تعاون بين «التعليم» السعودية و«الأبحاث والإعلام» لدعم الثقافة المعرفية

توقيع مذكرة التعاول بين وزارة التعليم السعودية و{الأبحاث والإعلام}
توقيع مذكرة التعاول بين وزارة التعليم السعودية و{الأبحاث والإعلام}
TT

تعاون بين «التعليم» السعودية و«الأبحاث والإعلام» لدعم الثقافة المعرفية

توقيع مذكرة التعاول بين وزارة التعليم السعودية و{الأبحاث والإعلام}
توقيع مذكرة التعاول بين وزارة التعليم السعودية و{الأبحاث والإعلام}

في خطوة لدعم الثقافة والمعرفة الترفيهية وقعت وزارة التعليم السعودية والمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام مذكرة تعاون حول مشروع «مانجا العربية»، الذي سيحظى بدعم وزارة التعليم لتوفير مجلة «مانجا العربية للصغار» بنسختيها المطبوعة والرقمية مجاناً لكافة المدارس الابتدائية والمتوسطة في المملكة.
وتتضمن مذكرة التعاون التي تم توقيعها برعاية الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم السعودي وحضور جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، الاستفادة من مجلة مانجا العربية للصغار في المناهج التعليمية والأنشطة الطلابية، وإقامة مسابقات متنوعة بين طلاب وطالبات المدارس تشمل رواية القصص وتصميم الشخصيات.
وتقدم «مانجا العربية» مشروعاً ثقافياً طموحاً ومصدراً موثوقاً وآمناً ومتاحاً للجميع، من خلال إنتاجات إبداعية مستوحاة من ثقافة المجتمع السعودي وقيمه الأصيلة، وأخرى مترجمة من أعمال عالمية أنتجت في اليابان تسهم في إثراء المحتوى الوطني بمحتوى إبداعي هادف عالي الجودة، ويرتقي بالحس الإبداعي للقراء، ومتاحاً لجميع أفراد الأسرة، وعملاً مشوقاً وجذاباً لجميع الفئات العمرية.
وقال الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم السعودي على هامش توقيع المذكرة: «نهدف من مذكرة التعاون إلى غرس التقدير للأعمال الإبداعية المحلية، وتعزيز وعي الأطفال والشباب بالثقافة والتقاليد الوطنية، وفتح آفاق جديدة لهم في القطاعات الثقافية والإبداعية؛ للمساهمة بشكل إيجابي في التنمية الاقتصادية للمملكة، وتعزيز القدرة التنافسية لمواهب الطلبة على نطاق عالمي، وذلك إيماناً من الوزارة بأهمية نشر المواد الإبداعية لأجيالنا الناشئة، وتمكينهم وتحفيزهم لصناعة المستقبل».
من جانبها، قالت جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام: «تمثل شراكتنا الاستراتيجية مع وزارة التعليم اليوم علامة فارقة مهمة في توفير سبل جديدة للإبداع والابتكار للشباب، وذلك من خلال توسيع نطاق وصول مجلة مانجا العربية للصغار إلى أكثر من أربعة ملايين طالب وطالبة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ومدارسهم في جميع أنحاء المملكة».
إلى ذلك أوضح الدكتور عصام بخاري رئيس تحرير مانجا العربية أهمية مذكرة التعاون في دعم وصول محتوى «مانجا العربية» إلى الأجيال الناشئة في السعودية، مما يسهم في زيادة عدد ساعات القراءة لديهم.
وقال: «صنفت السعودية في المركز الحادي عشر على قائمة أكثر الدول قراءة في العالم، وستساهم هذه الاتفاقية في تحقيق الهدف المنشود لرفع تصنيف المملكة إلى أعلى خمس دول في معدل القراءة في العالم، وكذلك المساهمة في استقطاب المزيد من القراء، ورفع ساعات القراءة في العالم السعودية بشكل عام».
يذكر أن المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام كانت قد أعلنت عن إطلاق مشروع «مانجا العربية» في 17 أغسطس (آب) الماضي في خطوة طموحة تهدف إلى تمكين الأجيال الناشئة وتحفيز خيالهم لصناعة المستقبل، وتصدير الإبداعات السعودية والعربية إلى العالم أجمع.
ويتضمن مشروع «مانجا العربية»، الذي يسعى إلى جذب نحو 180 مليون عربي نحو القراءة الترفيهية، إطلاق مجلتين باللغة العربية، إحداهما: «مانجا العربية للصغار»، المعنية بصناعة محتوى مناسب للأعمار ما بين 10 إلى 15 عاماً، والثانية: «مانجا العربية»، المختصة بصناعة المحتوى للفئات العمرية الأكبر من 15 عاماً.
وستتاح المجلتان مجاناً بنسخ مطبوعة شهرية وأخرى إلكترونية أسبوعية؛ عبر تطبيق رقمي خاص لكل منهما، لتوفير تجربة ممتعة وآمنة، وتقديم محتوى راقٍ بلغة عربية بسيطة.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».