بايدن وبينيت يلتزمان بضمان عدم تطوير إيران لسلاح نووي

الرئيس الأميركي أكد أن واشنطن لديها خيارات إذا أخفقت الدبلوماسية مع طهران

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في البيت الأبيض (ا.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في البيت الأبيض (ا.ب)
TT

بايدن وبينيت يلتزمان بضمان عدم تطوير إيران لسلاح نووي

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في البيت الأبيض (ا.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في البيت الأبيض (ا.ب)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال محادثات في البيت الأبيض، اليوم، إنه يضع «الدبلوماسية أولا» في محاولة لكبح برنامج إيران النووي لكن إن فشلت المفاوضات فإنه مستعد للجوء لخيارات أخرى لم يحددها.
وبعد تأجل الاجتماع من الخميس إلى الجمعة (بتوقيت الولايات المتحدة)، في أعقاب الهجوم الذي أعلن تنظيم داعش عنه وراح ضحيته 92 شخصاً على الأقل من بينهم 13 جنديا أميركياً، اجتمع بايدن وبينيت لإعادة تشكيل معالم العلاقات الأميركية الإسرائيلية وتقليص الخلافات الحادة بخصوص الملف الإيراني رغم الخلافات بخصوص كيفية التعامل مع برنامج طهران النووي.
وطغى على الاجتماع، وهو الأول منذ تولي الرجلين منصبيهما هذا العام، هجوم الخميس خارج مطار كابول خلال عملية انسحاب أميركية سببت أكبر أزمة لرئاسة بايدن.
وقال بايدن للصحافيين بعد المحادثات الثنائية مع بينيت «المهمة هناك... خطرة والآن جاءت بخسارة فادحة في الأرواح الأميركية لكنها تستحق العناء وسنكمل المهمة».
وفي تصريحات مقتضبة، عرج الزعيمان على الملف الإيراني أحد أكثر القضايا الشائكة بين إدارة بايدن وإسرائيل.
وقال بايدن، إنه ناقش مع بينيت «التهديد الذي تشكله إيران والتزامنا بضمان عدم تطوير إيران أبدا لسلاح نووي».
وأضاف: «نحن نضع الدبلوماسية أولا وسنرى إلى أين تقودنا. لكن إن أخفقت الدبلوماسية فنحن مستعدون للجوء لخيارات أخرى» دون أن يتطرق لتفاصيل محددة عن تلك الخيارات.
وذكر بيان للبيت الأبيض صدر لاحقاً أن الزعيمين «راجعا أيضاً خطوات ردع واحتواء سلوك إيران الخطير في المنطقة».
وكان من المتوقع قبل المحادثات أن يحث بينيت الرئيس الأميركي على انتهاج أسلوب أكثر تشدداً مع إيران والتراجع عن المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية وانسحب منه ترمب.
والمفاوضات الأميركية الإيرانية معلقة في وقت تنتظر فيه واشنطن الخطوة المقبلة التي سيتخذها الرئيس الإيراني الجديد في هذا الصدد.
وقال بينيت لبايدن: «سعدت بسماع تصريحاتك الواضحة عن أن إيران لن تتمكن أبداً من الحصول على سلاح نووي... أكدت على أنك ستجرب السبيل الدبلوماسي لكن هناك خيارات أخرى إذا لم يفلح» لكنه لم يذكر أيضا طبيعة تلك الخيارات.
وسعى بينيت لأن ينأى بنفسه عن أسلوب نتنياهو العدائي وركز على إدارة الخلافات خلف الأبواب المغلقة بين واشنطن وأقرب حلفائها في الشرق الأوسط. لكنه كان حازماً مثل نتنياهو في تعهده بفعل كل ما هو ضروري لمنع إيران، التي تعتبرها إسرائيل مصدر تهديد وجودي، من إنتاج سلاح نووي.
وقال بينيت للصحافيين في البيت الأبيض، إن إسرائيل طورت «إستراتيجية شاملة» لمنع إيران من الخروج عن السيطرة فيما يتعلق بقدراتها النووية ووقف «عدوانها الإقليمي».
وفي تلميح لتهديدات إسرائيل بالقيام بعمل عسكري والمساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات قال بينيت: «لن نستعين أبداً بمصادر خارجية لأمننا. إن من مسؤوليتنا أن نهتم بمصيرنا لكننا نشكركم على الأدوات... التي تزودوننا بها».
وأعطت الزيارة فرصة لبايدن لإظهار أن بوسعه القيام بمهامه كالمعتاد في الوقت الذي يواجه فيه الوضع المتقلب في أفغانستان.
وعن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، بدا أن بايدن وبينيت لا يزالان على خلاف، حيث جدد بايدن الدعم لحل الدولتين بعد أن نأى ترمب بنفسه عن هذا الموقف الذي كان حجر زاوية في السياسة الأميركية لفترة طويلة بينما يعارض بينيت قيام دولة فلسطينية.
وأتى بايدن على ذكر القضية الفلسطينية بشكل مقتضب لكن البيت الأبيض نقل عنه «تأكيده أهمية اتخاذ خطوات لتحسين مستوى معيشة الفلسطينيين».
ولم يأت بينيت على ذكر الفلسطينيين في تصريحاته.
والإجماع الحالي فيما بين مستشاري بايدن هو أن الوقت قد حان للضغط من أجل استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة أو لتقديم إسرائيل لتنازلات كبرى مما قد يزعزع استقرار الائتلاف الحاكم متعدد الأطياف السياسية الذي يتزعمه بينيت.
لكن مستشاري بايدن لم يستبعدوا الطلب من بينيت القيام بمبادرات متواضعة للمساعدة في تجنب تكرار القتال الذي اندلع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في وقت سابق من العام الجاري.
ولم يتطرق بيان البيت الأبيض إلى معارضة بايدن التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة لكنه قال إن الرئيس الأميركي شدد على «أهمية الامتناع عن أي تصرفات قد تؤدي إلى تفاقم التوتر».
ويؤيد بينيت (49 عاماً) صراحة إقامة المستوطنات.
وقال البيت الأبيض إن الزعيمين بحثا أيضاً «الفرص الجديدة» لتوسيع علاقات إسرائيل بالعالم العربي وذلك في أعقاب اتفاقيات التطبيع التي أبرمتها إسرائيل إبان عهد ترمب مع الإمارات، والبحرين، والمغرب، والسودان.



ترمب يعهد للرئيس التنفيذي لشركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يعهد للرئيس التنفيذي لشركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، اليوم (السبت)، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة ترمب للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

وقال ترمب في منشور على المنصة إن نونيز، المدافع منذ فترة طويلة عن ترمب، الذي قاد لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي خلال جزء من فترة ولاية ترمب الأولى في البيت الأبيض، سيظل الرئيس التنفيذي لـ«تروث سوشيال» أثناء عمله في اللجنة الاستشارية.

وبصفته رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، زعم نونيز أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تآمر ضد ترمب أثناء تحقيقه في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 التي هزم فيها ترمب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقال ترمب: «سيعتمد نونيز على خبرته بصفته رئيساً سابقاً للجنة الاستخبارات بمجلس النواب، لتزويدي بتقييمات مستقلة حول مدى فعالية وملاءمة أنشطة مجتمع الاستخبارات الأميركي».

ديفين نونيز (شبكة «سي إن إن» الأميركية)

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، فالمجلس الاستشاري للاستخبارات الرئاسية هو لجنة تابعة للبيت الأبيض تقدم للرئيس الأميركي تقييمات «مستقلة» لفعالية وكالات الاستخبارات وتخطيطها.