نيوزيلندا حاولت ترحيل مرتكب هجوم أوكلاند منذ سنوات

والدة شمس الدين قالت إن ابنها تعرض لـ«غسل دماغ»

منفذ عملية الطعن بمركز تجاري في أوكلاند أحمد أصيل محمد شمس الدين (رويترز)
منفذ عملية الطعن بمركز تجاري في أوكلاند أحمد أصيل محمد شمس الدين (رويترز)
TT

نيوزيلندا حاولت ترحيل مرتكب هجوم أوكلاند منذ سنوات

منفذ عملية الطعن بمركز تجاري في أوكلاند أحمد أصيل محمد شمس الدين (رويترز)
منفذ عملية الطعن بمركز تجاري في أوكلاند أحمد أصيل محمد شمس الدين (رويترز)

قالت الحكومة النيوزيلندية إنها حاولت منذ سنوات ترحيل المسلح الذي طعن بسكين سبعة أشخاص في مركز تجاري في أوكلاند الأسبوع الماضي بعد أن نشرت المزيد من التفاصيل حول المهاجم بعد رفع أمر قضائي بعدم النشر.
وُضع منفّذ عمليّة الطعن تحت مراقبة الشرطة لخمس سنوات، وكان قد أودع السجن ثلاث سنوات قبل أن تستنفد السلطات كلّ السبل لإبقائه محتجزاً، حسبما كشفت رئيسة الوزراء النيوزيلنديّة جاسيندا أردرن أمس (السبت)، وقالت أردرن إنّ نيوزيلندا كانت تحاول منذ سنوات ترحيل المتطرّف الذي نفّذ عمليّة الطعن، معتبرة أنّ بقاءه حرّاً هو أمر يثير «الإحباط».
وذكرت وثائق المحكمة التي نُشرت اليوم (الأحد) أن المهاجم هو أحمد أصيل محمد شمس الدين (32 عاماً) وهو مسلم من التاميل من سريلانكا، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت الحكومة في بيان إنه تم اكتشاف أنه حصل على وضع لاجئ عن طريق التحايل. وأضافت أن السلطات كانت قد بدأت في عملية إلغاء وضعه كلاجئ.
ووصل شمس الدين إلى نيوزيلندا قبل عشر سنوات بتأشيرة طالب للحصول على وضع لاجئ والذي تم منحه له في عام 2013.
ولفت شمس الدين انتباه الشرطة والأجهزة الأمنية في 2016 بعد أن أبدى تعاطفه على «فيسبوك» مع هجمات المتشددين ومقاطع حربية مصورة وتعليقات تحض على التطرف العنيف.
وقتلت الشرطة شمس الدين بالرصاص بعد لحظات من بدء طعنه الناس يوم الجمعة. وكان المهاجم قد أدين وسجن ثلاث سنوات تقريباً قبل الإفراج عنه في يوليو (تموز).

وقالت أرديرن: «في يوليو من هذا العام التقيت بصفة شخصية مع مسؤولين وأبديت قلقي من سماح القانون بأن يبقى هنا شخص حصل على وضع الهجرة بطريق التحايل ويشكل تهديداً لأمننا القومي».
وتعهدت أرديرن بإقرار قانون يجرم التخطيط لشن هجوم إرهابي وتشديد قوانين مكافحة الإرهاب الأخرى.
وأثار هجوم شمس الدين تساؤلات بشأن سبب السماح له بالبقاء حراً إذا كانت السلطات قد رأت أن من الضروري وضعه تحت رقابة دقيقة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأصدرت عائلة شمس الدين بياناً لوسائل الإعلام النيوزيلندية المحلية وصفت فيه صدمتها من الهجوم، وجاء في البيان الذي نشرته قناة «1 نيوز» الحكومية: «شعرنا بالحزن بعد هذا الحدث المروع».
وقالت العائلة: «نتمنى أن نكتشف معكم جميعاً ما حدث في قضية أصيل وما الذي كان بإمكاننا جميعاً فعله لمنع ذلك».

