اعتداء حوثي على مطار أبها يوقع 8 إصابات مدنية وتضرر طائرة (صور)

التحالف يدمر مسيرتين مفخختين خلال أقل من 24 ساعة

جانب من الأضرار (واس)
جانب من الأضرار (واس)
TT
20

اعتداء حوثي على مطار أبها يوقع 8 إصابات مدنية وتضرر طائرة (صور)

جانب من الأضرار (واس)
جانب من الأضرار (واس)

اعترضت الدفاعات الجوية السعودية، اليوم (الثلاثاء)، طائرة مسيرة مفخخة ثانية أطلقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية تجاه مطار أبها الدولي، وقال التحالف أن الاعتداء هو الثاني على مطار أبها الدولي من قبل الحوثي خلال 24 ساعة ويمثل جريمة حرب.

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، العميد الركن تركي المالكي، بأنه تم إحباط محاولة ثانية لاستهداف المدنيين المسافرين والعاملين بمطار أبها الدولي، صباح اليوم الثلاثاء، عند الساعة 09:06 من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باستخدام طائرة مسيّرة (مفخخة).
وأوضح العميد المالكي، أنه ونتيجة لعملية الاعتراض فقد تناثرت بعض الشظايا للطائرة المسيّرة بعد اعتراضها داخل الحرم الداخلي للمطار ووقوع عدد 8 إصابات لعاملين بإحدى الشركات العاملة بالمطار، وهي حالة حرجة (مقيم بنغلاديشي الجنسية)، وثلاث حالات متوسطة (2 من الجنسية الهندية / 1 بنغلاديشي الجنسية)، وأربعة حالات خفيفة (سعودي الجنسية / نيبالي الجنسية / هندي الجنسية / بنغلاديشي الجنسية).

كما نتج عن ذلك تضرر إحدى الطائرات المدنية من طراز (320)، وتهشم زجاج بعض الواجهات، وكذلك تضرر بعض معدات المساندة الأرضية بساحة المطار.
وأضاف العميد المالكي، أن هذه المحاولة العدائية الوحشية هي المحاولة الثانية هذا اليوم لاستهداف مطار أبها الدولي واستهداف المدنيين المسافرين من مختلف الجنسيات بطريقة ممنهجة ومتعمدة، وتؤكد نهج المليشيا العدائي وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية باعتبار مطار أبها الدولي أحد الأعيان المدنية والمحمي بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأكد العميد المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال العدائية والتجاوزات غير الأخلاقية من المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران مستمرة في تنفيذ الإجراءات العملياتية لتحييد مصادر التهديد لحالات الدفاع عن النفس والهجوم الوشيك بما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.


إلى ذلك، أعربت دول ومنظمات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للأعمال العدائية من قبل ميليشيا الحوثي ومحاولتها استهداف المدنيين في السعودية.
وشدد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف العثيمين، على أن «تعريض حياة المسافرين والمدنيين للخطر عمل إرهابي جبان وجريمة حرب»، مجدداً تأييد ومساندة المنظمة لكافة الإجراءات التي تتخذها السعودية للتعامل مع ممارسات الحوثيين الإرهابية في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.
وعدّ أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف، استهداف مطار أبها، اعتداءً إرهابياً جباناً، وجريمة حرب تعرِّض حياة المدنيين للخطر، وهو ما يتطلب محاسبة الإرهابيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، مؤكداً تضامن ووقوف المجلس مع السعودية، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها.
واعتبرت الخارجية الإماراتية أن استهداف المطار يعد تصعيداً خطيراً وعملاً جباناً، يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين والمسافرين، وهو بمثابة جريمة حرب تستدعي اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأعيان المدنية من تهديدات الحوثيين، مجددة تضامنها الكامل مع المملكة والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يمس أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مؤكدة أن أمن الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
وأوضحت الخارجية الكويتية أن استمرار هذه الممارسات العدوانية وما تشهده من تصعيد يستهدف أمن السعودية واستقرار المنطقة يشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي والإنساني ويتطلب تحرك المجتمع الدولي السريع والحاسم لردع هذه التهديدات ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدة وقوف دولة الكويت التام إلى جانب السعودية، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
وشددت الخارجية البحرينية على أن الهجوم على مطار أبها يمثل انتهاكاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولي الإنساني وجميع الأعراف الدولية، مؤكدة موقف المنامة الثابت والداعم بقوة لجهود الرياض في كل ما يحفظ أمنها واستقرارها، وتأييدها التام لما تتخذه من تدابير للتصدي للأعمال والمحاولات العدائية التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية على الأراضي السعودية، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة وشجب مثل هذه الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف المنشآت والأعيان المدنية.
وأكد عادل العسومي رئيس البرلمان العربي، أن محاولة الحوثيين استهداف مطار أبها الذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة هو عمل إرهابي جبان يستهدف أرواح المدنيين الأبرياء الآمنين والأعيان المحميين بالقانون الدولي، مما يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لمحاسبة الميليشيا وفقاً القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وشدد على أن الميليشيا تعمل من خلال هجماتها الإرهابية المتكررة تجاه المدنيين والأعيان على تنفيذ المشروع الإيراني العدواني والتخريبي الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العالم العربي من خلال الإرهاب والعنف وإراقة الدماء واستهداف المدنيين الأبرياء وتدمير المنشآت المدنية، معرباً عن تضامن ووقوف البرلمان العربي التام مع السعودية ودعمها فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.


