تركيا أنهت سحب قواتها من العاصمة الأفغانية

TT

تركيا أنهت سحب قواتها من العاصمة الأفغانية

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الجمعة إن تركيا أجلت كل جنودها ومواطنيها من أفغانستان باستثناء «مجموعة فنية» صغيرة.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي في سراييفو إلى جانب زعماء البوسنة والهرسك «قمنا بما كنا مسؤولين عنه واعتبارا من مساء اليوم (أمس)، تم سحب كل جنودنا». وأضاف «ستبقى فقط مجموعة فنية صغيرة»، حسب ما أوردت وكالة {رويترز}.
وكان الرئيس التركي كشف في وسقت سابق عن إجراء أول محادثات مباشرة مع حركة «طالبان» في كابل وعن تقديم الحركة عرضاً لتركيا بتشغيل مطار العاصمة الأفغانية فقط دون تولي مسؤولية تأمينه.
وقال إردوغان إن تركيا أجرت أول محادثات لها مع «طالبان» في كابل، وإنها ما زالت تجري تقييماً لاقتراح الحركة لإدارة مطار العاصمة الأفغانية بعد الانسحاب الأميركي، مضيفاً: «أجرينا أولى محادثاتنا مع طالبان واستغرقت ثلاث ساعات ونصف الساعة... إذا لزم الأمر، ستتاح لنا الفرصة لإجراء مثل هذه المحادثات مرة أخرى ولن ننتظر إذناً من أحد».
ولفت إلى أن المحادثات جرت في جزء عسكري من مطار كابل حيث تتمركز السفارة التركية بشكل مؤقت، وأن «طالبان» تريد تولي ضمان الأمن في المطار لكنها اقترحت على أنقرة القيام بالجانب اللوجيستي، مضيفاً: «يقولون سنضمن الأمن وأنتم تقومون بالتشغيل... لم نتخذ أي قرار بشأن هذه المسألة بعد».
وبحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أول من أمس، آخر التطورات في أفغانستان.
واعتبر إردوغان أن التفجير الانتحاري، الذي أودى بحياة 85 شخصاً على الأقل بينهم 13 جندياً أميركياً، أمام مطار كابل مع انتهاء عمليات الإجلاء تدريجيا، كشف أهمية تحديد تفاصيل كيفية تأمين المطار. وندد الرئيس التركي بهذا الهجوم الإرهابي، قائلاً إن تنفيذ تنظيم «داعش» للهجوم في هذه المرحلة يكشف مدى خطورة التنظيم في المنطقة والعالم.
وكانت تركيا عرضت أولاً المساعدة في تأمين وإدارة مطار كابل لكنها بدأت، الخميس، سحب قواتها من أفغانستان، ملمحة بذلك إلى تخليها عن الخطة. وقال إردوغان إن تركيا لا تستعجل مسألة استئناف الرحلات الجوية إلى أفغانستان، و«سنتخذ القرار المطلوب عندما يخيم الهدوء هناك».
وأجلت تركيا أمس الدفعة الثانية من قواتها في أفغانستان، بعدما أجلت أول من أمس 345 من جنودها في دفعة أولى. وفيما يتعلق بانتقادات المعارضة بشأن علاقات أنقرة ومباحثاتها مع «طالبان»، قال إردوغان إن بلاده لن ترضى بأن تقف مكتوفة الأيدي في هذه المنطقة المضطربة، مضيفاً: «لا يمكن معرفة توقعاتهم أو توقعاتنا بدون مناقشات. ما هي الدبلوماسية؟ هذه هي الدبلوماسية».
ونفى إردوغان حديث المعارضة عن احتمال نزوح مليون ونصف المليون أفغاني إلى تركيا بسبب الأوضاع في بلادهم، قائلاً إن عدد الأفغان الموجودين في تركيا، بحسب بيانات وزارة الداخلية، بلغ 300 ألف شخص من المسجلين رسمياً وغير المسجلين، وإن الحكومة حساسة للغاية بشأن الهجرة. وأضاف: «نبني جدراناً في كل مكان تقريباً، بدءاً من الحدود الإيرانية وصولاً للحدود العراقية والسورية».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.