نجم يمتلك صكوك النجاح والبقاء. ارتدى في مشواره الفني الصعب عشرات الشخصيات بإبداع وإتقان واحتراف. دخل قلوب المشاهدين بخفة دمه وشقاوته. يؤمن بأن حب الناس هو كل رصيده. يعرف ما يريده لنفسه وما يؤجله أو يعتذر عنه في اختياراته. مع كل نجاح يحققه يشعر بالرهبة لأنه يؤمن بأن الحفاظ على القمة أصعب من تسلقها. فنان من جيل أثرى السينما المصرية. كان في شبابه «الدنجوان» الذي تعشقه البنات، والذي تمنى كل شاب أن يكون مثله في خفة دمه وأناقته، لقب بـ«الولد الشقي» في فترة الستينات والسبعينات والثمانينات نظرا لتأكيد النقاد أنه أفضل من جسد هذا الدور في السينما مع الفنان الراحل «أحمد رمزي» ولقب أيضا بـ«جاك ليمون العرب» لاعتماده على كوميديا الموقف.
إنه نجم السينما المصرية والدراما التلفزيونية الفنان الكبير حسن يوسف، الذي بدأ حياته لاعبا لكرة القدم في نادي الزمالك ووصل لفريق تحت 21 سنة، حيث كان يسكن في حي السيدة زينب، وربطت أسرته بحكم الجيرة بعلاقات قوية مع الكابتن حنفي بسطان أحد أبرز نجوم الكرة المصرية في الأربعينات والخمسينات، ومنه تعلم حسن يوسف كرة القدم، حتى إنه تقدم لاختبارات الناشئين بنادي الزمالك واجتازها بنجاح، وكان من الممكن أن يصبح أحد نجوم جيل الستينات في فريق الكرة بالنادي لولا التحاقه بمعهد التمثيل ودخوله لعالم الفن، حيث كان ملتزما بالتمثيل على المسرح حتى الثانية صباحا، فلم يستطع المواصلة في تدريبات الكرة في التاسعة صباحا من كل يوم.
النجم حسن يوسف انتهى مؤخرا من كتابة مذكراته الشخصية التي يرصد فيها أهم محطات حياته الفنية والشخصية والعائلية وأيضا السياسية. ورغم تكتمه الشديد على خزينة أسراره فإنه سمح لـ«الشرق الأوسط» بتفقد بعض أوراقها ليختصها دون غيرها من وسائل الإعلام الأخرى المقروءة والمرئية بأجزاء من هذه المذكرات ننشرها في خمس حلقات مع أبرز محطات حياة «الولد الشقي». ويتم النشر بالتعاون مع «وكالة الأهرام للصحافة».
نواصل المسيرة والسيرة الذاتية لنجم من طراز خاص؛ دبلوماسي في التعامل مع من حوله، ولكن هناك شروط لمن يريد الاقتراب من عالمه؛ أهمها أن يبتعد عن أساليب المناورة واللف والدوران والغمز واللمز، لأنه إنسان بسيط وصريح ومباشر. تربع على عرش النجومية في السينما المصرية منذ الستينات، واستمر بطلها المتميز في السبعينات، وأستاذها و«حكيمها» في الثمانينات، دون أن يتخلى عن حيوية الفتى الشقي ليواصل عمله الذي جند نفسه له في معترك التمثيل بالقدر نفسه من الإبداع والتلقائية والجدية على امتداد أكثر من 50 عاما.
نجم المراهقات وحلم البنات، الفنان المتألق دائما «حسن يوسف» عاش مع زوجته الأولي الفنانة لبلبة 9 سنوات من السعادة، كانا متفاهمين خلالها على كل الأمور ما عدا موضوع واحد هو عملها في السينما. حيث كان حسن يريد أن يقتصر نشاطها الفني على الحفلات الموسمية والتلفزيون فقط، مفضلا أن تستقر في المنزل لتنجب وتربي الأولاد سعيا لحياة أكثر استقرارا، بينما كانت لبلبة ترى أن الوقت قد حان لتفجير طاقاتها الفنية، لا سيما أن الشاشة السينمائية باتت تدعوها للعودة والتمثيل من جديد، ووفق عروض قد تحملها إلى مكانة هي تطمح لها، بالإضافة إلى أنها لم تكن لديها رغبة في الإنجاب في هذه السن المبكرة. كان يحز في نفسها أن تحرم من تحقيق تلك الأحلام، ومع هذا استسلمت للأمر الواقع مرددة: ما دمت سعيدة بحياتي الزوجية فسأكتفي بالنجاح الذي يحققه زوجي وأسعد به مكتفية بالعمل التلفزيوني والحفلات بين وقت وآخر. والحقيقة أن لبلبة كانت وش السعد على حسن يوسف خلال فترة زواجهما، حيث انهالت العروض الفنية عليه، وقدم مجموعة من أروع أفلامه، لعل أبرزها: «للرجال فقط»، و«حكاية جواز»، و«العزاب الثلاثة»، و«آخر شقاوة»، و«الشياطين الثلاثة»، التي قدمها في عام 1964م. وللفيلم الأخير ذكرى طريفة مع يوسف لا يستطيع نسيانها.
