ليبيا تكثّف جهودها لتوفير الأكسجين لمصابي «كورونا»

جانب من حملة للتوعية بأهمية تلقي لقاح «كورونا» بجنوب ليبيا (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
جانب من حملة للتوعية بأهمية تلقي لقاح «كورونا» بجنوب ليبيا (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
TT

ليبيا تكثّف جهودها لتوفير الأكسجين لمصابي «كورونا»

جانب من حملة للتوعية بأهمية تلقي لقاح «كورونا» بجنوب ليبيا (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
جانب من حملة للتوعية بأهمية تلقي لقاح «كورونا» بجنوب ليبيا (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)

كثفت السلطات الطبية في ليبيا من جهودها لمد مركز عزل «كورونا» بكميات الأكسجين المطلوبة، وسط مطالبات بتشديد الإجراءات الاحترازية لمواجهة الجائحة، سواء في الأسواق الشعبية أو المحلات التجارية والمصارف.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، صباح أمس، أن المختبرات المرجعية أظهرت تراجعاً نسبياً في أعداد الإصابات مسجلة 1388 عينة إيجابية، بنسبة 21.4 في المائة من المفحوصين، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 313504 إصابات، تعافى منها قرابة 225 ألف حالة، وتوفى 4308 مصابين.
ورد علي الزناتي وزير الصحة بحكومة «الوحدة الوطنية»، على شكاوى بعض مركز عزل «كورونا» بشأن نقص كمية الأكسجين المطلوبة، وقال في تصريح صحافي إنه منذ شهر مارس (آذار) الماضي، إلى الآن، تمكنت الوزارة من زيادة مخزون الأكسجين الطبي إلى أربعة أضعاف على ما كانت عليه، لكنه شدد في الوقت ذاته، على أن «السلاح الوحيد للقضاء على وباء (كورونا) هو اللقاح»، مطالباً الجميع بالتوجه إلى المراكز المخصصة لذلك وتلقي الجرعة.
ونوه الوزير إلى أن الحكومة تسعى حالياً لتوفير كميات كبيرة من اللقاح، فضلاً عن توفير كل ما ينقص مراكز العزل من أدوية وأكسجين ومعدات ومستلزمات طبية. وفيما يتعلق بالتشدد في الاحتراز، ناقش فرج بوالخطابية رئيس المجلس التسييري لبلدية طبرق (شرق ليبيا)، مع مديري 8 مصارف تجارية، الخطوات الاحترازية لمكافحة وباء «كورونا» بما يضمن تقديم الخدمات للمواطنين بدون تزاحم. وطالب بوالخطابية بضرورة إلزام رواد المصارف بارتداء الكمامات، وأخذ المسافات القانونية، وزيادة عدد الصرافين، على أن يشرف رؤساء المصارف بشكل مباشر على عمليات الصرف.
وفي نهاية الشهر الماضي، قال عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية»، إن حكومته قدمت اللقاح المضاد للفيروس إلى مليون مواطن، وهناك أكثر من ثلاثة ملايين جرعة، متعهداً بتطعيم أكثر من 5 ملايين مواطن. ونوه إلى سعي وزارة الصحة والبلديات إلى توفير كل الإمكانات، وجلب الأكسجين المسال من الجزائر ومصر.
وفيما يتعلق بجهود رفع توعية المواطنين بشأن اللقاح، قال المركز الوطني، أمس، إنه في إطار الحملة التوعوية المجتمعية بأهمية التلقيح ضد فيروس كورونا، التي يقيمها ويشرف عليها مكتب طوارئ صحة المجتمع بالمركز وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، زار فريق طوارئ صحة المجتمع بعض البلديات بجنوب ليبيا، والتقى خلالها فرقاً من الكشافة والمرشدات وأعضاء من الهلال الأحمر الليبي ومدير إدارة الخدمات الصحية وبعض مؤسسات المجتمع بكل بلدية، وتم الاتفاق على خطة للتوعية والتثقيف حول أهمية أخذ التطعيم ضد فيروس كورونا للمواطنين والمقيمين.


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.