«أوبك بلس» تتوقع عودة الفائض إلى سوق النفط في 2022

أسواق النفط تحت ضغط «آيدا» وبيانات صينية

تتوقع اللجنة الفنية في «أوبك+» نمو الطلب العالمي على النفط 5.95 مليون برميل يومياً هذا العام (رويترز)
تتوقع اللجنة الفنية في «أوبك+» نمو الطلب العالمي على النفط 5.95 مليون برميل يومياً هذا العام (رويترز)
TT

«أوبك بلس» تتوقع عودة الفائض إلى سوق النفط في 2022

تتوقع اللجنة الفنية في «أوبك+» نمو الطلب العالمي على النفط 5.95 مليون برميل يومياً هذا العام (رويترز)
تتوقع اللجنة الفنية في «أوبك+» نمو الطلب العالمي على النفط 5.95 مليون برميل يومياً هذا العام (رويترز)

توقعت اللجنة الفنية المشتركة بـ«أوبك بلس» أن تظل سوق النفط في عجز يبلغ 0.9 مليون برميل يومياً هذا العام، لكنها ستسجل فائضاً 2.5 مليون برميل يومياً في 2022 مع زيادة المجموعة للإنتاج.
وتتوقع اللجنة، وفق وثيقة نقلتها «رويترز»، أن ينمو الطلب العالمي على النفط 5.95 مليون برميل يومياً هذا العام، بما يتماشى مع توقعاتها السابقة، و3.28 مليون برميل يومياً العام المقبل.
وتجتمع مجموعة «أوبك بلس»، التي تضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بقيادة روسيا، اليوم (الأربعاء)، الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش لتحديد السياسة.
وقالت مصادر، وفق «رويترز»، إن اجتماع الأربعاء سيُبقي على الأرجح على الخطة دون تغيير على الرغم من ضغوط من الولايات المتحدة لضخ مزيد من النفط.
وتتوقع اللجنة الفنية المشتركة، التي تقدم المشورة للاجتماع بشأن العوامل الأساسية للسوق، أن تظل مخزونات النفط التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دون متوسطها للأعوام 2015 - 2019 حتى يناير (كانون الثاني) من العام القادم، لكنها ستتجاوز ذلك المتوسط لبقية عام 2022، حسبما كشفت الوثيقة.
وانخفضت أسعار النفط خلال تعاملات أمس (الثلاثاء)، في ظل مخاوف من أن يؤدي انقطاع الكهرباء والفيضانات في ولاية لويزيانا الأميركية جراء الإعصار «آيدا» إلى تراجع الطلب على الخام من مصافي التكرير بينما يعتزم منتجون عالميون زيادة الإنتاج.
وتعرضت الأسعار لضغوط أيضاً بفعل بيانات تصنيع أضعف من الصين، حيث توسعت أنشطة المصانع بوتيرة أبطأ في أغسطس (آب) مقارنةً مع الشهر السابق.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.3%، إلى 68.94 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:48 بتوقيت غرينتش، متخلية عن بعض المكاسب التي حققتها أول من أمس (الاثنين).
أما العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر (تشرين الأول)، والمقرر أن تكون انتهت أمس، فنزلت أيضاً 0.2%، إلى 72.06 دولار للبرميل، وذلك بعد أن زادت يوم الاثنين نحو 1%. وتراجعت عقود نوفمبر (تشرين الثاني) الأكثر نشاطاً 3 سنتات، أو ما يوازي 0.4%، إلى 72.20 دولار.
وقال رافيندرا راو، نائب الرئيس المعنيّ بالسلع الأولية لدى «كوتاك سيكيوريتز»، وفق «رويترز»: «سوق النفط في وضع الانتظار والترقب، إذ يجري تقييم أثر الإعصار (آيدا) على كل من الطلب والعرض... أيضاً، المتعاملون في السوق يُحجمون عن القيام برهانات كبيرة قبل اجتماع «أوبك بلس» الخاص بالمراجعة» اليوم.
وأوقف الإعصار «آيدا» ما لا يقل عن 94% من إنتاج النفط والغاز البحري في خليج المكسيك وتسبب في أضرار «كارثية» لشبكة الكهرباء في لويزيانا.
ويقول مسؤولو مرافق إن انقطاع الكهرباء قد يستمر ثلاثة أسابيع، مما يبطئ جهود إصلاح واستئناف عمل منشآت الطاقة، والتي قد تستغرق ما لا يقل عن أسبوعين لاستئناف العمليات بالكامل.
ومما يكبح الأسعار أيضاً احتمال أن تتفق منظمة البلدان المصدِّرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم «أوبك بلس»، على المضيّ قدماً في خطط إضافة 400 ألف برميل يومياً إضافية للإمدادات كل شهر اعتباراً من ديسمبر (كانون الأول).


