صِدام انتخابي ينذر بتحالفات جديدة في العراق

لقاء المالكي ـ بارزاني أكبر استفزاز للصدر

صورة لرئيس الوزراء العراقي من حسابه على «تويتر»
صورة لرئيس الوزراء العراقي من حسابه على «تويتر»
TT

صِدام انتخابي ينذر بتحالفات جديدة في العراق

صورة لرئيس الوزراء العراقي من حسابه على «تويتر»
صورة لرئيس الوزراء العراقي من حسابه على «تويتر»

بدأ صِدام مقاطعي الانتخابات النيابية العراقية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مع خصومهم، يُنذر بخريطة تحالفات سياسية جديدة.
وفيما يلتزم زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر الصمت في وجه ضغوط هائلة من خصومه السياسيين بإصرارهم على إجراء الانتخابات من دون تياره، عُقد لقاء مفاجئ في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، بين زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي والزعيم الكردي مسعود بارزاني، لتنتهي بذلك قطيعة استمرت سنوات بينهما.
وبقدر ما يُتوقع أن تعيد زيارة المالكي إلى أربيل ترتيب التحالفات من جديد وتستفز خصوم الطرفين من أجل توحيد صفوفهما بتشكيل تحالف مضاد، فإنها بدت أخطر استفزاز للصدر المنسحِب حتى الآن من الانتخابات، وسط آراء متباينة بشأن إجرائها أو تأجيلها.
وخلال اليومين الماضيين واصلت الكتل الشيعية اجتماعاتها لتجديد «إجماعها» على رفض التأجيل، بعضها شهد حضور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي بدا، حسب مصادر عليمة، حريصاً على إظهار «جاهزية الحكومة» للاستحقاق الانتخابي، من دون الخوض في جدل التأجيل.
ويقول مصدر سياسي مطلع، إن «حزب الدعوة الإسلامية» و«منظمة بدر» و«تيار الحكمة»، ترى بدرجات متفاوتة أن الانتخابات المقبلة «فرصة متاحة» لبناء خريطة سياسية جديدة، بعدد أقل من المنافسين، يضمنون اتفاقات «سلسة» على توزيع السلطات.
ويضيف المصدر المطلع على حوارات قادة سياسيين منافسين للصدر: «طُويت صفحة المقاطعين (...) لن نناقش خيارهم». ويزعم المصدر أن الحوارات بدأت بالفعل لرسم ملامح المرحلة المقبلة.
وتعكس مواقف المقاطعين والمشاركين، بلوغ الانقسام السياسي مستويات غير مسبوقة، تنذر بتوازن قوى لن يكتمل من دون تداعيات.
ويقول مستشار سياسي سني وآخر شيعي إن «صناع القرار يتعاملون الآن مع احتمالات متحركة، لكن الميل الشديد لتغيير المعادلة يغطي على جهود احتواء التداعيات».

... المزيد
 



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».