مخاوف فرنسية من مستقبل الدين العام

تواجه الحكومة الفرنسية مخاطر تنامي الدين العام على المدى الطويل (رويترز)
تواجه الحكومة الفرنسية مخاطر تنامي الدين العام على المدى الطويل (رويترز)
TT

مخاوف فرنسية من مستقبل الدين العام

تواجه الحكومة الفرنسية مخاطر تنامي الدين العام على المدى الطويل (رويترز)
تواجه الحكومة الفرنسية مخاطر تنامي الدين العام على المدى الطويل (رويترز)

قال بيير موسكوفيتشي، رئيس ديوان المحاسبة في فرنسا، إن مستويات الدين العام الفرنسي «يمكن تحملها في الوقت الحالي»، ولكنها «مرتفعة جداً»، وإنه يجب على الحكومة أن تعمل على خفض الإنفاق بداية من عام 2023.
وذكر موسكوفيتشي؛ في مقابلة مع «تلفزيون بلومبرغ» بمؤتمر «ميديف» لأصحاب الأعمال في باريس، الخميس: «يجب أن نكون مستعدين للتعديل والتقليل، في حال ارتفاع التضخم وسعر الفائدة أيضاً». وأضاف أنه «لا يمكننا الرهان على سعر فائدة سلبي دائم من جانب البنك المركزي، بحسبانه الرافع المالي الوحيد الذي لدينا للسيطرة على ديوننا والتغلب عليها».
وفي شأن منفصل، قال وزير التجارة الفرنسي، فرنك ريستر، إن بلاده والولايات المتحدة، لا تزالان تعملان من أجل الوصول إلى اتفاق تجاري بشأن التعريفات الجمركية المفروضة على الألمنيوم، والذي من الممكن أن يكون متاحاً بحلول نهاية العام.
وقال ريستر في مقابلة مع «تلفزيون بلومبرغ» إن «الأمور تسير بصورة أفضل وأفضل» فيما يتعلق بالتجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وبخصوص التعريفات الجمركية المفروضة على الألمنيوم، يقول ريستر: «لست متأكداً من أننا قريبون، ولكننا نعمل على إنجاز اتفاق، وهي أخبار جيدة؛ لأننا في الماضي لم نكن نعمل على ذلك بشكل ملموس للغاية». وأضاف: «أنا متفائل، لكنني مقيد»، موضحاً أن الاتفاق يمكن أن يجري التوصل إليه «ربما» بحلول نهاية العام.
وقال وزير التجارة الفرنسي: «سيكون لدينا كثير من العمل في المستقبل؛ لأنه ما زال هناك كثير من المعارك، وكثير من الموضوعات التي ما زالت تمثل إشكالية بالنسبة لأوروبا».



تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.