دخول المطبخ بمواعيد ومسافة آمنة 5 أمتار... قواعد أب لأسرته تدينه قضائياً

البريطاني بيتر كوبلاند أرسل بريداً إلكترونياً لزوجته بشأن قاعدة الخمسة أمتار وجدول استخدام المطبخ الصارم (ديلي ميل)
البريطاني بيتر كوبلاند أرسل بريداً إلكترونياً لزوجته بشأن قاعدة الخمسة أمتار وجدول استخدام المطبخ الصارم (ديلي ميل)
TT

دخول المطبخ بمواعيد ومسافة آمنة 5 أمتار... قواعد أب لأسرته تدينه قضائياً

البريطاني بيتر كوبلاند أرسل بريداً إلكترونياً لزوجته بشأن قاعدة الخمسة أمتار وجدول استخدام المطبخ الصارم (ديلي ميل)
البريطاني بيتر كوبلاند أرسل بريداً إلكترونياً لزوجته بشأن قاعدة الخمسة أمتار وجدول استخدام المطبخ الصارم (ديلي ميل)

أُدين رجل في المملكة المتحدة كان قد طلب من عائلته البقاء على مسافة خمسة أمتار منه أثناء الإغلاق المرتبط بفيروس «كورونا» بارتكاب سلوك «إقصائي» ومتحكم.
ووضع بيتر كوبلاند (66 عاماً)، جدولاً زمنياً صارماً يحدد أوقات استخدام زوجته وأبنائه للمطبخ الكبير في منزل العائلة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وقدّم المهندس المتقاعد إجراءات غريبة، حيث انفصل هو وزوجته ماريا بعد 33 عاماً من الزواج.
ووجد قضاة إكستر أن كوبلاند مذنب بسبب السلوك المتحكم والمسيطر، بالإضافة إلى تهمة واحدة بالاعتداء على زوجته السابقة.
وقال القضاة، أمس (الخميس): «نحن ندرك أن هذه كانت فترة صعبة للغاية لجميع المعنيين».
واستمعت المحكمة إلى كيف أرسل كوبلاند بريداً إلكترونياً لزوجته آنذاك بشأن قاعدة الخمسة أمتار وجدول استخدام المطبخ الصارم. وأشارت ماريا إلى أنها قبلت المطالب لتجنب المزيد من المواجهة.
ومع ذلك، خلص القضاء إلى أن سلوك كوبلاند لم يكن عبارة عن أسلوب عملي للانفصال، بل كان «لا يتمتع بالمرونة»، حيث أثار الأب رعب عائلته وأصبح مسيطراً بشكل كبير.
وذكر الادعاء أن كوبلاند اعتدى مرتين على زوجته في عطلة نهاية الأسبوع في أغسطس (آب) 2020.
في إحدى الحوادث المزعومة، دفع الرجل زوجته إلى الوراء بعد شجار في المطبخ. كان الجدل يدور حول ابن الزوجين البالغ من العمر 18 عاماً الذي ذهب إلى المطبخ لتناول مشروب عندما جاء دور كوبلاند لاستخدام الغرفة.
وتم إخبار محكمة إكستر الابتدائية بأنه بعد يومين، دخلت ابنة الزوجين إلى المطبخ أثناء الفترة المخصصة لاستخدام والدها للمكان، وذلك للحصول على مفاتيح من أحد الأدراج، ما أدى إلى مشادة أخرى.
بموجب القواعد، كان من المفترض أن يطرق أطفال الزوجين باب المطبخ قبل الدخول إذا لم يحن دورهم لاستخدام الغرفة. وقالت ابنة الزوجين البالغة من العمر 21 عاماً إن والدها قدم قاعدة تلزمهم بالبقاء بعيدين عنه مسافة مترين قبل توسيعها إلى خمسة أمتار.
وزعم كوبلاند أن عائلته كان لديها ما بين أربع إلى ست ساعات لاستخدام المطبخ الكبير فقط، وأصر على أن لديهم غرفاً أخرى في المنزل.
وتابع: «كانت لدي غرفة واحدة فقط. غرفة نوم رئيسية مع غرفة ملابس وحمام خاص. كانت تلك منطقتي... هناك الكثير من غرف النوم والحمامات الأخرى في المنزل».
وأُطلق سراح كوبلاند بكفالة للمثول أمام المحكمة الشهر المقبل.
وتم بيع منزل الزوجين، حيث أنجزا معاملات الطلاق الخاصة بهما.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.