تهجير جديد من جنوب سوريا إلى شمالها

أحدهم يروي لـ«الشرق الأوسط» رحلته من درعا إلى حلب برفقة الشرطة الروسية

منزل مدمَّر في ريف درعا بعد قصف من قوات النظام (تجمع أحرار حوران)
منزل مدمَّر في ريف درعا بعد قصف من قوات النظام (تجمع أحرار حوران)
TT

تهجير جديد من جنوب سوريا إلى شمالها

منزل مدمَّر في ريف درعا بعد قصف من قوات النظام (تجمع أحرار حوران)
منزل مدمَّر في ريف درعا بعد قصف من قوات النظام (تجمع أحرار حوران)

بدأت أمس عملية تهجير جديدة من درعا جنوب سوريا إلى ريف حلب في شمال البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بوصول حافلات إلى درعا لـ«نقل المسلحين الرافضين للتسوية في درعا البلد لنقلهم إلى الشمال السوري، بعد اتفاق هيئة التفاوض مع اللجنة الأمنية بخروج الدفعة الثانية، وعدد أفرادها 53 شخصا، 3 منهم خرجوا مع عوائلهم».
وكانت قوات النظام قد قصفت بالمدفعية والصواريخ أحياء درعا البلد، للضغط على لجنة التفاوض والمطلوبين لإجلاء الدفعة الثانية من المطلوبين إلى الشمال السوري.
ولا تزال اللجنة الأمنية التابعة للنظام تُصر على تهجير المطلوبين الذين يبلغ عددهم نحو 100 شخص على رأسهم متهمان بالارتباط بتنظيم «داعش»، وتسليم السلاح ووضع حواجز عسكرية في الأحياء المحاصرة وشن حملة تفتيش على السلاح والمطلوبين، قبل فك الحصار عن المدينة.
وكان ثمانية شبان مهجرين من أحياء درعا البلد وصلوا الأربعاء، إلى مدينة الباب شمال سوريا. وقال طلال الشامي (26 عاماً) أحد المهجرين لـ«الشرق الأوسط» إنه وبرفقة 7 شبان، 4 منهم من محافظة درعا و2 من دمشق و2 من محافظة حمص وسط البلاد، كانوا قد انشقوا عن قوات النظام في عام 2012، أي عقب اندلاع الأحداث في سوريا بنحو عام، وصلوا إلى مدينة الباب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري شمال حلب، في حافلة أقلّتهم برفقة سيارتين تابعتين للشرطة العسكرية الروسية، عقب اتفاق جرى بين لجان التفاوض بدرعا البلد والنظام بوساطة من (اللواء الثامن) المرتبط بالقوات الروسية في البلاد.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.