مجلة «مانجا العربية للصغار» تصدر عددها الأول

تسرد قصصاً مثيرة وهادفة ومنوعة وتتوفر بنسخ مطبوعة وإلكترونية مجاناً

تأتي مجلة «مانجا العربية للصغار» بتصميم جذّاب وألوان مبهرة
تأتي مجلة «مانجا العربية للصغار» بتصميم جذّاب وألوان مبهرة
TT

مجلة «مانجا العربية للصغار» تصدر عددها الأول

تأتي مجلة «مانجا العربية للصغار» بتصميم جذّاب وألوان مبهرة
تأتي مجلة «مانجا العربية للصغار» بتصميم جذّاب وألوان مبهرة

أصدرت مجلة «مانجا العربية للصغار»، عددها الأول، اليوم (الأحد)، في حفل أُقيم في الرياض، بحضور إعلاميين ومثقفين وشخصيات اعتبارية.
وتُتاح المجلة، المعنية بتوفير محتوى مناسب للأعمار ما بين 10 و15 عاماً، مجاناً بنسخ مطبوعة شهرية وأخرى إلكترونية، عبر تطبيق «مانجا للصغار» الرقمي، لتوفير تجربة ممتعة وآمنة، وتقديم محتوى راقٍ بلغة عربية بسيطة مطعَّمة ببعض الكلمات والتعابير السعودية. كما تتوفّر بنسختَيْها المطبوعة والرقمية مجاناً لجميع المدارس الابتدائية والمتوسطة في السعودية، في إطار مذكرة تعاون مع وزارة التعليم السعودية.
من جانبها، قالت جمانا الراشد، الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)»: «يمثّل إطلاق مجلة (مانجا العربية للصغار) اليوم المرحلة الأولى من مشروع (مانجا العربية)، ويُعد خطوة واعدة ضمن استراتيجية المجموعة للتحول والتوسع والنمو، وتمكين صناعة المحتوى الإبداعي العربي، ونَشر ثقافة قراءة وكتابة الخيال العلمي والواقعي، إضافة إلى تمكين الأجيال العربية وتحفيز خيالها وإبداعاتها لصناعة المستقبل».
وأضافت: «يحظى فن (المانجا) بشهرة عالمية واسعة، بلغت قيمته في السوق اليابانية نحو 5.77 مليار دولار أميركي في العام الماضي. ونحن على أتم الاستعداد اليوم للاستثمار في هذا النوع من المشاريع الواعدة التي توفّرها الصناعات الثقافية والإبداعية؛ سواء كان ذلك بدعم المواهب المحلية وتدريبها وصقل مهاراتها وتزويدها بأحدث التقنيات، أم بعقد الشراكات مع أبرز دور النشر المحلية والعالمية».
في السياق ذاته، قال الدكتور عصام بخاري، رئيس تحرير «مانجا العربية»: «يُشكِّل إطلاق مجلة (مانجا العربية للصغار) علامة فارقة في سعينا الدؤوب نحو زيادة معدّل القراءة لدى الجيل الناشئ في السعودية والعالم العربي، وعرض ثقافتنا السعودية والعربية على المسرح العالمي من خلال محتوى إبداعي عربي أصيل وعالي الجودة، وآخرَ منقول من المانجا اليابانية يُقدَّم بما يتوافق مع ثقافة مجتمعاتنا العربية».