سرقة على الطريق الزراعي
اكتشف هو والفنان الراحل محمد عوض بعد تمثيلهما بعض لقطات الفيلم في الطريق الزراعي عند مدينة قليوب شمال القاهرة، اختفاء حقيبة كل منهما التي تضم أوراقا شخصية ونصوص روايات وسيناريوهات من سيارة عوض، فقاما بتحرير محضر في قسم الشرطة، ووعدا من يعيد إليهما الأوراق بمكافأة مالية كبيرة، ولكن يبدو أنهما من فاز بالمكافأة! ليستمر حسن بعد عرض الفيلم في التنوع والعودة إلى الإضحاك والحكايات الشبابية؛ إن جاز التعبير، ويتجسد كل هذا في أفلام: «مطلوب أرملة»، و«الثلاثة يحبونها»، و«المغامرون الثلاثة»، و«الشقيقان»، التي قدمها في عام 1965م. وللفيلم الأخير أيضا موقف طريف لا يستطيع حسن نسيانه، فأثناء تصوير المشاهد الخارجية للفيلم بمطار القاهرة الدولي ضبط رجال جمارك المطار عملية حقيقية لتهريب 2.5 كيلوغرام من الهيروين مع راكب فرنسي، وكان الفيلم يدور حول تجارة المخدرات، وكان حسن يجسد فيه دور ضابط في مكافحة المخدرات مما يضطره إلى التنكر في عدة شخصيات تطابقت واحدة منها مع الفيلم المذكور فكانت مصادفة غريبة.
كما قدم حسن أيضا في عام 1966م، مجموعة متميزة من الأفلام لعل أبرزها، «تفاحة آدم»، و«الحياة حلوة»، و«إجازة صيف»، و«خان الخليلي» الذي قال عنه حسن يوسف لنا: «الحقيقة أني اعتبر دور (رشدي عاكف) الذي جسدته في الفيلم نقطة تحول في حياتي الفنية، حيث استطعت عن طريقه أن أضع خطا أحمر تحت طاقتي الفنية، ولا أستطيع أن أنسى إشادة بطلة الفيلم النجمة سميرة أحمد بأدائي، خصوصا في أداء مشاهد مرضي، حيث كانت تصفق لي إلى جانب بكائها».
وقدم حسن يوسف كذلك فيلم «شاطئ المرح» مع النجمة المطربة نجاة الصغيرة، إضافة إلى أفلام «شقة الطلبة»، و«اللقاء الثاني» في عام 1967م، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«7 أيام في الجنة»، و«السيرك»، و«شهر عسل بدون إزعاج»، و«نساء بلا غد» في عام 1968م.
تمرد وتغيير
ومنذ ذلك العام، وعلى مدى 3 سنوات تقريبا، بدأ المخرجون في إعطاء حسن يوسف أدوارا مكررة، فإذا بهم يطلبونه للدور نفسه في كل مرة، لدرجة أغاظته، لأنهم يتناولونه فنيا من الزاوية نفسها دون أي تحرك لاكتشاف أي زوايا أو طاقات فنية أخرى فيه، فقرر في عام 1970م، أن يخرج لنفسه فيلما ذا لون جديد كليا بالنسبة له، وكان حسن قد ربط بينه وبين الإخراج علاقة قوية نشأت منذ اليوم الأول لدراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية، فقد وقع في حب الإخراج، كما يقولون، من أول نظرة، والعلاقة كما يقول حسن بين الممثل والمخرج كالعلاقة بين العازف والمايسترو، دائما ما يتمني كل عازف أن يكون مايسترو، وذلك لا يتحقق إلا بالدراسة النظرية والعملية.
