قادة «طالبان» يهيمنون على «الحكومة الجامعة»

الحركة تعلن السيطرة على وادي بنجشير ... و5 شروط أوروبية للتعامل معها

ناشطات يتظاهرن أمام القصر الرئاسي في كابل أمس لمطالبة حركة «طالبان» بالحفاظ على مكاسب نساء وفتيات أفغانستان وحقهن في التعليم (رويترز)
ناشطات يتظاهرن أمام القصر الرئاسي في كابل أمس لمطالبة حركة «طالبان» بالحفاظ على مكاسب نساء وفتيات أفغانستان وحقهن في التعليم (رويترز)
TT

قادة «طالبان» يهيمنون على «الحكومة الجامعة»

ناشطات يتظاهرن أمام القصر الرئاسي في كابل أمس لمطالبة حركة «طالبان» بالحفاظ على مكاسب نساء وفتيات أفغانستان وحقهن في التعليم (رويترز)
ناشطات يتظاهرن أمام القصر الرئاسي في كابل أمس لمطالبة حركة «طالبان» بالحفاظ على مكاسب نساء وفتيات أفغانستان وحقهن في التعليم (رويترز)

لوحظ أمس اهتمام لافت من حركة «طالبان» بالدور الممكن أن تلعبه الصين في أفغانستان، وتحديداً لجهة استثماراتها، في وقت سيحتل الهاجس الاقتصادي إحدى أولويات الحكومة «الجامعة» التي تستعد الحركة لتشكيلها في كابل، وسط معلومات بأن شخصيات «طالبانية» بارزة ستتولى مناصب مهمة فيها.
وقالت مصادر في «طالبان»، إن الملا برادار رئيس المكتب السياسي للحركة والمشارك في تأسيسها، سيقود الحكومة الجديدة التي ستضم أيضاً الملا محمد يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وشير محمد عباس ستانيكزاي، وهما من كبار قادتها.
وقال مسؤول بالحركة لـ«رويترز»، «وصل جميع القادة الكبار إلى كابل، حيث وصلت الاستعدادات لإعلان الحكومة الجديدة إلى مراحلها الأخيرة». وليس واضحاً كيف ستتمثل بقية الأطراف الأفغانية في هذه الحكومة التي وُصفت بأنها ستكون «جامعة».
في غضون ذلك، أعلن سهيل شاهين، وهو متحدث باسم «طالبان»، أن الصين تعهدت الإبقاء على سفارتها مفتوحة في أفغانستان وتعزيز حجم مساعداتها الإنسانية، فيما قال المتحدث الرئيسي باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، إن استثمارات الصين ستكون «أساسية» للمساعدة في إعادة بناء أفغانستان.
الى ذلك اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على خمسة «شروط أساسية» للتعامل مع «طالبان» حددها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، بأن لا تدع «طالبان» أفغانستان تؤوي الإرهابيين، وأن تحترم حقوق الإنسان، وتشكل حكومة شاملة، وتسمح بوصول المساعدات، وتتيح للمواطنين الأجانب والفئات الضعيفة من الأفغان مغادرة البلاد.
وفي تطور لاحق أمس، ذكرت ثلاثة مصادر من «طالبان» أمس أن الحركة تسيطر حاليا على كامل أنحاء أفغانستان بما في ذلك إقليم وادي بنجشير, معقل أحمد مسعود. ونقلت وكالة «رويترز» عن أحد قادة طالبان قوله: «هزم مثيرو المتاعب وبنجشير تحت سيطرتنا حاليا».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».