المطرب السعودي عدّ ألبومات صقر وعبد الله وأحلام دروساً فنية

المشعل: أغنية «ودوني ليها» تؤكد حبي لمصر

المطرب السعودي عدّ ألبومات صقر وعبد الله وأحلام دروساً فنية
TT

المطرب السعودي عدّ ألبومات صقر وعبد الله وأحلام دروساً فنية

المطرب السعودي عدّ ألبومات صقر وعبد الله وأحلام دروساً فنية

قال الفنان السعودي محمد المشعل، إن أغنيته الجديدة «ودوني ليها»، هي أقل هدية يقدمها لجمهوره المصري وأصدقائه المصريين لابتعاده عنهم لمدة قاربت العامين بسبب ظروف وباء كورونا. وكشف المشعل في حواره مع «الشرق الأوسط» عن عدم قدرته على إطلاق ألبوم غنائي كبير يتضمن 20 أغنية بسبب الظروف المادية الكبيرة التي يتكبدها الإنتاج الغنائي في الوقت الراهن.
وفيما يخص أغنيته الوطنية المصرية «ودوني ليها» قال المشعل «ولدت فكرة الأغنية قبل أيام قليلة من شهر رمضان الماضي، حينما اتصل عليّ الشاعر المصري إبراهيم شتا لكي يهنئني بقدوم الشهر الكريم، ويسألني عن موعد تعاوننا فنياً قائلاً لي (ما وحشتكش مصر)، فحركت الجملة مشاعر بداخلي فظللت أتحدث له عن حبي العميق لمصر، وقلت له إنني حين أغيب عن مصر أشعر وكأني أغيب عن والدتي، فوجدته يدوّن كل ما قلته له، وأخبرني بأنه سيكتب قصيدة شعرية عن تلك المحادثة وبالفعل بعد نصف ساعة تقريباً من نهاية المحادثة أرسل لي نص أغنية (ودوني ليها)، الذي أعجبني للغاية وعلى الفور قمت بتلحينها في مدة لم تزد على 30 دقيقة، وعقب ذلك قمنا بإرسالها للموزع لكي يعمل عليها، واتفقنا أن تطرح الأغنية في عيد الفطر، ولكننا أجلناها لكي يتم تصويرها بطريقة الفيديو وتخرج للنور بشكل يليق باسم ومكانة مصر بقلبي».
وعن كواليس تصوير الكليب، قال المشعل «لكوني محروماً من زيارة مصر، وغير قادر على التصوير في شوارعها مثلما كنت أريد، فكّرت مع صديق لي أن نصور الأغنية داخل كواليس تسجيلها في الاستوديو، وأن أرسل لأصدقائي بمصر يصورون أنفسهم وهم يرددون كلمات الأغنية وندمجها معاً في الكليب، فقمت بتصوير نفسي وأنا داخل الاستوديو في مدينة الظهران السعودية، وأتصور أن الكليب سيكون قصة لتوثيق ما فعله بنا فيروس كورونا، وحينما يعرض الكليب بعد 20 عاماً، ويتسأل المشاهدون عن سبب قيام محمد المشعل بتصوير أغنيته عن مصر في السعودية، سيعملون أن هناك وباءً يدعى (كورونا) تسبب في إيقاف حالة السفر والترحال بين دول العالم، وفرّق المحبين عن ملاقاة بعضهم بعضاً».
ويرى المشعل صعوبة إطلاق ألبوم غنائي كامل خلال الفترة الحالية، وقال «أتمنى في يوم ما أن يكون لديّ ألبوم غنائي كامل مكون من 20 أغنية مثلما يفعل كبار مطربي الوطن العربي، ولكن تلك الفكرة غير واردة حالياً لفنان شاب مثلي، فأنا لا أمتلك الميزانية الكافية لتقديم ألبوم غنائي كبير لأنه مكلف بشكل كبير، فكل ما أستطيع تقديمه حالياً هو أن أجتهد وأسعى وأنتج لنفسي أغنيتين في العام الواحد على حسابي، وهو أيضاً أمر جيد يجعلني أدقق بعناية شديدة في تلك الاختيارات لكي تكون الأغنيتان على درجة عالية من القوة والتميز».
