الحوثيون يرتكبون مجزرة في قاعدة العند العسكرية

عشرات القتلى والجرحى... وهادي يتوعد الانقلابيين بدفع الثمن

سيارة إسعاف تنقل جرحى إلى مستشفى بمحافظة لحج اليمنية جراء قصف حوثي على قاعدة العند أمس (أ.ف.ب)
سيارة إسعاف تنقل جرحى إلى مستشفى بمحافظة لحج اليمنية جراء قصف حوثي على قاعدة العند أمس (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يرتكبون مجزرة في قاعدة العند العسكرية

سيارة إسعاف تنقل جرحى إلى مستشفى بمحافظة لحج اليمنية جراء قصف حوثي على قاعدة العند أمس (أ.ف.ب)
سيارة إسعاف تنقل جرحى إلى مستشفى بمحافظة لحج اليمنية جراء قصف حوثي على قاعدة العند أمس (أ.ف.ب)

ارتكبت ميليشيات الحوثي أمس، مجزرة في قاعدة العند العسكرية شمال عدن، أوقعت عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
وسقط في الهجوم الحوثي بصواريخ وطائرات مسيرة بحسب مصادر عسكرية وطبية يمنية متطابقة، أكثر من 42 قتيلاً من قوات الحكومة اليمنية المتمركزة في القاعدة العسكرية التي تعد الأكبر في البلاد. وفي مستشفى ابن خلدون في لحج الذي تم نقل بعض القتلى والجرحى إليه، أكّد مدير المستشفى محسن مرشد لوكالة الصحافة الفرنسية: «قمنا باستدعاء كامل الطاقم والجراحين وجهاز التمريض». وأضاف: «علمنا بأن هناك جثثاً لا تزال تحت الأنقاض».
وروى ضابط يدعى محمد وهو أحد مدربي الكتائب في القاعدة: «كنا مجتمعين داخل العنبر، ورأينا طائرة كانوا يقومون بإطلاق النار عليها لمحاولة إسقاطها، ولكن لم يستطع أحد إصابتها». وتابع: «وصلت مباشرة إلى فوق العنبر الذي كنا موجودين فيه وقامت بإطلاق الصواريخ».
وتعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأن تدفع الميليشيات الحوثية الإرهابية الثمن غالياً، وتتم محاسبتها على كل جريمة ترتكبها بحق اليمنيين.
وبعث هادي برقية عزاء ومواساة إلى أسر الضباط وضباط الصف والجنود الذين استشهدوا في العملية الإرهابية التي وصفها بـ«الجبانة» والتي نفذتها ميليشيا الحوثي الإرهابية على قاعدة العند.
وأكد هادي وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن ميليشيا الحوثي الإرهابية ستدفع الثمن غالياً وستحاسب على كل جريمة ترتكبها بحق اليمنيين، وأن معركة الشعب اليمني ضد بقايا الإمامة والمشروع الفارسي في اليمن، مستمرة وستكلل بالنصر عما قريب.
إلى ذلك، أكد راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، أن «المسؤولية كاملة تقع على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، هذا الهجوم الدامي ستكون له تداعيات، والشعب اليمني لن يقف متفرجاً أمام التغاضي الدولي ومداهنة الحوثيين، سيتم تحرير كل الأراضي وتعود الدولة بكل مؤسساتها».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.