الفقر يحرم اللبنانيين من اللحم

تعقيدات جديدة أمام تشكيل الحكومة

الفقر يحرم اللبنانيين من اللحم
TT

الفقر يحرم اللبنانيين من اللحم

الفقر يحرم اللبنانيين من اللحم

باتت اللحوم أكلة نادرة على مائدة اللبنانيين في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي غيّرت كثيراً من عادات التسوق وشراء المأكولات و«طحنت» الطبقة الوسطى.
وتقول سيدة تقيم في بيروت لـ«الشرق الأوسط»، وهي ربة بيت وأم لثلاثة أطفال، إنها أصبحت تحضّر الأطباق «الاقتصادية» نفسها التي كان اللبناني يتناولها عادة كـ«مازة» إلى جانب الطبق الرئيسي. وتضيف، أنها تفعل ذلك بانتظار قبض الراتب الجديد في آخر الشهر. وهكذا صارت تكثر من طبخ المدردرة، والمجدرة، واللوبية بالزيت، والبرغل؛ لأن قدرتها الشرائية لا تسمح حالياً بـ«الرفاهية»، على حد تعبيرها.
ولم تعد اللحوم تدخل إلى المائدة بشكل مكرر، كما كانت العادة. وباتت، كما الدجاج والبيض والألبان والأجبان المستوردة، «من مظاهر الرفاهية». فاللحم نادر والدجاج «موجود بتقنين مرة أو مرتين في الأسبوع». وتضيف السيدة اللبنانية «نكرر الأكلات غير المكلفة لنتمكن من الاستمرار، ليس بسبب انخفاض قيمة الليرة فقط، بل بسبب جشع التجار وطمعهم والفساد.
ورغم الوضع الاقتصادي الصعب ما زالت الأزمة الحكومية تراوح مكانها. ودخلت أمس في إطار السجالات المتبادلة بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي. وفي حين نفى الأول الاتهامات بأنه يريد «الثلث المعطل» في الحكومة، رد ميقاتي بأنه «ماضٍ في عملية التشكيل» ودعا إلى «تعاون بنّاء بعيداً عن الشروط».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.