وعن التعاون مع شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات، قال «سأظل أتعامل مع شركة (روتانا)، ما دام على رأسها رجل وفي وعملي ودؤوب مثل سالم الهندي؛ لأنني هنا أجد نفسي في يد أمينة تسعى للمحافظة عليك وتعلي من شأنك، فسالم الهندي ما زال يوفي بوعده لصديقه الموسيقار الراحل صالح الشهري الذي قدمني له ووصاه عليّ، ورغم رحيل الشهري، فإن سالم الهندي ما زال يفي بوصيته لصديقه، وأدعو الله أن أكون عن حسن ظنهم، وأقدم كل ما في وسعي لتحقيق النجاح لي ولـ(روتانا) ولأستاذي صالح الشهري الذي كان يرى في النجاح».
وتمنى الفنان السعودي أن يكون صوته وموهبته قادرين على التوغل والتعايش بين الأجيال مثلما فعل جيل الكبار من المطربين السعوديين الحاليين، أمثال محمد عبده، وعبادي الجوهر، ورابح صقر، وعبد المجيد عبد الله «هؤلاء الكبار أصبحوا رموزاً للأغنية السعودية والخليجية والعربية لكونهم استطاعوا على مدار السنوات الماضية إيصال أصواتهم للأجيال كافة التي عاصروها، فهم لديهم محبون وجمهور من مواليد الثمانينات مثلي والتسعينات والألفينات، فكل شباب العصر الحالي ولدوا على أصوات هؤلاء الفنانين وتعايشوا مع نجاحاتهم، وأتمنى أن أكون مثلهم في يوم من الأيام، وأن يتفاعل مع صوتي وأغنياتي الأجيال المختلفة كافة، فهؤلاء الكبار سيظلون كباراً حتى بعد سنوات من رحيلهم وابتعادهم لأنهم قدموا فن قادر على الاستمرار عبر الزمن».
وأبدى المشعل إعجابه بألبومات المطربين الكبار التي طرحت في عام 2021 منهم ألبوم الفنان رابح صقر الجديد «مرحباً»، وألبوم الفنانة الإماراتية أحلام «فدوة عيونك» وألبوم عبد المجيد عبد الله الجديد «عالم موازي»، قائلاً «هؤلاء هم الأساتذة الذين نتعلم منهم، فهم أصبحوا أساتذة بفضل خبرة السنين التي مرت عليهم، فمهما قدمنا من فن جيد، سيظلون يتفوقون علينا بسبب تلك الخبرة، لو استمعت لأي أغنية من أغنيات ألبوماتهم ستجد أن كل واحدة منها مختارة بعناية فائقة ومنفذة بأعلى جودة من المعايير الخاصة بتسجيل الأغنيات، ومنها أغنيات مسجلة في أفضل استوديوهات الصوت في العالم، فألبومات رابح وأحلام وعبد المجيد دروس في التقديم الفني والغنائي لنا جميعاً».
ويري المشعل، أنه من القسوة أن نظلم أصوات الجيل الحالي من المطربين العرب على ما يقدمونه من فن «لا أحب أن نقسو على أنفسنا ولا على الواقع الذي نعيش فيه، أنا مؤمن بأن كل مرحلة وزمن فني له مفرداته الخاصة به، وكل زمن له إيجابيات وسلبيات وأشكال جمالية وأخرى قبيحة في الكلمات المغناة والألحان المعزوفة، وعلينا أن نساهم في إعلاء الأعمال الجيدة والهادفة، ونحاول تحسين الأعمال القبيحة؛ لأنه في النهاية الأعمال القبيحة نجحت لأن هناك أذواقاً ومستمعين أعجبوا بها، فلا بد أن نحسّن ونغيّر من ذوق المتلقي ونفهمه ما هو الجيد حتى يبتعد عن القبيح».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.