«عملية لندن بريدج»... وعلاقتها باليوم الذي ترحل فيه الملكة إليزابيث

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أرشيفية-رويترز)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أرشيفية-رويترز)
TT
20

«عملية لندن بريدج»... وعلاقتها باليوم الذي ترحل فيه الملكة إليزابيث

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أرشيفية-رويترز)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أرشيفية-رويترز)

تشمل العملية الأمنية الواسعة للحكومة البريطانية لإدارة التداعيات المباشرة لوفاة الملكة إليزابيث في المستقبل التعتيم الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي وحظر إعادة التغريد، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وتكشف الوثائق السرية، التي تحمل الاسم الرمزي «عملية لندن بريدج»، واطلعت عليها صحيفة «بوليتيكو»، حجم خطط الجنازة ومخاوف الحكومة بشأن ما إذا كانت المملكة المتحدة لديها الموارد اللازمة لتنفيذها.
وتلعب استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي دوراً بارزاً، بما في ذلك خطط تغيير موقع العائلة المالكة إلى صفحة سوداء مع بيان قصير يؤكد وفاة الملكة، بينما سيعرض موقع «غوف يو كي» وجميع صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الحكومية لافتة سوداء.و لن يتم نشر المحتوى غير العاجل، مع حظر إعادة التغريد ما لم يوافق على ذلك رئيس إدارة الاتصالات بالحكومة.
وتُظهر الوثائق خططاً لأخذ نعش الملكة في موكب من قصر باكنغهام إلى قصر وستمنستر، حيث سيوضع على صندوق مرتفع يُعرف باسم «كاتافالكيو»، الذي سيفتح للجمهور لمدة 23 ساعة يومياً على مدى ثلاث أيام. وستُصدَر تذاكر خاصة لكبار الشخصيات.
وستقام الجنازة الرسمية بعد 10 أيام من رحيل الملكة، وستكون بمثابة «يوم حداد وطني». وإذا صادف الموعد يوماً في بحر الأسبوع، سيكون متروكاً لتقدير أصحاب العمل منح الموظفين يوم عطلة، ولن يكون هناك يوم عطلة بديل، إذا صادف في عطلة نهاية الأسبوع.
بينما تعطي الوثائق الصورة الكاملة لخطط الحكومة حتى الآن، ظهرت بعض التفاصيل على مر السنين، بما في ذلك أن موظفا حكوميا سيبلغ رئيس الوزراء بالأمر، بينما سيتم الإعلان عن الوفاة عبر خبر على وسيلة إعلام محلية.
ولا يُعتقد أن ظهور الوثائق يعكس أي تدهور في صحة الملكة البالغة من العمر 95 عاماً.
وتحتوي خطط عملية «لندن بريدج» وعملية «سبرينغ تايد»، التي تحدد كيف سينتقل ابنها الأمير تشارلز إلى العرش، على تفاصيل دقيقة مثل احتمال الغضب العام إذا لم يستطع «داونينغ ستريت» خفض أعلامه في غضون 10 دقائق من إعلان الخبر، لأنه لا يوجد «ضابط علم».
وتظهر الوثائق أيضاً مخاوف من وزارة الخارجية بشأن طرق ترتيب دخول أعداد كبيرة من الزائرين، ومن وزارة الداخلية حول التعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة، ومن وزارة النقل بشأن الاكتظاظ في العاصمة.


مقالات ذات صلة

ميغان ماركل تبرع في خَفق البيض وتُخفق في إقناع الجمهور

يوميات الشرق تقدّم ميغان ماركل في أحدث مشاريعها برنامجاً تظهر فيه كطبّاخة وربة منزل ماهرة (نتفليكس)

ميغان ماركل تبرع في خَفق البيض وتُخفق في إقناع الجمهور

سباغيتي بالطماطم، وعجّة بالبيض العضوي، وكعكة بالعسل، وغيرها الكثير من الأطباق تقدّمها ميغان ماركل في برنامجها الجديد على «نتفليكس». فما خلفيّاته وتفاصيله؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مقطع دعائي للمسلسل المكون من ثمانية أجزاء «مع الحب، ميغان» (أ.ف.ب)

«قصص مبتذلة باعتها للعائلة المالكة»... أخو ميغان ماركل ينتقدها وبرنامجها

انتقد توماس ماركل جونيور، أخو ميغان ماركل غير الشقيق من جهة الأب، «قصصها المبتذلة» بعد إطلاقها برنامجها الجديد «مع الحب، ميغان» على «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
لمسات الموضة ظهرت ميغان في لقطات عدة بالأبيض الكريمي (نتفليكس)

«بالحب من ميغان»... رسالة حب وسلام من ميغان ماركل أم انفصام عن الواقع؟

تراجيديا ميغان ماركل أنها «عدوة نفسها»، بسبب جموحها للظهور والأضواء بأي ثمن. هذا الثمن تعكسه أيضًا أزياؤها ومجوهراتها التي لا تتماشى مع الزمان أو المكان.

جميلة حلفيشي (لندن)
أوروبا الملك البريطاني تشارلز الثالث (يسار) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقطان صورة خلال لقاء في قصر «ساندرينغهام»... (أ.ف.ب)

بعد اجتماعيه مع زيلينسكي وترودو... الملك البريطاني «عازم» على استخدام دوره الدبلوماسي

كشف مصدر ملكي عن أن الملك البريطاني تشارلز عازم على استخدام دوره الدبلوماسي بعد اجتماعيه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الكندي.

«الشرق الأوسط» (لندن) «الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لندن 18 يوليو 2024 (حساب زيلينسكي عبر منصة «إكس») play-circle

بريطانيا وأوكرانيا توقعان اتفاق قرض لدعم قدرات كييف الدفاعية

أفادت قناة «سي إن إن»، اليوم السبت، بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصل إلى بريطانيا للمشاركة في قمة أوروبية مصغرة غداً لدعم أوكرانيا.


البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.