مصر: «الموسيقيين» تتصدى لـ«تجاوزات» مطربيها بالإيقاف

حذرت من «إهدار الأخلاق» بعد تراشق شاكوش والبحراوي

مصر: «الموسيقيين» تتصدى لـ«تجاوزات» مطربيها بالإيقاف
TT

مصر: «الموسيقيين» تتصدى لـ«تجاوزات» مطربيها بالإيقاف

مصر: «الموسيقيين» تتصدى لـ«تجاوزات» مطربيها بالإيقاف

أصدرت نقابة المهن الموسيقية المصرية برئاسة الفنان هاني شاكر، قراراً بإيقاف كل من المطرب الشعبي رضا البحراوي، ومطرب المهرجانات حسن شاكوش، لمدة شهر عن الغناء، ومنعهم من إحياء الحفلات، ورفض جميع التصاريح والتراخيص المخصصة لهم، بسبب ما عدّته «سوء سلوك متبادل» بين الثنائي خلال الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إثر مشادتهم في الساحل الشمالي خلال إحدى الحفلات الخاصة.
وسلطت نقابة المهن الموسيقية عقب تلك الأزمة، الضوء على أهمية الحفاظ على قيمة الفن المصري الذي ظل طوال عقود طويلة هادياً للقيم والأخلاق ولم يكن أبداً داعماً لإهدار الأخلاق والفضيلة، وهددت النقابة في بيانها الأخير إثر مشادة البحراوي وشاكوش بأنها لن تتواني عن دورها في الحفاظ علي قيم المجتمع الراسخة والرصينة.
تجاوُز البحراوي وشاكوش لم يكن الأول الذي تصدت له النقابة في عهد الفنان هاني شاكر، فمنذ شهرين كانت النقابة قد أصدرت قراراً بمنع التعامل مع أربعة من مطربي ومؤدّي المهرجانات هم: حمو بيكا وعنبة ونور التوت ومسلم، وهددتهم بأنه في حال قيامهم بإحياء حفلات سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، وهو ما حدث بالفعل مع حمو بيكا الذي تم تحرير أكثر من محضر ضده خلال الأيام الماضية إثر قيامه بإحياء حفلات غنائية في الساحل الشمالي من دون تصاريح نقابية.
في ذلك السياق، قال الفنان هاني شاكر لـ«الشرق الأوسط»: «القرارات الرادعة التي اتخذتها النقابة في الفترة الأخيرة، كانت أمراً حتمياً من أجل الحفاظ على قيمة الفن المصري الذي يعد ريادة الفن في المنطقة العربية، فمشادة البحراوي وحسن شاكوش لم تكن الأولى التي نتصدى لها، فيومياً نرى مثل هذه المشادات، فما قمنا به هو إندار بسيط لكل من لم يحافظ على الفن المصري».
وأشار شاكر إلى أن قرار الإيقاف لم يعد القرار النهائي، مشيراً إلى أنه في حال قيام أي فرد منهم بالغناء خلال فترة الإيقاف من دون إخطار النقابة سيتم اتخاذ قرار بشطبه دون رجعة.
وطلب نقيب الموسيقيين المصريين ضرورة مراقبة حفلات منطقة الساحل الشمالي التي ازدادت خلال الفترة الأخيرة، من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية وشرطة السياحة لكي يتم رصد أي خروج عن النص فيها.
وعن ملف مطربي ومؤدّي المهرجانات، قال شاكر: «ليست لدينا شعبة لمطربي المهرجانات، أيُّ مؤدِّي مهرجانات عليه أن يتقدم للنقابة ويخضع للاختبار، وفي حال نجاحه سيتم قيده في جدول المنتسبين مثلما حدث مع حسن شاكوش الذي يعمل حالياً بتصاريح مؤقتة».
وعن موقف حمو بيكا، قال: «ليس عضواً بالنقابة، ولا يتم إعطاؤه أي تصاريح غناء، لكنه وعد بأخذ دروس في تعلم الغناء والأصوات، والتقديم في اختبار النقابة، وفي حال نجاحه في الاختبار سيتم قيده مثل باقي زملائه في جداول المنتسبين».
كما أشاد الناقد الغنائي والشاعر فوزي إبراهيم بما قامت به نقابة المهن الموسيقية قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «خطوة جيدة من شاكر ومجلسه في إيقاف البحراوي وشاكوش من أجل إعادة هيبة النقابة التي حاول البعض خلال الفترة الأخيرة عدم الاستعانة بها، وأتمنى من المجلس تغليظ العقوبة على كل من تزيّن له نفسه تكرار هذا الخطأ لكي يكون عبرة».
وأشار فوزي إلى أن ستكون هناك صعوبة بالغة في التصدي لجميع تجاوزات هؤلاء المؤدين بسبب كثرة حفلاتهم الخاصة والعامة مطالباً بتدخل جميع الوزارات المعنية في مراقبة أماكن الحفلات.
وأضاف: «أتمنى من النقابة أن يتم وضع حد لهؤلاء المطربين بعدم ظهورهم في وسائل الإعلام، والاكتفاء بهم في حفلات الساحل الشمالي مع مراقبتهم بشكل كبير حتى لا يؤثرون على النشء الصغير».
وعن قبولهم في جداول النقابة وإنشاء شُعبة لهم، قال: «الصوت الجيد لا يحتاج لشعبة، ما تعلمناه هو أنه من يري في نفسه صاحب موهبة فعليه أن يتقدم للنقابة، ولجنة الاختبار تمتحنه، أما فكرة إنشاء شُعبة خاصة لمؤدي المهرجانات فهو منح شرعية لشخصيات ليس لها فكر أو علم موسيقى أو موهبة فنية، فمن يرى في نفسه من مطربي المهرجانات الموهبة عليه أن يدرس علم الموسيقى ويأخذ دروساً فيها ثم عليه التقدم لاختبارات النقابة، ولكن لا يتم فتح باب النقابة لكل شخص أصبحت لديه أغنيتان أو ثلاث عبر موقع الفيديوهات (يوتيوب)».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».