توصية أميركية بتأجيل الجرعات المعززة من لقاحي «موديرنا» و«جونسون»

بانتظار اكتمال دراسة بياناتهما

تدرس السلطات الصحية الأميركية تأجيل توزيع الجرعات المعززة من لقاح «موديرنا» (رويترز)
تدرس السلطات الصحية الأميركية تأجيل توزيع الجرعات المعززة من لقاح «موديرنا» (رويترز)
TT

توصية أميركية بتأجيل الجرعات المعززة من لقاحي «موديرنا» و«جونسون»

تدرس السلطات الصحية الأميركية تأجيل توزيع الجرعات المعززة من لقاح «موديرنا» (رويترز)
تدرس السلطات الصحية الأميركية تأجيل توزيع الجرعات المعززة من لقاح «موديرنا» (رويترز)

طالب مسؤولو الصحة الفيدراليون من البيت الأبيض تأجيل بدء حملة تلقي الجرعة الثالثة المعززة من اللقاح المضاد لوباء «كوفيد - 19»، على الأقل بالنسبة إلى لقاحي «موديرنا» و«جونسون آند جونسون».
وقالت وسائل إعلام أميركية إن «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» (إف. دي. إي)، تحتاج إلى مزيد من الوقت لجمع البيانات المتعلقة بسلامة وفاعلية هذين اللقاحين وتقييمها. وقالت إن مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي ومفوضة إدارة الغذاء والدواء بالإنابة جانيت وودكوك، قدمتا التوصية يوم الخميس في اجتماع مع جيفري زينتس، المنسق الخاص لمواجهة فيروس كورونا في البيت الأبيض.
وقال مسؤولون إن المسار العلمي الذي اتبعته شركة «فايزر» لا يزال على المسار الصحيح، لكن من المرجح أن يتم تأجيل الجرعة الثالثة المعززة للقاحي «موديرنا» و«جونسون آند جونسون»، لمدة أسبوع آخر بعد 20 سبتمبر (أيلول)، الموعد الذي كان الرئيس الأميركي جو بايدن حدده للبدء في حملة تطعيم جديدة للأشخاص الذين تم تطعيمهم قبل ثمانية أشهر أو أكثر.
وقال البيت الأبيض إنه ينتظر مراجعة كاملة، وإجازة من إدارة الغذاء والدواء وتوصية من لجنة الخبراء الاستشارية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وقال كريس ميجر، أحد المتحدثين باسم البيت الأبيض: «قلنا دائماً إننا سنتبع العلم، وهذا كله جزء من عملية جارية الآن... عندما يتم تقديم هذه الموافقة والتوصية، سنكون مستعدين لتنفيذ الخطة التي طورها كبار الأطباء في بلادنا حتى نبقى في طليعة مواجهة هذا الفيروس». وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قد أكدت رداً على مخاوف من أن حملة التعزيز قد تكون سابقة لأوانها، بأن قرار الرئيس جاء بناء على التوصية التي قدمها خبراء الصحة البارزون في بلادنا.
وسعت إدارة بايدن إلى بدء حملة لتعزيز المناعة لمواجهة المتغيرات المعدية مثل «دلتا» وتصحيح تضاؤل المناعة بين الملقحين، على الرغم من أن الأدلة التي تدعم الحاجة إلى جرعة إضافية، على الأقل لدى عامة الناس، ليست قاطعة. وتوقعت أوساط علمية أن يعاد النظر بقرار الرئيس على أن يشمل في المرحلة الأولى الحالات الخاصة التي يعاني أصحابها من نقص في جهاز المناعة، والبالغين فوق سن 65.
وبحسب جامعة «جونز هوبكنز»، يتناول ما لا يقل عن 10 ملايين شخص في الولايات المتحدة مثبطات المناعة التي من المحتمل أن تجعلهم بالفعل مؤهلين للحصول على الجرعة المعززة. ويدور الجدل خصوصاً حول الكميات التي ستتضمنها الجرعة المعززة من لقاحي «موديرنا» و«جونسون آند جونسون»، وما إذا كانت 50 أو 100 ميكروغرام.
وأعلنت «موديرنا» على «تويتر» أنها أنهت أبحاثها وبياناتها وقدمتها إلى إدارة الغذاء والدواء، فيما أعلنت «جونسون آند جونسون» أنها تتعامل مع طلبات إدارة الغذاء والدواء ومراكز السيطرة على الأوبئة، وستقدم بياناتها الخاصة حول الجرعة المعززة قريباً.
والمشكلة الثانية التي تواجه الخبراء هي معرفة الفاصل الزمني المناسب لجرعة التعزيز الثانية من لقاح «جونسون آند جونسون» الذي اعتمد جرعة واحدة في الأصل. ويأمل مسؤولو الصحة الفيدراليون أن يتمكنوا من تقديم توصياتهم حول الشركتين في أكتوبر (تشرين الأول). ووفقاً لبيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فقد تم تطعيم 94.6 مليون شخص بالكامل بلقاح «فايزر»، و65.8 مليون شخص بلقاح «موديرنا» و14.2 مليون شخص بلقاح الجرعة الواحدة من «جونسون آند جونسون». وتلقى ما يقرب من 955 ألف شخص جرعة إضافية من اللقاح منذ 13 أغسطس (آب)، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.