عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> السفير أحمد عبد الرحمن البكر، المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الجامعة العربية، التقى أول من أمس، رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، بحضور نائب المندوب الدائم المستشار فلاح المطيري وأعضاء المندوبية، حيث أشاد العسومي بالدور الكبير الذي تلعبه الكويت على الساحات العربية والإقليمية والدولية من خلال الدبلوماسية الحكيمة والسياسة الرشيدة والرصينة، لمواجهة التحديات التي تجابه الأمة العربية، كما أشاد بتجربة الكويت الديمقراطية الرائدة، في ظل وجود مجلس الأمة، الذي يقوم بدور مهم وحيوي في المحافل العربية والدولية.
> هان مروتس سخابفلد، سفير هولندا بالقاهرة، استقبله أول من أمس، السفير محمد خيرت مستشار وزيرة الهجرة لشؤون التعاون الدولي، بمقر المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، حيث أشاد السفير بأهمية دور المركز في تعزيز الهجرة الآمنة والمنظمة لراغبي الهجرة والعمل بالخارج كبديل إيجابي للهجرة غير النظامية، بالإضافة لدوره المهم في توفير فرص للتدريب والتوظيف للشباب داخل مصر، وأعرب عن رغبته في الاستفادة من تجربة المركز في دعم آفاق التعاون المصري الهولندي، مستنداً إلى التجربة المصرية الألمانية.
> أجيت جوبيته، سفير دولة الهند لدى القاهرة، زار أول من أمس قلعة قايتباي التاريخية بمدينة الإسكندرية (شمال مصر) وخلال الجولة التفقدية استمع السفير لشرح واف عن إنشاء القلعة وأهميتها التاريخية، وتكوينها وعمارتها، كما تفقد السفير الهندي الأبراج الرئيسية، وأبدى إعجابه الشديد بما رآه في هذه المنطقة الأثرية العظيمة.
> سعيد عبد الغفار حسين، الأمين العام للهيئة العامة للرياضة بالإمارات، استقبل أول من أمس، بمقر الهيئة في دبي، محمد عبد الله، سفير اللجنة الأولمبية الكرواتية في الإمارات والشرق الأوسط، حيث جرى بحث تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات والتجارب المثمرة بين الجانبين، وأكد حسين خلال اللقاء أهمية الاطلاع على أفضل الممارسات والمعايير الدولية المعتمدة للارتقاء بمستوى أداء الحركة الرياضية، بما يحقق الفائدة المرجوة وينقل التجارب الثرية لتطبيق المميز منها خدمة لرياضة الإمارات.
> هاي كوان تشونغ، سفير جمهورية كوريا بالمنامة، التقى أول من أمس، بوكيل الزراعة والثروة البحرية في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني البحريني نبيل محمد أبو الفتح، عبر الاتصال المرئي، وأثنى وكيل الوزارة على الدور الذي يبذله السفير الكوري في تقوية أواصر العلاقات، منوها إلى المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. من جهته، أشاد السفير بالتقدم المطرد الذي تشهده مملكة البحرين في شتى المجالات متطلعات إلى تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات العمل المشترك.
> السفير بدر عباس الحليبي، قدم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده، كسفير مملكة البحرين المعين لدى جمهورية البرازيل الاتحادية، إلى السفير فيرناندو سيماس أمين عام وزارة الخارجية البرازيلية، في العاصمة برازيليا، وأعرب السفير عن اعتزازه بعمق العلاقات البحرينية البرازيلية، وما تشهده من تطور وتقدم ونمو على كافة الأصعدة، مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي المشترك والارتقاء به لآفاق أشمل، بما يعود بالنفع والخير على كلا البلدين والشعبين الصديقين.
> هاري فيرفاي، سفير هولندا لدى الأردن، حضر أول من أمس، جلسة حوارية نظمتها السفارة لممثلين عن القطاع الخاص، بمشاركة أكثر من 30 شركة أردنية صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وعرض السفير خطط وبرامج السفارة التي تهدف لمشاركة القطاع الخاص وتأكيد أهمية إشراك الشباب فيه، قائلا: «الشباب هم مفتاح النمو الاقتصادي المستدام ويحتلون موقعاً مركزياً في جميع سياسات التنمية الهولندية»، وأشار إلى أن مملكة هولندا تعد داعماً فاعلاً لتطوير القطاع الخاص في الأردن.
> فواز بن محمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، اجتمع أول من أمس، بالنائب توبياس إلوود، رئيس لجنة الدفاع بمجلس العموم البريطاني، على هامش النسخة الثالثة عشرة من المهرجان السنوي للعرض الجوي في مدينة بورنموث الساحلية. يأتي اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الوثيقة والشراكة الوطيدة القائمة بين البلدين الصديقين والتي يأتي في مقدمتها العلاقات الدفاعية الراسخة والمتنامية التي تمثل ركيزة مهمة من ركائز الأمن الإقليمي والعالمي.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».