ولذا فقد عمل على أن يتوفر له ذلك، كما عمل على أن يجعل المتفرج يرى نفسه على الشاشة، وألا يجد في أفلامه أثرا للتكلف أو الافتعال، وحاول أن يكون أسلوبه في الإخراج امتدادا لأسلوبه الطبيعي في التمثيل الذي تميز به طوال مشواره الفني. فعرض الفيلم على كثير من المنتجين، ولكنه قوبل بالرفض لسببين: أولهما، أنهم وجدوا تغييرا فيما يقوم به حسن يوسف في الدور الجديد بالفيلم. والثاني، أن الفيلم كان سيجري تصويره في 5 دول أوروبية هي ألمانيا وفرنسا والنمسا واليونان وإيطاليا، فخاف المنتجون من تكاليفه. فقرر حسن أن ينتج بنفسه الفيلم ويخرجه ويمثل دور البطولة أيضا، وقد كان فيلم «ولد وبنت والشيطان»، الذي شاركه بطولته نور الشريف وصلاح قابيل ونجلاء فتحي وفنانة ألمانية تدعى بريجيت هاربز. وكان الفيلم بداية تغيير في حياة حسن يوسف الفنية، لأنه حقق نجاحا كبيرا سواء على المستوى الفني أو المستوى التجاري، وهذا ما دعاه لاتخاذ قرار بأن يعيد التجربة مرة أخري.
ويقول حسن يوسف في مذكراته عن تلك المرحلة إنه بعد انتهاء الفيلم وجهت له بريجيت هاربز الدعوة هي وزوجها للعمل معهما في ألمانيا، ولكنه رفض، لأن موقع السينما الألمانية على الخريطة لا ينافس مستوى السينما العالمية الأميركية أو الإيطالية.
وتمر الأيام بحسن يوسف ويشعر برغبة قوية في تحقيق استقرار أكبر فيلح على لبلبة في اعتزال العمل الفني تماما وبشكل نهائي، هذا الإلحاح جعلها تتساءل عن سبب التغيير، خاصة أن الموضوع قد انتهى النقاش فيه سابقا وتم التفاهم، كما أبدت دهشتها من طلبه، فهو يعلم بأنها تساعد بعض ذويها وأهلها من المال الذي تكسبه، وحين صعب التفاهم بينهما كان الطلاق هو الحل الأخير. وانفصلا بعد 9 سنوات من الزواج. والحقيقة أن طلاقهما كان أهدأ طلاق، فلم ينشر أحدهما للناس أسباب الطلاق، أو يلجأ كما يحدث دائما إلى المحاكم، حيث انفصلا صديقين.
محاولات فاشلة
وحاول بعض الفنانين أن يعيدهما معا، إلا أن كل المحاولات كانت تفشل بسبب والدة لبلبة التي كانت ضد العودة إلا حسب شروطها هي التي كانت صعبة على الاثنين. كما حاول أيضا المنتج سمير خفاجي أن يعيد لم شملهما مرة أخرى، فطلب من حسن يوسف المشاركة في مسرحية «الحي الغربي»، دون أن يخبره بوجود لبلبة في المسرحية، ولم يخبر لبلبة أيضا بأن حسن يوسف وافق على العمل في المسرحية، وكان هناك كثير من مشاهد المسرحية تجمع حسن ولبلبة في مواقف حب، بل كان هناك مشهد زفاف تمثيلي، وكان الجمهور كلما جاء المشهد يصيحون مطالبين أن يكون المشهد حقيقيا ويتزوج الاثنان مرة أخرى. وكان بالإمكان أن يعود الاثنان لبعضهما بسهولة لولا وقوف والدة لبلبة خلف الكواليس لتضمن حماية ابنتها من سحر حسن يوسف بعد انتهاء المشهد. فحاول الجميع جمع شملهما في جلسة بعيدة عن والدة لبلبة التي كانت ترافقها مثل ظلها، فقرر الفنان الراحل فريد شوقي أن يقيم حفلا في منزله ويدعو فيه الجميع محققا بذلك فرصة لقاء حسن بلبلة، وتبرع البعض للقيام بمهمة إقناع والدة لبلبة بعدم ضرورة حضورها للحفل وأنه من الأفضل لصحتها أن تستريح في بيتها تلك الليلة، وأن سمير خفاجي سيقوم بنفسه بتوصيل ابنتها لبلبة إلى البيت بعد انتهاء الحفل آمنة وسليمة، إلا أنها رفضت رفضا باتا، خاصة بعد أن علمت من مصادرها الخاصة سبب الحفلة وغضبت من سمير خفاجي وتشاجرت معه لاعتقادها أنه يدبر من وراء ظهرها خطة إعادة بنتها لزوجها السابق، وهو أمر ترفضه رفضا قاطعا. فقامت مجموعة من الأصدقاء المشتركين بإقناعها بعدم رفض الدعوة لأن فريد شوقي هو صاحبها، ولكنه لا يقصد معاندتها، وأن المسؤول عن الخطة هو سمير خفاجي، وأقنعوها أيضا إن لم تكن تريد حضور الحفلة لا هي ولا لبلبة فلتذهب وتعتذر لفريد شوقي وينتهي الأمر بسلام، وفعلا ذهبت والدة لبلبة إلى منزل الفنان الراحل فريد شوقي، بينما ظلت لبلبة في السيارة، واعتذرت الأم عن الحفل ولم يلتق الحبيبان.