مقالات ذات صلة

اتهامات للحوثيين بارتكاب 13 ألف انتهاك حقوقي في البيضاء خلال عشر سنوات

العالم العربي جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد بمحافظة مأرب عن انتهاكات جماعة الحوثي في البيضاء (سبأ)

اتهامات للحوثيين بارتكاب 13 ألف انتهاك حقوقي في البيضاء خلال عشر سنوات

كشف تقرير حقوقي يمني عن توثيق نحو 13 ألف انتهاك لحقوق الإنسان في محافظة البيضاء (وسط اليمن) ارتكبتها ميليشيا الحوثي خلال السنوات العشر الأخيرة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط»: غروندبرغ ملتزم بالوساطة... والتسوية اليمنية

في أعقاب فرض عقوبات على قيادات حوثية، أكد مكتب المبعوث الأممي التزامه بمواصلة جهوده في الوساطة، والدفع نحو تسوية سلمية وشاملة للنزاع في اليمن.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي الحوثيون يحكمون قبضتهم على مناطق شمال اليمن ويسخرون الموارد للتعبئة العسكرية (أ.ب)

عقوبات أميركية على قيادات حوثية

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة أمس على سبعة من كبار القادة الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

علي ربيع (عدن)
المشرق العربي الأمم المتحدة تخطط للوصول إلى 12 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة هذا العام (إ.ب.أ)

انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في 7 محافظات يمنية

كشفت بيانات أممية عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 7 من المحافظات اليمنية، أغلبها تحت سيطرة الجماعة الحوثية، وسط مخاوف من تبعات توقف المساعدات الأميركية.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي الشراكات غير العادلة في أعمال الإغاثة تسبب استدامة الأزمة الإنسانية في اليمن (أ.ف.ب)

انتقادات يمنية لأداء المنظمات الإغاثية الأجنبية واتهامات بهدر الأموال

تهيمن المنظمات الدولية على صنع القرار وأعمال الإغاثة، وتحرم الشركاء المحليين من الاستقلالية والتطور، بينما تمارس منظمات أجنبية غير حكومية الاحتيال في المساعدات.

وضاح الجليل (عدن)

انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في جدة

أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
TT
20

انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في جدة

أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)

انطلقت في مدينة جدة السعودية قبل قليل محادثات أميركية - أوكرانية وُصفت بـ«الحاسمة» في مسعى لترميم العلاقات بين البلدين، ووضع إطار عمل حاسم لاتفاقية سلام وإنهاء الحرب مع روسيا.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «موقف أوكرانيا في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل»، وذلك عقب لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ«اللقاء المتميز»، مشيداً بجهود ولي العهد في تعزيز فرص تحقيق سلام حقيقي.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الرئيس الأوكراني مساء الاثنين في جدة (واس)
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الرئيس الأوكراني مساء الاثنين في جدة (واس)

وأظهرت لقطات تلفزيونية الوفدين الأميركي والأوكراني على طاولة واحدة يتوسطهما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومستشار الأمن الوطني مساعد العيبان.

