قاضٍ أميركي يأمر بإعطاء عقار لمريض بـ«كورونا» رغم رفض الأطباء

عقار «إيفرمكتين» (أرشيفية - رويترز)
عقار «إيفرمكتين» (أرشيفية - رويترز)
TT

قاضٍ أميركي يأمر بإعطاء عقار لمريض بـ«كورونا» رغم رفض الأطباء

عقار «إيفرمكتين» (أرشيفية - رويترز)
عقار «إيفرمكتين» (أرشيفية - رويترز)

رفض مستشفى في ولاية أوهايو الأميركية إعطاء عقار «إيفرمكتين» لمريض بفيروس «كورونا» المستجد كانت حالته الصحية متدهورة ويتنفس عبر جهاز التنفس الصناعي، وفقاً لدعوى قضائية رفعتها زوجة المريض هذا الشهر، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
ويستخدم «إيفرمكتين» لعلاج الالتهابات الطفيلية، ودافع بعض الأطباء عن استخدامه لعلاج مرض «كوفيد»، بحسب الصحيفة.
وجدت مجموعة من الباحثين الذين راجعوا البيانات من 14 دراسة بإيفرمكتين أن النتائج «لا يمكنها تأكيد الفوائد المعلن عنها على نطاق واسع»، رغم استمرار التجارب الأخرى، ووجد العقار جاذبية خاصة في الأوساط المحافظة، حيث روج له مقدمو برامج ومشرعون جمهوريون.
وكانت جولي سميث زوجة المريض لجأت إلى علاج زوجها (51 عاماً) بهذا العقار بعدما اشتد عليه المرض جراء إصابته بالفيروس، لدرجة أنه دخل في غيبوبة طبية، وكتبت وفقاً لشهادة خطية: «زوجي على أعتاب الموت، وليس لديه خيارات أخرى».
وأوضحت «واشنطن بوست» أنه رغم أن الزوجة جولي سميث حصلت على إجازة من طبيب بإعطاء الدواء، رفض مستشفى في مدينة ويست تشيستر تاونشيب بولاية أوهايو علاج جيفري سميث لأن العقار يمكن أن يتداخل مع دواء آخر.
وقالت واشنطن بوست إن الطبيب الذي منح تصريحاً للزوجة يدعى فريد واغشول قال لصحيفة كابيتال جورنال إن موقف الحكومة تجاه «إيفرمكتين» يرقى إلى «الإبادة الجماعية»، ولكنه تراجع عن رأيه خلال حواره معها، لكنه زعم أن «إيفرمكتين» أثبت فعاليته ضد فيروس «كورونا» أكثر من اللقاحات.
وأضافت الصحيفة أن المستشفى أجبر على إعطاء العقار للمريض بعد أن أمر قاضٍ بعلاج سميث بإيفرمكتين لمدة ثلاثة أسابيع، بناء على طلب زوجته.
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن الحكم صدر رغم عدم موافقة إدارة الغذاء والدواء على استخدام «إيفرمكتين» كعلاج لفيروس «كورونا»، وكذلك حذرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها والمعاهد الصحية أن العقار يمكن أن «يسبب ضرراً جسيماً».
وأصدرت وزارة الصحة بولاية ميسيسيبي مؤخراً تنبيها بعدم استخدام الدواء، قائلة إن «70 في المائة على الأقل من الاتصالات الأخيرة التي تلقها مركز مكافحة السموم بالولاية كانت من أشخاص تناولوا (إيفرمكتين) لعلاج (كوفيد - 19)».
وقالت متحدثة باسم UC Health النظام الصحي الذي يضم المستشفى إنها لا تستطيع التعليق على الحكم أو تفاصيل رعاية المرضى بسبب قوانين الخصوصية.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.