«لست نادماً، ولديّ استعداد أن أعيدها مرة واثنتين وثلاثاً، على أن أعيش تحت كنف نظام لم يترك وسيلة قتل وتدمير بحق أهلنا إلا مارسها واتبعها. وإن مغادرتي بلدي درعا التي أوقدت شعلة الحرية في سوريا، بداية مرحلة جديدة من النضال ضد هذا النظام، على طريق الحرية»، بهذه الكلمات أجاب معاوية الصياصنة عن سؤال «الشرق الأوسط»، عن نظرته إلى سوريا بعد عشر سنوات.
معاوية، هو أحد الأطفال الذين اعتقلتهم أجهزة الأمن في درعا البلد، على خلفية كتابات مناهضة للنظام على أحد جدران مدرسة في درعا قبيل اندلاع الاحتجاجات، جنوب سوريا في مارس 2011، وهو كان بين الدفعة الثانية التي هجرت برعاية روسية من درعا البلد إلى الشمال السوري.
وتحكي قصته سيرة عقد من الأزمة السورية، إذ إنه بدأ بكتابة شعارات على جدران مدرسته ثم حمل السلاح وحوصر في درعا قبل أن ينتهي به الأمر مهجراً برفقة الشرطة الروسية، من جنوب سوريا إلى شمالها.
وقال من ريف حلب أمس: «سأكمل مسيرتي الثورية هنا في مناطق الشمال السوري على أمل أن نعود إلى ديارنا التي هجرنا منها منتصرين، كما أفتخر كثيراً بكوني أحد الشبان الذين كانوا سبباً رئيسياً في إشعال الثورة السورية ضد النظام الذي لم يوفر أي وسيلة لقتل أهلنا».
...المزيد
كتب «شعاراً» في درعا وحمل السلاح... وانتهى مهجراً بحلب
معاوية الصياصنة يروي لـ «الشرق الأوسط» قصته خلال 10 سنوات
كتب «شعاراً» في درعا وحمل السلاح... وانتهى مهجراً بحلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة