فؤاد عبد الواحد يطلق «يا راسم البسمة» ويسجل «دويتو» مع محمد عبده

قام بتصوير حلقة خاصة لصالح تلفزيون أبوظبي في برنامج جديد

محمد عبده وفؤاد عبد الواحد
محمد عبده وفؤاد عبد الواحد
TT

فؤاد عبد الواحد يطلق «يا راسم البسمة» ويسجل «دويتو» مع محمد عبده

محمد عبده وفؤاد عبد الواحد
محمد عبده وفؤاد عبد الواحد

يعيش الفنان فؤاد عبد الواحد فترة نشاطات مختلفة، تتخللها مجموعة من الأعمال التي قام بتنفيذها وإنهائها، بدأها بإطلاق أغنية منفردة جديدة حملت عنوان «يا راسم البسمة» متعاونا في كلماتها مع الشاعرة الإماراتية أصايل، ومن ألحان الملحن «البحر»، ومن توزيع العراقي زيد نديم، التي بدأت الإذاعات الخليجية والعربية عرضها، بالتزامن مع إطلاقها أيضا في قناته الخاصة بموقع «يوتيوب»، والتي قال عنها: «(يا راسم البسمة).. أغنية منفردة جديدة طرحتها عبر قناتي الخاصة في (يوتيوب)، وهي من الأغنيات الجميلة التي تحمل كلمة معبّرة من أشعار الشاعرة الإماراتية أصايل، التي أتشرف بالتعاون معها ومع الملحن البحر، وأنا متفائل بأنها ستصل وسيحبها الجمهور نظرا لما فيها من أسلوب غنائي جميل وقريب من القلب، أتمنى أن تعجب الجمهور».
وسجل نجم مسابقة «نجم الخليج» أغنية خاصة «زفة» بشكل «دويتو» مع فنان العرب محمد عبده لصالح أحد أفراح العائلات الكريمة في الإمارات، وذلك في استوديوهات «أغاني» بدبي، مؤكدا سعادته بتجدد اللقاء مع هذا الهرم الكبير (كما وصفه فؤاد)، قائلا: «يحمل هذا الإنسان المبدع على مر التاريخ تواضعا كبيرا رغم حجم نجوميته وأهميته في الأغنية الخليجية والعربية، تشرفت بلقائه وتسجيل عمل غنائي خاص معه، أفتخر به وبتعاوني معه، وبكلامه الجميل في حقي وحق صوتي، وهذا بحد ذاته أعتبره نجاحا خاصا ووساما على صدري»، مضيفا أنه سعيد جدا بهذا العمل الذي يتجدد به الغناء معه مرة أخرى، بعد أن قدم إلى جانبه «دويتو» خلال مشاركته في مسابقة «نجم الخليج» أمام الملايين من المشاهدين قبل عدة سنوات.
إلى جانب ذلك، عاد عبد الواحد من بيروت إلى دبي مكان إقامته، بعد أن صوّر حلقة تلفزيونية لصالح أحد البرامج الجديدة التي ستعرض ضمن الدورة البرامجية الجديدة في تلفزيون أبوظبي، والتي شكل بها ضيف الحلقة الخاص، وتظهر جانبا جديدا من شخصية فؤاد عبد الواحد وعفويته في الحوارات، مقدما مجموعة من الأغنيات بصوته دون الاستعانة بآلات موسيقية، وسيعرض خلال شهر أبريل (نيسان) المقبل من عام 2015.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».