من جانبه، يرى المستشار العسكري السابق في الخارجية الأميركية عباس داهوك، أن هذه الاجتماعات يمكن أن «تلعب دوراً حاسماً في استعادة الثقة وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا».

الوفدان الأميركي والأوكراني قُبيل بدء المحادثات في جدة بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين (الشرق الأوسط)
الوفدان الأميركي والأوكراني قُبيل بدء المحادثات في جدة بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين (الشرق الأوسط)

وقال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه «المناقشات رفيعة المستوى توفر فرصة لتوضيح الالتباسات، وتوحيد الأولويات الاستراتيجية، وإبراز الأهداف المشتركة في مواجهة العدوان الروسي المستمر»، على حد تعبيره.

كانت التوترات قد خيَّمت على اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ونظيره الأوكراني زيلينسكي، في البيت الأبيض، يوم 28 فبراير (شباط) الماضي، حيث شهدت المحادثات نقاشاً حاداً أمام الكاميرات، مما أدى إلى إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك، ومغادرة زيلينسكي دون التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن النادرة، التي طالب ترمب بالحصول عليها مقابل الدعم الأميركي لأوكرانيا خلال الحرب مع روسيا.

ولي العهد السعودي خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي مساء الاثنين في جدة (واس)
ولي العهد السعودي خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي مساء الاثنين في جدة (واس)

وأضاف داهوك بقوله: «مع ذلك، فإن مدى نجاحها سيعتمد على الالتزامات السياسية الملموسة، وما إذا كان الطرفان قادرين على معالجة الإحباطات الناجمة عن تأخير المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية أو التغيرات السياسية في واشنطن».

ولفت داهوك إلى أن «تحقيق اختراق دبلوماسي فعلي يعتمد على مدى استعداد روسيا للتفاوض بشأن استعادة الأراضي المحتلة، وكذلك على الأهداف الاستراتيجية لأوكرانيا فيما يتعلق بعلاقتها الأوسع مع أوروبا وحلف الناتو».

ووصل زيلينسكي إلى جدة مساء الاثنين، والتقى ولي العهد السعودي، استعداداً لمحادثات اليوم (الثلاثاء)، مع مسؤولين أميركيين حول إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية.

وقال زيلينسكي عن لقائه مع الأمير محمد بن سلمان: «ناقشنا جميع المسائل الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار التعاون مع الشركاء الآخرين. وأشرت إلى الجهود التي يبذلها (ولي العهد) والتي تسهم في تقريب السلام الحقيقي. توفر المملكة العربية السعودية منصة دبلوماسية ذات أهمية كبيرة، ونحن نقدِّر ذلك».

وأضاف الرئيس الأوكراني: «أجرينا مع (ولي العهد) مناقشة مفصلة حول الخطوات والشروط التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب وضمان سلام دائم وموثوق. شددت بشكل خاص على قضية إطلاق سراح الأسرى وإعادة الأطفال، التي يمكن أن تصبح إحدى الخطوات الرئيسية لتعزيز الثقة في الجهود الدبلوماسية».

أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)

في 19 فبراير (شباط) الماضي، أصبحت الرياض ساحة لدبلوماسية رفيعة المستوى، حيث استضافت محادثات أميركية - روسية جمعت وزيري خارجية البلدين، في أول لقاء بهذا المستوى منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في فبراير 2022.

وأسفرت المحادثات عن اختراق دبلوماسي مهم، إذ اتفق الطرفان على إعادة موظفي البعثتين الدبلوماسيتين وتعزيز التعاون الاقتصادي، واصفين المناقشات بأنها «مثمرة» و«خطوة مهمة إلى الأمام».