وسائل إعلام روسية مستقلة تندد بحملة «اضطهاد وتدمير»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

وسائل إعلام روسية مستقلة تندد بحملة «اضطهاد وتدمير»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

وجهت وسائل إعلام روسية مستقلة، اليوم الجمعة، رسالة مفتوحة إلى الرئيس فلاديمير بوتين تطالب فيها بإنهاء «اضطهاد» طواقم التحرير المستقلة والمنتقدة للسلطة.
وسارع الكرملين في المقابل الى نفي هذه الاتهامات، فيما صنفت عدة وسائل إعلام وصحافيون في الأشهر الماضية «عملاء أجانب»، وهو وضع مسيء للسمعة يشمل ضوابط إدارية خانقة واحتمال فرض غرامات باهظة. كما تعرض العديد من المراسلين الصحافيين لملاحقات قضائية ومداهمات.
وقال الموقعون على هذه الرسالة الموجهة الى بوتين ومسؤولين كبار آخرين إن «حملة تدمير لوسائل إعلام غير حكومية وضغوط على صحافيين تجري حاليا»، معتبرين انه يجري «اضطهاد الصحافة المستقلة».
وأضاف النص الذي نشرته صحيفة «نوفايا غازيتا» والنسخة الروسية من مجلة «فوربز» والنقابة الروسية للصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام، «نطالب بمراجعة القرارات الخاصة بإغلاق مكاتب التحرير الخاصة بزملائنا».
من جهته، رفض الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذه الاتهامات. وقال: «رأينا هذه الدعوة، ونحن نختلف مع مصطلح الاضطهاد. انها مسألة تطبيق القانون فقط». وأضاف أن القانون الساري «له سبب لوجوده في بلادنا لأن التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية قائم».
منذ اعتقال المعارض أليكسي نافالني ومع اقتراب الانتخابات التشريعية في سبتمبر (أيلول) كثفت السلطات الإجراءات التي تستهدف المعارضة ووسائل إعلام مستقلة.
وتم اعتبار عدة وسائل إعلام بينها شبكة «دوجد» التلفزيونية المستقلة وموقع «ميدوزا» ووسائل اعلام استقصائية «عملاء أجانب»، مما جفّف عائداتها من الاعلانات وأرغمها على الاعلان عن هذا الواقع في كل منشوراتها حتى لو كانت تغريدة.
وتشمل قائمة «العملاء الأجانب» منظمات ممولة من الخارج ولديها، بحسب السلطات، أنشطة سياسية في روسيا.
وحُجبت وسائل إعلام أخرى مرتبطة بالثري في المنفى ميخائيل خودوركوفسكي بعد إعلانها «منظمات غير مرغوب فيها»، بموجب قانون آخر يعرض أعضاءها أيضا لإجراءات قضائية، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتواجه روسيا اتهامات منذ وصول بوتين الى السلطة بالحد من حرية التعبير في وسائل الإعلام التقليدية. لكن وسائل الإعلام الالكترونية تمكنت لفترة طويلة من العمل بحرية الى حد ما. واتهمت منظمة العفو الدولية غير الحكومية الكرملين بالسعي الى «استئصال الصحافة المحايدة والتحقيقات الصحافية».


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.