تأتي مجلة «مانجا العربية للصغار» بتصميم جذّاب وألوان مبهرة في الغلاف، وتتألف من 244 صفحة تروي قصصاً مثيرة وهادفة ومتنوعة، بعض صفحاتها مرسومة باللونين الأبيض والأسود، والأخرى ملونة. ويتضمّن غلاف العدد الأول شخصيات لأبطال منهم: «بسة» و«جاندام» و«الولد الضب»، البطل السعودي الخارق، الذي ابتكر شخصيتَه فريقٌ مكوّن من فارس كايد، صاحب فكرة الشخصية ومخرج قصتها، وكاتب القصة عُدي كرسوع، ورهف بوشليبي في الرسم والتحبير، وأسيل المبارك في التلوين؛ الذين عبّروا جميعاً عن سعادتهم بمشاركتهم في إنتاج العدد الأول من المجلة، ووصفوه بأنه «الحلم الذي أضحى حقيقة»، وذلك بتضافر جهود فريق من المبدعين السعوديين والعرب.
تشير الإحصاءات إلى أن عدد سكان السعودية من الفئة العمرية الأقل من 15 سنة يصل إلى نحو 8.5 مليون نسمة. ووصل إجمالي عدد الطلبة الذين هم على مقاعد الدراسة إلى أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة. وصُنِّفت السعودية بالمركز الحادي عشر في قائمة «أكثر الدول قراءة في العالم».
ويهدف مشروع «مانجا العربية» إلى رفع تصنيف المملكة إلى أعلى خمس دول في معدّل القراءة في العالم، والمساهمة في استقطاب المزيد من القرّاء، ورفع ساعات القراءة في العالم العربي بشكل عام، وذلك من خلال تعويض شُحِّ المحتوى الإبداعي الهادف، وتقديم مادة مميزة تُمَكِّن الأجيال وتشجعهم، وتنمّي شغف القراءة لدى الجيل الناشئ، مع التركيز على القيم والمبادئ التي تتَّسم بها مجتمعاتنا في السعودية والعالم العربي.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع «مانجا العربية» يتضمن مجلتين عربيتين؛ إحداهما: «مانجا العربية للصغار»، وهي موجهة إلى الأعمار من 10 إلى 15 عاماً، التي أُطلقت اليوم، والثانية: «مانجا العربية»، وهي موجهة إلى جميع الفئات العمرية الأكبر من 15 عاماً، التي ستطلقها «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» في الفترة المقبلة، وستتوفر شهرياً بنسختيها المطبوعة والرقمية مجاناً أيضاً.



«ليلة الأحلام» تُبهر جمهور جدة بتألُّق عمر خيرت وآمال ماهر

«ليلة الأحلام» جمعت عمر خيرت وآمال ماهر في جدة (بنش مارك)
«ليلة الأحلام» جمعت عمر خيرت وآمال ماهر في جدة (بنش مارك)
TT

«ليلة الأحلام» تُبهر جمهور جدة بتألُّق عمر خيرت وآمال ماهر

«ليلة الأحلام» جمعت عمر خيرت وآمال ماهر في جدة (بنش مارك)
«ليلة الأحلام» جمعت عمر خيرت وآمال ماهر في جدة (بنش مارك)

في ليلة ساحرة خارج صخب يوميات الحياة، استمتع الحضور بحفل «ليلة الأحلام»، الجمعة، فاجتمع الموسيقار المصري عمر خيرت وابنة بلاده الفنانة آمال ماهر على خشبة مسرح «عبادي الجوهر أرينا» ليقدّما عرضاً استثنائياً ضمن فعاليات «موسم جدة 2024»، لتشكّل الأمسية رحلة إبداعية فريدة.

البداية بعرض فيديو للتمارين المكثَّفة التي جمعت الأوركسترا العالمية بقيادة الموسيقار وليد فايد والفنانة؛ فأشار فايد إلى أنّ صوت ماهر «يعزف ولا يغنّي»، فيما أبدى عازف الفلوت العالمي بيدرو أوستاش إعجابه الكبير به.

عمر خيرت يشدو بألحانه في «ليلة الأحلام» بجدة (بنش مارك)

افتتح خيرت الأمسية بأداء مبدع، فقدَّم مقطوعات شهيرة مثل «قضية عم أحمد»، و«فيها حاجة حلوة»، و«عارفة» التي شاركه الجمهور بغنائها، بجانب «ليلة القبض على فاطمة»، و«ما طلعت شمس ولا غربت».

وفي ختام عرضه، سلَّمه رئيس «الهيئة العامة للترفيه» المستشار تركي آل الشيخ دعوة لتكريمه ضمن حفل ضخم يقيمه في «موسم الرياض 2024»، تقدَّم بها بالنيابة عنه رئيس مجلس إدارة شركة «بنش مارك» زكي حسنين.

علَّق خيرت في مؤتمره الصحافي على الدعوة قائلاً: «سعيد جداً بها، وبجمهور السعودية الذي أشعر بتجاوبهم العميق والكيمياء التي تجمعهم بالموسيقى».

وأشاد بتعاونه مع فنانين سعوديين منذ مدّة طويلة، مشدّداً على أنّ الأغنية مهمّة جداً، ولكن بجانب أهميتها، تأتي أيضاً أهمية الموسيقى: «وهذا ما حرصتُ عليه منذ صغري، أن تكون لدينا موسيقى مرافقة للغناء».

صعدت آمال ماهر إلى المسرح، وافتتحت عرضها بأغنيتها الشهيرة «اللي قادرة» بمشاركة عمر خيرت على البيانو، ثم تتابعت الأغاني: «كل ده كان ليه»، و«مش أنا اللي أشكي» لمحمد عبد الوهاب، و«إنت الحب» لأم كلثوم بتألُّق صوتها وموسيقى الموسيقار المصري.

