«هدنة روسية» في درعا بعد إدانات غربية

معارضون سوريون ينتقدون أول قافلة مساعدات «عابرة للخطوط» شمال سوريا

دورية روسية في درعا جنوب سوريا أمس (أ.ف.ب)
دورية روسية في درعا جنوب سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

«هدنة روسية» في درعا بعد إدانات غربية

دورية روسية في درعا جنوب سوريا أمس (أ.ف.ب)
دورية روسية في درعا جنوب سوريا أمس (أ.ف.ب)

بدأت أمس «هدنة» رعتها روسيا في درعا جنوب سوريا، للوصول إلى تسوية تُنهي تصعيداً عسكرياً غير مسبوق منذ سنوات، وقوبل بإدانات غربية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن اتفاق الهدنة نصّ «على وضع قوات النظام ثلاثة حواجز في درعا البلد، على أن يسلم المقاتلون المعارضون الراغبون في البقاء أسلحتهم، فيما يُرجح أن يتم إجلاء رافضي التسوية».
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها «بدء تسليم أسلحة وتسوية أوضاع عدد من مسلحي درعا البلد»، ونشرت صوراً قالت إنها تعود إلى عمليات التسوية.
وشهدت مناطق متفرقة من المحافظة بينها مدينة درعا مواجهات تعدّ «الأعنف» في ثلاث سنوات، وفق «المرصد» الذي وثق مقتل 22 مدنياً بينهم ستة أطفال و26 عنصراً من قوات النظام و17 مقاتلاً معارضاً.
وأعلنت السفارة الأميركية في دمشق على صفحتها في «فيسبوك» أمس: «نُدين هجوم نظام (الرئيس بشار) الأسد الوحشي على درعا والذي أدى إلى مقتل مدنيين وتشريد الآلاف ونقص في الغذاء والدواء». ودعت لندن وواشنطن في بيانين منفصلين، إلى «وقف فوري لإطلاق النار وحرية الدخول من دون عوائق للأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية».
على صعيد آخر، دخلت شحنة مساعدات إنسانية إلى إدلب، آتية من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام «عبر الخطوط» بين الطرفين لأول مرة منذ سنوات، ما أثار ردود فعل غاضبة من المواطنين والناشطين في شمال غربي سوريا إزاء ما عدّوه «تطوراً خطيراً يصبّ في مصلحة النظام وروسيا سياسياً على الساحة الدولية، وأنهما قادران على تولي المسؤوليات الإنسانية تجاه المدنيين في إدلب، والاستغناء تدريجياً عن المعابر والمنافذ الحدودية مع تركيا».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.