وقالت والدة منفّذ عمليّة الطعن في مركز تسوّق في نيوزيلندا، فريدة إسماعيل إلى قناة تلفزيونية محلية، أمس (السبت) إنّ ابنها تعرّض لـ«غسل دماغ على يَد جيرانه المتحدّرين من الشرق الأوسط».
واتّهمت والدة شمس الدين جيرانه الذين قالت إنّهم من سوريا والعراق، بدفع نجلها للجنوح إلى التطرّف، وذلك في مقابلة مع شبكة «هيرو تي في» من منزلها في كاتانكودي التي تقع على بعد 330 كيلومتراً شرق كولومبو.
وأشارت إلى أنّ شمس الدين أصيب في خريف عام 2016. لافتة إلى أنّ الجيران الذين لم تذكر أسماءهم انتهزوا هذه الفرصة للتأثير عليه، فقد كانوا «الوحيدين الذين ساعدوه في فترة تعافيه»، على حدّ قولها.
وأضافت أنّ «هؤلاء الجيران من سوريا والعراق هم من غسلوا دماغه»، وأنّ ابنها بدأ في نشر آراء متطرّفة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تواصله مع جيرانه.
وأردفت: «علمنا أنّ تغييراً طرأ عليه. التغيير بدأ بعد أن غادر البلاد» واستقرّ في نيوزيلندا عام 2011.
وقالت الحكومة السريلانكيّة إنّها ستتعاون مع نيوزيلندا بشأن التحقيق في هذه القضيّة. ودان مجلس مسلمي سريلانكا اعتداء أوكلاند، واعتبره «عملاً إرهابيّاً وحشيّاً»، شاكراً لشرطة نيوزيلندا سرعة الردّ.


مقالات ذات صلة

إردوغان: تركيا الدولة الأقوى في مكافحة الإرهاب داخل وخارج حدودها

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدقا خلال إفطار أسر قتلى الإرهاب في إسطنبول (الرئاسة التركية)

إردوغان: تركيا الدولة الأقوى في مكافحة الإرهاب داخل وخارج حدودها

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده هي الدولة الأقوى والأكثر كفاءة ومهارة على مستوى العالم في مجال مكافحة الإرهاب، داخل وخارج حدودها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا تنتظر الشاحنات التي تحمل البضائع للتجارة عبر الحدود مع استمرار إغلاق المعبر الحدودي في «تورخام» بأفغانستان يوم 25 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

مسؤولون في «طالبان أفغانستان» يعترفون بتأثير إغلاق معبر حدودي مع باكستان

اعترف مسؤولون من حركة «طالبان» في إقليم ننغارهار الأفغاني بأن إغلاق معبر «تورخام» الحدودي مع باكستان تسبب في مشكلات خطيرة لهؤلاء الذين يعتمدون عليه في السفر.

«الشرق الأوسط» (كابل )
آسيا يحمل أنصاره نعش ضحية التفجير الانتحاري حميد الحق حقاني رئيس مدرسة دار العلوم الحقانية خلال مراسم جنازته بعد يوم من هجوم انتحاري في أكورا ختك شرق بيشاور في 1 مارس 2025 (أ.ف.ب)

قوات الأمن الباكستانية تقضي على 6 إرهابيين

قضت قوات الأمن الباكستانية على 6 مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية نفذتها الأحد في مقاطعة وزيرستان شمال غربي البلاد

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شؤون إقليمية نساء كرديات في ديار بكر جنوب شرقي تركيا يعبرن عن ابتهاجهن بدعوة أوجلان لحل العمال الكردستاني (إ.ب.أ)

«العمال الكردستاني» قَبِل دعوة أوجلان.. والكرة في ملعب إردوغان

فتح إعلان حزب العمال الكردستاني قبول دعوة زعيمه السجين في تركيا، عبد الله أوجلان، لحله وإلقاء أسلحته الباب أمام التساؤلات عما سيأتي بعد هذا الإعلان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أكراد في ديار بكر جنوب شرقي تركيا يتظاهرون ابتهاجاً بدعوة أوجلان حل «حزب العمال الكردستاني» (رويترز)

أوجلان... قاتل أم بطل وداعية سلام؟

يبقى زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان، رغم استمرار سجنه منذ 26 عاماً، كلمة السر ومفتاح حل المشكلة الكردية في تركيا والمنطقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».