تعلَّم حبّ الموسيقى من عائلته (بنش مارك)

كما قدَّمت أغنية «الرسايل» لمحمد عبده مع عازف الساكسفون العالمي ديفيد كوز وعازف البيانو العالمي راؤول دي بيلاسيو الذي أشاد بصوتها وإحساسها العميق بالموسيقى العربية.

وأيضاً شاركت عازفة التشيللو العالمية ماريكو موراناكا في أداء أغنيتَي «رايح بيّا فين» و«من غير ليه» لمحمد عبد الوهاب. وفي لمسة مُشابهة لما قدَّمه الفنان محمد منير في حفله السابق، قدَّمت ماهر أغنية «علّي صوتك بالغنا» بمشاركة عازف الفلوت بيدرو أوستاش وعازف الكمان ديفيد غاريت.

وختمت الحفل بأغنية «يا أنا يا أنا» لفيروز بمشاركة عازفَي الكمان غاريت وغارسيا وعازفة التشيللو ماريكو موراناكا. وبعد أكثر من ساعتين ونصف ساعة من الأداء المبهر، تحوّل الحفل واحداً من أجمل ليالي «موسم جدة 2024».

عازفون عالميون و150 آخرون ضمن أوركسترا بقيادة وليد فايد (بنش مارك)

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الموسيقار خيرت: «أعتزّ كثيراً بالدعوة لتكريمي في (موسم الرياض)، فقد بات من الفعاليات العربية التي تتميّز بأهمية خاصة؛ إذ يُعمِّق تفاعل الجمهور العربي مع الفنّ، ويضع الفنان المُشارك أمام مسؤولية كبيرة».

وأضاف: «الدعوة فرصة للاحتفاء بمشواري الفنّي، ومشاركتي في حفل (ليلة الأحلام) جعلتني أستعيد ذكريات عزيزة على قلبي».

وعن أغنيات الحفل، تابع: «حقَّق الفنان محمد عبد الوهاب نقلة كبيرة في الموسيقى المصرية، وأنا من عشاقه. ألبوم (الوهابيات) الذي قدّمته مع (صوت الموسيقى) في الثمانينات، من التجارب الفنّية المهمّة المتعلّقة بتقديم الموسيقى الشرقية في قالب أوركسترالي؛ فوزَّعتُ بعض أغنياته، منها (لأ مش أنا اللي أبكي)، و(كل ده كان ليه)، و(كنت فين)».

وأوضح أنّ «عبد الوهاب لم يكن يرفض التوزيعات الأوركسترالية، بل كان يحترمها ويحبّها، ومن المعروف أنّ موسيقار الأجيال خاض تجربة توزيع أغنيته (لأ مش أنا اللي أبكي) مع الفنان أندريه رايدر».

ديفيد غارسيا وعازف البيانو راؤول دي بيلاسيو يقدّمان مقطوعة لويتني هيوستن (بنش مارك)

ومن الذكريات التي جالت في خاطره خلال العزف، إشادة تلقّاها من عبد الوهاب في شبابه، والتي يعدُّها تكريماً حقيقياً له في بداية مشواره: «فوجئتُ بعد عرض مسلسل (ضمير أبلة حكمت)، من بطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر، بمكالمة هاتفية منه يهنئني على موسيقى المسلسل، قائلاً: (ربنا يخليك لمصر). كان لهذه الكلمات سحرٌ خاص على أذني، لأنها جاءت من موسيقار بحجمه، ولأنني أعشق تراب بلادي».

وعدَّ الفنان عمر خيرت الموسيقى جزءاً من تكوينه و«شفرته الجينية»، وفق تعبيره: «أراها إرثاً عائلياً نتناقله عبر الأجيال. فقد كان جدّي عاشقاً لها، وكان لأبي الفضل في استغراقي مبكراً في عالمها. كثيراً ما جلست أستمع إلى عزفه روائع الموسيقى العالمية على البيانو، لأتعلّم العزف مبكراً على هذه الآلة، إلى أن أتقنته بشكل أكاديمي ولم يتجاوز عمري 11 عاماً».

وأكمل استدعاء الذكريات: «أتذكر أنّ أبي اقتنع بإصراري على اختيار طريق الموسيقى، وأخذ أوراقي من الثانوية العامة لتقديمها لمعهد الموسيقى بنفسه، مؤكداً على تمتّعي بالموهبة. لقد شكَّل نموذجاً للآباء المتفهّمين حق الأبناء في تحديد مصيرهم».