«لافونيفيا لاونج» فسحة رومانسية معلّقة بين البر والبحر في لبنان

استوحيت ديكوراته من مركز تلفريك جونيه السياحي

TT

«لافونيفيا لاونج» فسحة رومانسية معلّقة بين البر والبحر في لبنان

تعد جونيه إحدى المدن اللبنانية الشهيرة بمواقعها السياحية. فمن يزور لبنان لا بد أن يعرج على بحر جونيه ومطاعمها وحتى على خليجها المطل على مناظر طبيعية خلابة. ومن أشهر المواقع السياحية في هذه المدينة الساحلية مركز تلفريك جونيه. فهو يسيّر رحلات يومية بين المدينة المذكورة وموقع سيدة لبنان الواقع على أعلى تلة في منطقة حريصا (550 متراً). شهرة هذا المركز وصلت الشرق والغرب؛ فكانت عنواناً معروفاً لتصوير أفلام مصرية ولبنانية، ولزيارات نجوم عرب وعالميين يلتقطون صوراً تذكارية.
ومن أجواء تلفريك جونيه قرر شابان لبنانيان، هما بيار أبي سعد وجورج صفير إطلاق مطعم يواكب إجراءات التباعد الاجتماعي التي تفرضها الجائحة. وعلى شكل قاطرة التلفريك هندسا مقاعد المطعم، وقررا تسميته «لافونيفيا لاونج»؛ ما يعني التلفريك بالإيطالية. وهكذا ولد هذا المطعم المطل على بحر جونيه، والذي في إمكان زائره أن يمضي فيه جلسة صيفية بامتياز. فمساحته الصغيرة تغلفها أجواء عذبة ورومانسية. ومقاعده الموزعة هنا وهناك تؤلف لوحة ملونة تستقطب الأحباء. فهي تتسع لشخصين أو أربعة فقط، بحيث يحافظ فيها على الهدوء من ناحية وعلى مبدأ التباعد الاجتماعي في ظل جائحة «كوفيد - 19» من ناحية ثانية.
كل شيء في «لافونيفيا لاونج» يلونه الشعور بالفرح بدءاً من ديكوراته البسيطة والتي في الوقت نفسه تعيدنا إلى أجواء السبعينات. ومن الديكورات التي تلفتك في «لافونيفيا لاونج» سيارة الفولسفاغن العتيقة التي تذكرنا بحقبتي الستينات والسبعينات التي اشتهرت فيهما. «لقد أردناه مكاناً بسيطاً يبعث إلى الفرح والتسلية. كما أنه أصبح اليوم عنواناً لتمضية ساعات خلابة مع بحر جونيه، ولا سيما في ساعات غروب الشمس. فهذا الكوكب الناري يغطس في البحر أمام أعين رواد المطعم مباشرة. فيشعرون وكأنه يودعهم عن قرب، للمسافة القصيرة التي تفصل ما بين المطعم والبحر»، تقول لنا ماريا، المشرفة على الحجوزات، لـ«الشرق الأوسط».
على مقاعد المطعم الملونة بالأخضر والبرتقالي والأزرق وغيرها، التي تشبه تلك الخاصة بالتلفريك والمعلقة بين السماء والأرض، نقوم برحلة خيالية. فهنا لن تتأرجح المقصورة، بل هي ثابتة على أرض صخرية مطلة على خليج بحر جونيه. وعلى وقع موسيقى تأخذ مرات المنحى الكلاسيكي ومرات اللبناني والإيطالي الرومانسيين، تمضي جلستك ونسيم البحر يلفح وجهك وأنت تراقب غروب الشمس. فالنظر إلى حركة الشمس ولون السماء، في هذا التوقيت يستقطب الشباب اللبناني من كل حدب وصوب.
أما أطباق لائحة الطعام، فمنها ما هو مخصص لشخصين أو لأربعة أشخاص. وبين سلطات لبنانية وأخرى إيطالية في استطاعة الزبون أن يختار ما يرغب فيه ضمن «فورمول» المطعم. كما في استطاعة الزبون أن يخرج عن قاعدة اللائحة الخاصة بالمطعم ليختار ما يرغب فيه من أطباق.
فالمطبخ يقدم إضافة إلى الأكلات اللبنانية المشهورة من تبولة وحمص بالطحينة ومتبلات وسلطة فتوش وغيرها، الخبز على الطريقة الباريسية، وطبق الدجاج بالحبق، وقطعة لحم الستيك البرازيلية المشوية اللذيذة المذاق.
ومن الأطباق الإيطالية الأخرى التي يقدمها المطعم أيضاً البيتزا على أنواعها والبطاطس بالفرن والـ«بروسكيتا ألبومودورو».


مقالات ذات صلة

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

عالم الاعمال فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

أعلن فندق «شيراتون القاهرة»، وهو جزء من علامة «ماريوت» الدولية عن إعادة افتتاح البرج الشمالي للفندق.

الاقتصاد أشخاص يجلسون في مقهى بسيدي بو سعيد وهي مقصد سياحي شهير بالقرب من تونس العاصمة (رويترز)

عائدات السياحة التونسية تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياسية

تجاوزت عائدات السياحة التونسية حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 2.2 مليار دولار، وسط توقعات بتسجيل أرقام قياسية في عدد السياح الوافدين إلى البلاد.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد أحمد الخطيب متحدثاً للحضور في المنتدى الاستثماري السعودي - الفرنسي بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: تطوير الشراكات السعودية - الفرنسية في المنظومة السياحية

قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الثلاثاء، إن السعودية تعمل على تطوير شراكات مع فرنسا لتبادل الخبرات والبيانات.

زينب علي (الرياض)
يوميات الشرق يأتي المشروع في إطار جهود تعزيز الفنون والثقافة من خلال مراكز متخصصة في مختلف المجالات (واس)

«ميدان الثقافة» بوابة تربط بين الماضي والحاضر في جدة التاريخية

يشكل «ميدان الثقافة» الذي أطلقه برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة السعودية بوابة تربط بين الماضي والحاضر كمعلم حضاري كبير تحتضنه المدينة الساحلية جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر»، بما في ذلك كشف الضيوف عن الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.