يذكر أن حسن كان قد اشترك مع لبلبة في فيلم «رحلة شهر العسل»، ومثلا فيه دوريهما في الحياة وقتئذ كزوجين في رحلة شهر العسل في دوري «رشدي» و«ألفت».
إعجاب وغضب
ومرت أيام وسافر حسن يوسف في رحلة قصيرة إلى بيروت ثم عاد ليتفرغ لعمله الفني، حتى وقع في حب شمس البارودي التي تزوجها عام 1972م، وهنا يقول حسن يوسف: «كنت أعرف شمس كزميلة وكفنانة متميزة، ورغم أن لقاءاتنا كانت مقصورة على المناسبات الفنية فقط، إلا أنني كنت معجبا جدا بها وبمواقفها الإنسانية مع الكثيرين من زملائنا الفنانين، والتي تدل على أصالة معدنها وطيبة قلبها، حتى شاء القدر وجمعت بيننا بعض الأعمال الفنية، كان أولها فيلم (آخر العنقود) وكانت شمس وقتها في المرحلة الثانوية، وأتذكر أنه حدثت بيني وبينها مشادة حادة، حيث تأخرتْ جدا في أحد أيام التصوير مما أغضبني وجعلني أطلبها في البيت بصفتي بطل العمل لأعرف سبب تعطيل التصوير، وعندما سألتها قالت لي: (انت مالك، انت مش المخرج ولا المنتج وليس من حقك تسألني، ولعلمك أنا لن أستكمل هذا الفيلم، وأنا حرة). وأغلقت السماعة في وجهي. ورفضت فعلا استكمال التصوير واضطر المخرج للاستعانة ببطلة أخرى. وبعد ذلك التقينا في فيلم (حكاية 3 بنات) وكانت شمس وقتها في المعهد، وكنا نصور في أحد فنادق الإسكندرية وكان والدها معها، وأثناء الغداء طلبت مكرونة، فقلت لها ساخرا: (انت ناقصة معكرونة)، لأنها كانت ممتلئة وقتها، فنظرت إلى بغضب شديد، وأخذت مني موقفا إلى أن انتهينا من تصوير الفيلم».
حب وزواج
«..ومرت الأيام حتى علمت بأنها ستكون البطلة أمامي في فيلم (رحلة حب)، فقلت في نفسي: (ربنا يعديها على خير)، وسافرنا إلى سوريا لتصوير الفيلم، وهناك وأثناء التصوير تعرفت على شقيقها وأولاد أعمامها وبعض أقاربها الذين كانوا يلازمونها في التصوير، وبدأت أقترب منهم، وبدأ قلبي ينبض حبا لشمس، وأصبحت أجلس أراقبها في كل تحركاتها وسكناتها، وكانت هي تشعر بذلك، إلى أن انتهزت فرصة يوما وأثناء تحضير مشهد للتصوير، صرحت لها بحبي، فارتبكت ولم ترد علي، وتوالت محاولاتي برقة وأدب وصدق طوال أيام تصوير الفيلم ولمدة شهرين، وانتهى التصوير وعدنا للقاهرة.