مقالات ذات صلة

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

الاقتصاد تتوقع «أوبك» أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في عام 2024 بمقدار 1.61 مليون برميل يومياً (رويترز)

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

خفّضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025، يوم الأربعاء، في خامس خفض على التوالي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص (أ.ف.ب)

هل يعاد انتخاب الغيص أميناً عاماً لـ«أوبك» غداً؟

من المقرر أن تعيد منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» انتخاب الأمين العام الحالي هيثم الغيص لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
TT

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)

خفض البنك المركزي الباكستاني، الاثنين، سعر الفائدة الرئيس بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 13 في المائة، في خامس خفض متتال منذ يونيو (حزيران)، في إطار جهود البلاد المستمرة لإنعاش اقتصادها المتعثر من خلال تخفيف التضخم.

وتجعل هذه الخطوة باكستان واحدة من أكثر الأسواق الناشئة عدوانية في خفض أسعار الفائدة هذا العام، مع استثناءات مثل الأرجنتين، وفق «رويترز».

وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك في بيانها: «بشكل عام، تعد اللجنة أن النهج المتمثل في خفض أسعار الفائدة بشكل مدروس يساعد في الحفاظ على ضغوط التضخم والضغوط على الحساب الخارجي تحت السيطرة، بينما يدعم النمو الاقتصادي بشكل مستدام».

وأضاف البنك أنه يتوقع أن يكون متوسط التضخم «أقل بكثير» من نطاق توقعاته السابقة، الذي يتراوح بين 11.5 في المائة و13.5 في المائة في عام 2025، كما أشار إلى أن توقعات التضخم لا تزال عُرضة لعدة مخاطر، بما في ذلك الإجراءات اللازمة لمعالجة العجز في الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى التضخم الغذائي، وارتفاع أسعار السلع العالمية. وأوضح البنك قائلاً: «قد يظل التضخم متقلباً على المدى القريب قبل أن يستقر ضمن النطاق المستهدف».

وخلال مكالمة مع المحللين، أشار رئيس البنك المركزي الباكستاني، جميل أحمد، إلى أن المركزي لم يحدد مستوى معيناً لسعر الفائدة الحقيقي عند اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة يوم الاثنين. ومع ذلك، أوضح أن البنك المركزي كان قد استهدف في الماضي معدل تضخم يتراوح بين 5 و7 في المائة على المدى المتوسط، وأن هذا الهدف بات في متناول اليد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

وتسير باكستان، الواقعة في جنوب آسيا، على مسار تعافٍ اقتصادي صعب، وقد تلقت دعماً من تسهيل بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في سبتمبر (أيلول). وأشار البنك إلى أن «جهوداً كبيرة وتدابير إضافية» ستكون ضرورية لتمكين باكستان من تحقيق هدف الإيرادات السنوية، وهو عنصر أساسي في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي.

وكان جميع المحللين الـ12 الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون خفضاً بمقدار 200 نقطة أساس، بعد أن شهد التضخم انخفاضاً حاداً إلى 4.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما جاء أقل من توقعات الحكومة، وأقل بكثير من ذروة التضخم التي بلغت نحو 40 في المائة في مايو (أيار) من العام الماضي. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية، بما في ذلك خفض بمقدار 150 نقطة أساس في يونيو، و100 نقطة في يوليو (تموز)، و200 نقطة في سبتمبر، و250 نقطة في نوفمبر، مما أدى إلى انخفاض سعر الفائدة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 22 في المائة في يونيو 2023، الذي ظل ثابتاً لمدة عام. وبذلك يبلغ إجمالي التخفيضات منذ يونيو 900 نقطة أساس.