موافقة سورية على مرور الغاز المصري إلى لبنان

بـ«غطاء أميركي»... واجتماع رباعي في عمّان لتفعيل الاتفاقيات

جانب من الاجتماع الذي عقد في دمشق أمس بين الوفدين الحكوميين السوري واللبناني (أ.ف.ب)
جانب من الاجتماع الذي عقد في دمشق أمس بين الوفدين الحكوميين السوري واللبناني (أ.ف.ب)
TT

موافقة سورية على مرور الغاز المصري إلى لبنان

جانب من الاجتماع الذي عقد في دمشق أمس بين الوفدين الحكوميين السوري واللبناني (أ.ف.ب)
جانب من الاجتماع الذي عقد في دمشق أمس بين الوفدين الحكوميين السوري واللبناني (أ.ف.ب)

أنهت الحكومة اللبنانية أمس، قطيعة في العلاقات الرسمية مع سوريا، بزيارة وفد وزاري رفيع العاصمة السورية، برئاسة نائبة رئيس الحكومة زينة عكر، لإجراء محادثات للحصول على موافقة دمشق على تمرير الغاز والطاقة الكهربائية من مصر والأردن عبر أراضيها. وأبدت دمشق استعداداً لتلبية الطلب اللبناني، غير أن الزيارة واجهت انتقادات من قوى سياسية لبنانية، بوصفها «تطبيعاً مع النظام السوري».
وكان لبنان تبلغ موافقة الإدارة الأميركية على استثناء مرور الغاز عبر الأراضي السورية من العقوبات المفروضة على دمشق، وذلك باستجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مروراً بسوريا فلبنان.
وخلال مؤتمر صحافي بحضور المجتمعين قال الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري: «طالب الجانب اللبناني بإمكانية مساعدة سوريا للبنان في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية، ورحب الجانب السوري بالطلب وأكد استعداد سوريا لتلبية ذلك». واتفق الجانبان على متابعة الأمور الفنية عبر فريق فني مشترك.
وجددت الزيارة الأخيرة الانقسامات اللبنانية حول استئناف العلاقات الرسمية مع النظام السوري. وقالت مصادر في حزب «القوات اللبنانية» إن لبنان في ظل الأزمة المالية الكارثية التي يعيشها بحاجة لأي مساعدة تأتيه من دول شقيقة على غرار مصر والأردن، لكن علينا التأكيد أن الأزمة سببها «محور الممانعة» وتغييب الدولة من قبل «حزب الله» وحلفائه وإدارتهم للدولة اللبنانية.
وأعلن وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر أن اجتماعاً رباعياً يشارك فيه لبنان وسوريا والأردن ومصر سيعقد في الأسبوع المقبل في الأردن للتعرف على الخطوات اللازمة لتفعيل الاتفاقيات بين الدول الأربع، إضافة إلى بحث المواضيع الفنية والتقنية والمالية ووضع برنامج عمل وجدول زمني وتفعيل فريق عمل تقني للكشف على كل المواقع في البلدان الأربعة.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.