت 12 عاماً.
ويحظى الرئيس بشعبية واسعة في السلفادور، مدفوعة برغبته في مواجهة انعدام الأمن والجريمة المنظمة. لكن ميله إلى الاستبداد يثير انتقادات واسعة من قبل معارضيه.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.