تطوير يد مرنة يتحكم فيها العقل... رخيصة الثمن

اليد المرنة التي طورها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة شنغهاي
اليد المرنة التي طورها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة شنغهاي
TT

تطوير يد مرنة يتحكم فيها العقل... رخيصة الثمن

اليد المرنة التي طورها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة شنغهاي
اليد المرنة التي طورها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة شنغهاي

تشهد الأطراف الصناعية نهضة هذه الأيام حيث يمكن لمبتوري الأطراف الذين يمتلكون مبلغ 10 آلاف دولار أو أكثر تركيب يد ميكانيكية يمكنهم التحكم فيها بأفكارهم تماما كما كانوا يفعلون بأيديهم الطبيعية. لكن الجهاز ثقيل الوزن وذو مظهر آلي مليء بمحركات صغيرة ومفصلات.
غير الأطراف الاصطناعية الجديدة ذات اللون الأبيض اللبني التي طورها باحثون في «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» وجامعة «شنغهاي جياو تونغ» الصينية تتمتع بسلاسة ونعومة غير مسبوقتين تجعلك لا تصدق عينيك. ما حدث يعد تقدما كبيرا، خاصةً أن صناعتها تتكلف 500 دولار فقط. وبالنسبة لأكثر من 5 ملايين شخص حول العالم ممن بترت أطرافهم العلوية، فإن هذا يعني أن سعر اليد الجديدة قريب من سعر هاتف «أيفون» جديد، ناهيك عن أنه يمكن استخدامها في قيادة السيارة.
كيف أمكن تحقيق ذلك؟ بحسب زيناو تشاو، الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي قاد البحث، فإن اليد الجديدة تتمتع بمزايا فريدة لا تتمتع في غيرها من الروبوتات اللينة. فعلى عكس معظم الروبوتات التي يتم تصنيعها من معادن صلبة وبلاستيكية والمزودة بميكانيكا وإلكترونيات معقدة، فإن الروبوتات اللينة مصنوعة من مكونات مرنة وإسفنجية. تتوافق هذه المواد مع الطريقة التي تعمل بها بشرتنا وعضلاتنا وأوتارنا أكثر من التيتانيوم الصلب، مما يجعلها مثالية لإعادة بناء يد بشرية مرنة وقوية وناعمة الملمس.
يقوم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بتصنيع الأطراف الصناعية من مطاط السيليكون المقوى بهيكل عظمي من ألياف الكربون، في تصميم يشبه إلى حد كبير تشريح الإنسان الحقيقي. وتتحرك اليد عبر أجهزة بضغط الهواء حيث ينفخ الهواء ويفرغ كل إصبع مثل البالون، مما يقلل من الوزن ويخفف من التعقيد الميكانيكي ويقلل من الحاجة إلى ملء اليد بالمحركات.
وتتمتع هذه اليد بملمس ناعم. «فمع اليد الاصطناعية الموجودة حاليا هناك دائما خطر إتلاف شيء هش مثل كوب ماء. وبحسب تشاو، فإن اليد الجديدة أقل عرضة لكسر الأشياء الهشة، ناهيك عن قوتها وعدم قابليتها هي نفسها للكسر».
- خدمة «تريبيون ميديا»



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.