مئات البريطانيين ما زالوا عالقين في أفغانستان

عناصر من وحدة «بدري 313» التابعة لطالبان على مدرج مطار كابل بعد انسحاب القوات الأميركية (أ.ف.ب)
عناصر من وحدة «بدري 313» التابعة لطالبان على مدرج مطار كابل بعد انسحاب القوات الأميركية (أ.ف.ب)
TT

مئات البريطانيين ما زالوا عالقين في أفغانستان

عناصر من وحدة «بدري 313» التابعة لطالبان على مدرج مطار كابل بعد انسحاب القوات الأميركية (أ.ف.ب)
عناصر من وحدة «بدري 313» التابعة لطالبان على مدرج مطار كابل بعد انسحاب القوات الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، أن عدد البريطانيين الذين لم يتسن إجلاؤهم من أفغانستان قبل نهاية عملية الإجلاء التي قادها البريطانيون، يصل إلى «بضع مئات»، وسط انتقادات وُجهت إليها على خلفية إدارتها للأزمة الأفغانية.
وأنهت المملكة المتحدة، السبت، عمليات إجلاء البريطانيين والأفغان المعرضين للخطر أو أولئك الذين كانوا يعملون معها، قبيل انسحاب الولايات المتحدة ليلاً، لتنتهي بذلك حرب استمرت عشرين عاماً. لكن لندن انتُقدت لأنها تركت في أفغانستان عدداً كبيراً من المرشحين للمغادرة.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، لشبكة «سكاي نيوز»، «نأسف لأن أشخاصاً تُركوا في المكان». وأشار إلى أن «بضع مئات» من البريطانيين ما زالوا في أفغانستان. واعتبر عبر شبكة «بي بي سي» أن العدد الذي أوردته صحيفة «ذي غارديان» ليس واقعياً. وذكرت الصحيفة أن نواباً بريطانيين تلقوا الكثير من طلبات المساعدة ويحاولون إنقاذ أكثر من سبعة آلاف أفغاني مع أقربائهم ما زالوا عالقين في البلاد.
واعتبر راب أنه «من الصعب جداً إعطاء عدد محدد»، لافتاً إلى أنه تم إجلاء خمسة آلاف بريطاني منذ أبريل (نيسان). وأُجلي حوالي 15 ألف شخص بينهم أفغان، في الأسبوعين اللذين تليا سيطرة «طالبان» على الحكم منتصف أغسطس (آب).
وعدّ وزير الدفاع بين والاس، الجمعة، أنه لم يكن بالإمكان إجلاء ما يصل إلى 150 مواطناً بريطانياً، إضافة إلى ما بين 800 و1100 أفغاني مؤهلين للإجلاء.
بالنسبة للأشخاص الذين ظلوا في أفغانستان، أكد وزير الخارجية أنه يجري محادثات مع الدول المجاورة لأفغانستان لتسهيل إخراجهم من البلاد، وأن بريطانيا ستحرص على جعل «طالبان» تحترم التزامها بتأمين ممر آمن لهؤلاء الأشخاص.
فيما يخص التهديد الذي يشكله الفرع الأفغاني من تنظيم «داعش - خرسان» الذي تبنى الهجوم الانتحاري الدامي على مطار كابل الخميس، أكد قائد سلاح الجو البريطاني مايك ويغسون، أن المملكة المتحدة مستعدة للمشاركة في ضربات جوية على أفغانستان.
وقال راب من جانبه، «نحتفظ دائماً بحق اللجوء إلى الدفاع الشرعي عن النفس».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.