الفقر يحرم اللبنانيين من اللحم

تعقيدات جديدة أمام تشكيل الحكومة

الفقر يحرم اللبنانيين من اللحم
TT

الفقر يحرم اللبنانيين من اللحم

الفقر يحرم اللبنانيين من اللحم

باتت اللحوم أكلة نادرة على مائدة اللبنانيين في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي غيّرت كثيراً من عادات التسوق وشراء المأكولات و«طحنت» الطبقة الوسطى.
وتقول سيدة تقيم في بيروت لـ«الشرق الأوسط»، وهي ربة بيت وأم لثلاثة أطفال، إنها أصبحت تحضّر الأطباق «الاقتصادية» نفسها التي كان اللبناني يتناولها عادة كـ«مازة» إلى جانب الطبق الرئيسي. وتضيف، أنها تفعل ذلك بانتظار قبض الراتب الجديد في آخر الشهر. وهكذا صارت تكثر من طبخ المدردرة، والمجدرة، واللوبية بالزيت، والبرغل؛ لأن قدرتها الشرائية لا تسمح حالياً بـ«الرفاهية»، على حد تعبيرها.
ولم تعد اللحوم تدخل إلى المائدة بشكل مكرر، كما كانت العادة. وباتت، كما الدجاج والبيض والألبان والأجبان المستوردة، «من مظاهر الرفاهية». فاللحم نادر والدجاج «موجود بتقنين مرة أو مرتين في الأسبوع». وتضيف السيدة اللبنانية «نكرر الأكلات غير المكلفة لنتمكن من الاستمرار، ليس بسبب انخفاض قيمة الليرة فقط، بل بسبب جشع التجار وطمعهم والفساد.
ورغم الوضع الاقتصادي الصعب ما زالت الأزمة الحكومية تراوح مكانها. ودخلت أمس في إطار السجالات المتبادلة بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي. وفي حين نفى الأول الاتهامات بأنه يريد «الثلث المعطل» في الحكومة، رد ميقاتي بأنه «ماضٍ في عملية التشكيل» ودعا إلى «تعاون بنّاء بعيداً عن الشروط».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».