وبعد عودتي، قمت بالاتصال بها في التليفون في بيت أسرتها، وتحدثنا طويلا وطلبت مقابلتها، فالتقت بي، ولكن برفقة صديقتيها منذ الطفولة د. هناء كريم، وسوزان أنور، وعندما جاءت قلت لها: (انت جايباهم يعملوا لي كشف هيئة؟)، فردت علي هناء: (أصل يا حسن شمس غالية علينا، وانت شقي جدا). فقلت: (والله شمس دي حلم حياتي). فابتسمت شمس ولمعت عيناها ونظرت إلى بخجل وكأنها تريد أن تقول لي: (وأنا أيضا). وبعد أن شعرت بصدق مشاعري تجاهها وافقت أن أتقدم لوالدها.، فذهبت إليه في البيت، وكان ذلك في شهر رمضان، وقلت له: أنا ذاهب إلى الحج وسأدعو لكما وعندما أعود ربنا يوفق لما فيه الخير. ووقتها أصر أهلها على أن أتناول الإفطار معهم، وبالفعل أفطرت معهم صينية بطاطس كانت شمس قد صنعتها بيديها، (يضحك)، أعتقد أنني قد تزوجتها من شدة حلاوة طعمها. وبعد عودتي من الحج نزلت أنا وشمس واشترينا الشبكة، وقمت بتجهيز البيت في ثلاثة أشهر، وعقدنا القران بمهر قدره 25 قرشا، لنبدأ حياة زوجية سعيدة لم ينقطع عنها الحب والاحترام والإخلاص حتى الآن، وأنجبنا أولادنا محمود وناريمان وعمر وعبد الله. وكنت قد اشترطت على شمس ألا تمثل أمام أحد آخر غيري بعد الزواج، وكان شرطي هذا نابعا من الغيرة الشديدة عليها، فلم أكن أقبل أن تمثل زوجتي مشاهد الحب مع رجل آخر حتى لو كان تمثيلا».
دويتو
«..وقد قدمنا بعد الزواج عدة أفلام ناجحة، وشكلنا ثنائيا محبوبا ومختلفا على الشاشة، ومن هذه الأفلام على سبيل المثال: (الجبان والحب)، و(كفاني يا قلب)، و(دموع بلا خطايا)، و(مراهقة من الأرياف)، و(القطط السمان)، و(الطيور المهاجرة)، و(واحدة بعد واحدة ونصف)، و(حب على شاطئ ميامي)، و(الشياطين والكرة)، و(المجرم)، و(الزواج السعيد). حتى آخر فيلم قدمته قبل اعتزالها الفن وارتدائها الحجاب وهو (اثنان على الطريق)، الذي استثنيته من شرطي ورشحت عادل إمام للبطولة أمامه، ولم أشعر بالغيرة لأنني كنت المخرج وكنت أتحكم في المشاهد كلها، فلم أسمح بأي مشهد يؤذي مشاعري».
شائعة هددت حياته مع شمس
«..وأتذكر أني فوجئت ذات يوم بزوجتي شمس تنظر لي وهي غاضبة وتسألني عن اسم الممثلة الجديدة التي شاهدها الناس معي عدة مرات، وأن هواة الإشاعات والصيد في الماء العكر يؤكدون أن زواجي من هذه الممثلة سيتم قريبا بعد أن أطلق شمس البارودي لأتفرغ لحياتي الزوجية الجديدة، ولكنني أقسمت لها أن هذه الإشاعة غير صحيحة بالمرة، وأنني لم ألتق بهذه الفتاة ولا أعرفها، وتأكدت شمس من هذا التكذيب بعد أن سألت بعض صديقاتها في الوسط الفني اللاتي يصارحنها بالحقيقة دائما. ولا أنكر أن أكبر مكسب أدبي وفني حققته هو زواجي من شمس البارودي، التي كانت وش السعد علي، حيث أصبحت حياتي الفنية مليئة بالأعمال الفنية الناجحة، ولا أكاد أنتهي من فيلم، إلا وأجد نفسي مشغولا بالاستعداد لفيلم آخر، ولا أنتهي من مسرحية، إلا وأستعد لمسرحية أخرى».
* ينشر بترتيب مع «وكالة الأهرام للصحافة»
حسن يوسف.. يفتح خزائن أسراره (1/5)
حسن يوسف.. يفتح خزائن أسراره (2/5)